Untitled-2
Untitled-2
العرب والعالم

الاحتلال يضرب مواقع لحزب الله بلبنان ويواصل قصفه للقطاع

26 أغسطس 2020
26 أغسطس 2020

البحرين تؤكد لبومبيو: ملتزمون بمبادرة السلام العربية -

عواصم - (وكالات): قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مواقع لجماعة حزب الله اللبنانية في وقت مبكر أمس بعد إطلاق نار من لبنان صوب قواته.وأدان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان بعد اجتماعه «الاعتداء الإسرائيلي» وقال إنه كلف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال بتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة.

وقال الجيش اللبناني على حسابه على تويتر إن طائرات مروحية إسرائيلية أطلقت صواريخ على مراكز تابعة لجمعية بيئية محلية داخل الحدود.

وازداد التوتر على طول الحدود بين البلدين. وفي الشهر الماضي، قالت إسرائيل إن حزب الله نفذ محاولة تسلل عبر الحدود لكن حزب الله نفى ذلك.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته لم تتعرض لأي إصابات خلال إطلاق النار أمس . وقال إن قواته أطلقت قنابل ضوئية وقذائف دخانية وذخيرة حية بعد إطلاق النار من الجانب اللبناني للحدود.

وقال الجيش في بيان «ردا على ذلك، هاجمت طائرات مروحية وطائرات أخرى تابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية مواقع استطلاع تابعة لحزب الله في المنطقة الحدودية».

ولم يرد تعليق من حزب الله. ودارت آخر حرب دامية بين الطرفين في 2006 واستمرت شهرا.

وقال شهود في جنوب لبنان إن إسرائيل أطلقت عشرات القذائف المضيئة على قرى حدودية.

ولم يأت البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، الذي يضم الرئيس وكبار مسؤولي الأمن، على ذكر أي إطلاق للنار من الجنوب نحو إسرائيل. وقال إن قائد الجيش اللبناني أطلع المجلس على «الاعتداء الإسرائيلي المدان الذي وقع ليل أمس على الحدود الجنوبية». وقال الجيش الإسرائيلي إنه رفع حظر التجول الذي فرضه أثناء الليل. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان صباح أمس إن «إسرائيل تنظر ببالغ الخطورة إلى قيام حزب الله بإطلاق النار على قواتنا»، وأضاف «سنرد بقوة على أي اعتداء كان».

وصول وفد قطري للقطاع

من جهة ثانية، أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أن طيرانه الحربي قصف أمس إحدى نقاط البنية التحتية التابعة لحركة حماس في غزة حيث وصل مساء الثلاثاء رئيس اللجنة القطرية لإعمار القطاع للانضمام إلى جهود الوساطة لوقف دوامة العنف بين الطرفين. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «طائرات حربية وأخرى أغارت على بنية تحتية تحت أرضية تابعة لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة».

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه «يجري تقييما للأوضاع بشكل متواصل ويعمل بتصميم ضد أي محاولة لارتكاب أعمال إرهابية ضد مواطني إسرائيل وسيادتها».

وأكد مصدر أمني في حماس القصف الإسرائيلي. وقال إن «طائرات الاحتلال شنت فجر أمس عدة غارات جوية على نقطة رصد تابعة للمقاومة وأراض زراعية في شرق خان يونس ما أوقع أضرارا في المنطقة الزراعية»، وأوضح المصدر أنه «لم نبلغ عن وقوع إصابات». ومنذ السادس من أغسطس تشن إسرائيل عمليات قصف متقطعة ردا على إطلاق بالونات حارقة وصواريخ باتجاهها. وجاء القصف الإسرائيلي بعد ساعات على وصول رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة محمد العمادي إلى غزة للقاء مسؤولين في حماس في محاولة لاحتواء التوتر وتثبيت التهدئة.

وقالت مصادر قريبة من مكتب اللجنة إنّ الموفد العمادي وصل إلى القطاع حاملاً معه ثلاثين مليون دولار، هي قيمة المساعدة المالية التي تقدّمها الدوحة شهرياً للقطاع الفلسطيني المحاصر.

وأوضح مصدر طلب عدم كشف هويته أنّ العمادي سيبحث مع رئيس حماس في القطاع يحيى السنوار «سبل تثبيت التهدئة وتخفيف الحصار».

وذكر أن العمادي التقى أمس الأول قبل وصوله إلى غزة بمسؤولين إسرائيليين. وأشار إلى وجود «موافقة على إنهاء الإجراءات العقابية الإسرائيلية وتخفيف الحصار تدريجيا، وإعادة إمداد غزة بالوقود».

وأكد المصدر أن ذلك سيتم «شرط إعادة الهدوء ووقف إطلاق الناشطون في غزة للبالونات الحارقة» باتجاه الدولة العبرية. وقبل أسبوع أجرى وفد أمني مصري محادثات مع حماس التي تسيطر على غزة، وإسرائيل لاحتواء التوتّر على حدود القطاع وتثبيت التهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة القاهرة العام الماضي. وتسببت البالونات الحارقة بإشعال أكثر من 400 حريق حتى اليوم. وظهرت المواد المتفجّرة التي تحملها البالونات والطائرات الورقيّة لأوّل مرّة كسلاح في غزة خلال الاحتجاجات العام 2018، حيث كانت تُطلَق يوميّاً عبر الحدود. وفرضت إسرائيل سلسلة من العقوبات على القطاع بدعوى إطلاق البالونات الحارقة. وتمثّلت تلك العقوبات بإغلاق البحر أمام الصيادين ووقف إمدادات الوقود وإغلاق معبر كرم أبو سالم.

قيام دولة فلسطينية مستقلة

سياسيا، أكّد الملك حمد بن عيسى آل خليفة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في المنامة أمس التزام بلاده بمبادرة السلام العربية التي تنصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلة مقابل تطبيع العلاقات.

ويشكّل الموقف البحريني رفضا ضمنيا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في وقت قريب. وتندرج الجولة التي يقوم بها بومبيو في عدد من دول الشرق الأوسط في خانة تشجيع دول عربية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الملك تشديده خلال الاجتماع على «أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لحل الدولتين الذي يحقق السلام العادل والشامل والمؤدي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية». وزار بومبيو السودان قبل البحرين. وأبلغته الحكومة السودانية أنها «لا تملك تفويضا» لاتخاذ قرار في شأن التطبيع مع إسرائيل، كونها حكومة تدير مرحلة انتقالية يفترض أن تنتهي في العام 2022 بانتخابات تنتج عنها حكومة يمكن أن تنظر في الموضوع.

وقال بومبيو في تغريدة على حسابه على «تويتر» إنه ناقش مع ملك البحرين وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة «أهمية بناء السلام والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك أهمية وحدة الخليج ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة». ونقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن الملك إشادته «بالدور المحوري الذي تضطلع به الإدارة الأمريكية وجهودها الدؤوبة لدفع عملية السلام وإحلال الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ومواجهة التدخلات الايرانية في شؤون المنطقة»، مؤكدًا «دعم مملكة البحرين ومساندتها لهذه الجهود».