Untitled-7
Untitled-7
العرب والعالم

الفيضانات تودي بحياة 100 شخص في شمال أفغانستان

26 أغسطس 2020
26 أغسطس 2020

لويزيانا الأمريكية تستعد لمواجهة «لورا» -

عواصم - وكالات: قال غلام بهاء الدين جيلاني رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الأفغانية أمس إن الفيضانات التي ضربت شمال أفغانستان أودت بحياة ما لايقل عن 100 شخص.

وجرى نقل الجثث لمستشفى بإقليم باروان، في الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون تحديد حصيلة القتلى بصورة دقيقة.

وأضاف جيلاني أن أكثر من 250 شخصا أصيبوا في الفيضانات التي وقعت بمدينة شاريكار، عاصمة الإقليم الواقع بشمال أفغانستان.

ويشار إلى أن إقليم باروان من أكثر الأقاليم تعرضا للفيضانات في أفغانستان. وتقع سنويا الآلاف من حالات الوفاة والخسائر في الممتلكات بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة في أنحاء أفغانستان.

«لورا» ترافقه رياح عنيفة

من جهة ثانية، يستعد سكان لويزيانا وجنوب تكساس لمواجهة الإعصار لورا الذي ترافقه رياح بالغة القوة، بوضع أكياس رمل أمام أبواب منازلهم وسد نوافذها بإحكام أو إخلاء منازلهم.

وأدى الإعصار الذي ترافقه رياح شديد تبلغ سرعتها 150 كيلومترا في الساعة في خليج المكسيك، كما ذكر المركز الوطني للأعاصير، إلى مقتل 25 شخصا في هايتي وجمهورية الدومينيكان وتسبب بفيضانات هائلة.

ويفترض أن يشتد الإعصار مع اقترابه من سواحل ولايتي لويزيانا وتكساس التي يتوقع أن يضربها مساء «حتى كتابة الخبر».

وحذر المركز الوطني للأعاصير الذي يتخذ في ميامي مقرا له، من فيضانات مباغتة وسيول في مناطق من ولايات تكساس وليوزيانا وأركنسو.

وأكد حاكم تكساس غريغ أبوت «علينا الاستعداد لاحتمال تحول لورا إلى (إعصار من) الدرجة الرابعة»، بينما تواصل الولاية مكافحة وباء كوفيد-19.

وحذر من زوابع ورياح عاتية ستهب في أكثر منطقة حرجية في الولاية. وبالمقارنة مع الإعصار هارفي الذي كان من الدرجة الثالثة وتسبب بفيضانات كارثية وأسفر عن سقوط 68 قتيلا في 2017، قال الحاكم أنه «سيكون فصلا يشهد رياحا أقوى».

ويهدد الإعصار أيضا مراكز تكرير النفط الكبرى في ليك تشارلز في لويزيانا وبومون/‏‏بورت آرثر في تكساس وكلها واقعة بالقرب من الساحل.

وجرت عمليات إجلاء للسكان منذ صباح أمس في المناطق الأكثر تعرضا للخطر، خصوصا على الساحل حيث قد يبلغ ارتفاع المياه ثلاث أمتار. وفتحت مراكز عديدة للإيواء منذ الثلاثاء في تكساس مع إجراءات صحية وقائية لمنع انتشار فيروس كورونا.

وقال حاكم الولاية إن «كوفيد-19 سيبقى في تكساس خلال مرور الإعصار»، داعيا الذين يستطيعون اللجوء إلى الفنادق، القيام بذلك ليكون أفراد عائلاتهم «قادرين على الخضوع لحجر».

وفي نيو أورلينز، دعت رئيسة البلدية لاتويا كانتريل أيضا إلى احترام الإجراءات الصحية، على الرغم من الرياح والأمطار والسيول. وكتبت على تويتر «اتخذوا جراءات وقائية ضد كوفيد أيضا».

وفي الحي الفرنسي، الوسط التاريخي الذي خلا من السياح، تم تكديس أكياس رمل أمام عتبات أبواب المباني المشيدة في الحقبة الاستعمارية، بينما تمت حماية نوافذها بألوح ثبتت عليها.

وقال روبرت دانلاب الذي يملك متجرا، لوكالة فرانس برس «لست قلقا من وصول المياه مع العاصفة، بل من الأمطار ومن أن المضخات لا تعمل وهذا ما سيؤدي إلى سيول».

«أمر جنوني»

ما زالت نيو أورلينز تحت صدمة الإعصار كاترينا الذي كان من الدرجة الخامسة وهي الأعلى، وأغرق ثمانين بالمائة من المدينة وتسبب بمقتل نحو ألف شخص في 2005.

وصرحت صونيا ماكالر التي شهدت مرور الإعصار كاترينا قبل 15 عاما تماما تقريبا، أنها تتوقع كل شيء. وقالت «في دقيقة أولى تتصور أنه لن يصل، وفي الدقيقة التالية تحاول التأكد من أنك لن تعلق في وسطه. إنه أمر جنوني لكننا سنرى ما ستكون عليه المرحلة التالية».

وجلب «لورا» أمطارا غزيرة على بعد 845 كيلومترا عن لويزيانا الثلاثاء تسببت بفيضانات في هايتي وجمهورية الدومينيكان حيث قتل 24 شخصا على الأقل. وفي كوبا تسبب بأضرار مادية.

وفي خليج المكسيك، تم إخلاء أكثر من مائة منصة نفطية وقائيا ما أدى إلى توقف حوالي ثمانين بالمائة من الإنتاج النفطي.

وكان الساحل الأمريكي مهددا أساسا بإعصار أضعف هو ماركو الذي تحول مساء الأحد إلى عاصفة.

وقد تركز صباح الثلاثاء على بعد نحو مائة كيلومتر عن الساحل الجنوبي الشرقي للويزيانا وفقد الكثير من وقته وباتت سرعة الرياح التي ترافقه 45 كيلومترا في الساعة، حسب المركز الوطني للأعاصير.

ويقول الخبراء إن تزامن إعصارين أو ظواهر جوية متقاربة إلى هذا الحد في خليج المكسيك أمر نادر الحدوث.

ويبدو أن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي الذي يستمر رسميا من الأول من يونيو إلى 30 نوفمبر، كثيف هذه السنة. ويتوقع المركز 25 منخفضا، لورا هو الإعصار الثاني عشر وماركو الثالث عشر فيها.