Lebanon's President Michel Aoun meets with Canadian Foreign Minister Francois-Philippe Champagne at the presidential palace in Baabda
Lebanon's President Michel Aoun meets with Canadian Foreign Minister Francois-Philippe Champagne at the presidential palace in Baabda
العرب والعالم

كندا مستعدة للمشاركة في التحقيق في انفجار بيروت بشروط

27 أغسطس 2020
27 أغسطس 2020

بيروت - (رويترز): قال وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين خلال زيارة إلى لبنان امس الخميس إن بلاده عرضت الانضمام إلى التحقيق اللبناني في الانفجار المزلزل الذي وقع بمرفأ بيروت هذا الشهر لكن بشرط أن يكون تحقيقا شفافا ذا مصداقية. ووعد الرئيس اللبناني ميشال عون في بادئ الأمر بتحقيق سريع في سبب انفجار مادة شديدة الانفجار مخزنة لسنوات بشكل لا يراعي قواعد السلامة في الرابع من أغسطس، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 180 شخصا وإصابة نحو ستة آلاف آخرين، لكنه قال في وقت لاحق إن الأمر سيستغرق وقتا. وقال شامبين بعد لقائه بعون إن أوتاوا مستعدة لتقديم العون "وفقا لشروط" سيجري تحديدها. ولم يخض في تفاصيل. وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون "يتوقع الشعب اللبناني أن تتوقف مشاركة كندا في هذا التحقيق على اتسامه بالمصداقية والشفافية وسبر أغوار الأمور لتحقيق العدالة". ونقلت الرئاسة اللبنانية امس الخميس عن عون قوله لمجلة باري ماتش الفرنسية إنه تم القبض على 25 شخصا حتى الآن "من المسؤولين المباشرين أو غير المباشرين على وضع المرفأ" في إطار التحقيق. وأضاف عون أن التحقيق سيكون شفافا ويؤدي إلى محاسبة "كل المقصرين دون استثناء". وكانت بيروت قالت إن فرنسا ومكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) يساعدان في التحقيق في الانفجار الذي دمر المرفأ وقطاعات من المدينة وأدى إلى تفاقم الانهيار الاقتصادي بلبنان. وقال شامبين، مقتديا بمسؤولين غربيين آخرين، إنه يتعين على لبنان تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منذ مدة طويلة ومكافحة الفساد للسماح بقدوم مساعدات مالية خارجية. وأضاف "يدرك الجميع أن المساعدة الدولية يجب أن تكون مصحوبة بإصلاحات جادة". واستقالت الحكومة الحالية، التي تولت السلطة في يناير بدعم من جماعة حزب الله وحلفائها، بسبب الانفجار. ولم يتحقق تقدم يذكر في تشكيل إدارة جديدة في خضم التنافس السياسي والمصالح الفئوية في ظل نظام تقاسم السلطة في لبنان. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان امس الخميس إن لبنان يواجه خطر الزوال بسبب تقاعس النخبة السياسية التي كانت تواجه احتجاجات حتى قبل الانفجار بسبب الأزمة المالية التي عصفت بقيمة العملة وأدت لانتشار الفقر. وتعثرت محادثات لبنان مع صندوق النقد الدولي بشأن الحصول على حزمة إنقاذ.