Untitled-1
Untitled-1
العرب والعالم

راب يدعو لتجديد الحوار وعباس يرفض «سلام التطبيع» ومستعد لمفاوضات الرباعية

25 أغسطس 2020
25 أغسطس 2020

بريطانيا تؤكد معارضة خطة الضم الإسرائيلية والتزامها بحل الدولتين -

رام الله - وكالات: أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس معارضة بريطانيا خطة الضم الإسرائيلية وسعيها والتزام بلاده بحل الدولتين وسعيها لتحسين الوضع الاقتصادي للشعب الفلسطيني. وكتب راب عبر حسابه على تويتر «جددت دعم المملكة المتحدة للحوار مع الفلسطينيين لتحقيق سلام دائم من خلال حل الدولتين القابل للحياة». وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس خلال اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في مقر الرئاسة برام الله إن السلام لن يتحقق من خلال تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية. وأضاف عباس خلال اللقاء أن السلام لن يتحقق من خلال «القفز عن الفلسطينيين نحو تطبيع العلاقات مع دول عربية، ولن يتم بصيغة وهم السلام مقابل السلام، بل أنه يتم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ما يعني، عقد اتفاق سلام مع الفلسطينيين أولاً».

وقال «لن يكون هناك سلام وأمن واستقرار في منطقتنا دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وحصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله في دولته ذات السيادة على حدود العام 1967».

وأضاف «أننا على استعداد للذهاب إلى المفاوضات تحت رعاية الرباعية الدولية وبمشاركة دول أخرى إن أمكن». ودعا عباس بريطانيا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال «قد حان وقت اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين، الأمر الذي سيساعد في تحقيق العدالة، ويبعث الأمل ويثبت حل الدولتين على أساس حدود العام 1967 لتعيش فلسطين وإسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار».

وقالت القنصلية البريطانية في القدس في تغريدة على تويتر: إن راب تحدث خلال اجتماعه مع عباس «عن ضرورة تجديد التعاون والحوار بين الفلسطينيين وإسرائيل باعتباره الوسيلة الوحيدة لتحقيق سلام عادل ودائم لكلا الشعبين».

وفي الوقت الذي رحب فيه وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمس باتفاق تطبيع العلاقات الإسرائيلي-الإماراتي، جدد دعم بلاده للمفاوضات مع الفلسطينيين، وذلك على هامش زيارته إلى القدس ورام الله.

والتقى راب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قبل لقاء المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين أمس.وقال وزير الخارجية البريطاني عقب لقائه نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي «نحن من أكبر المؤيدين لاتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات، إنها خطوة إيجابية ومهمة».

وتأتي زيارة راب في ظل حالة من الجمود السياسي تسيطر على العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، تفاقمت حدتها عقب إعلان إسرائيل نيتها ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، ما دفع السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس محمود عباس قبل نحو ثلاثة أسابيع.

والتقى راب أيضا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية. من جهته اعتبر أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن زيارة الوزير البريطاني «مهمة». وقال عريقات الذي حضر الاجتماع بين عباس وراب، لوكالة فرانس برس «إن زيارة الوزير البريطاني مهمه وتأتي في ظل ظروف صعبة». وأضاف «نعتبر أن ثبات الموقف البريطاني برفض الضم وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة هو تطابق مع مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال».

وتابع «هذا يشير إلى أن المجتمع الدولي لا يزال عند مواقفه الداعمة لنا ونحن لسنا وحدنا ومعنا العالم في بناء دولتنا المستقلة وحل عادل للقضية الفلسطينية».

ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مؤتمرا صحفيا مع الوزير البريطاني في أعقاب اجتماعهما في مقر رئاسة الوزراء. وقال راب في بيان أمس امس «لا تزال المملكة المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل واستقرارها، وكان الإعلان مؤخرا عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات لحظة مهمة للمنطقة».

وأضاف «تعليق إسرائيل لضم أراض هو خطوة أساسية نحو تعزيز السلام في الشرق الأوسط. من المهم البناء على هذه الديناميكية الجديدة، وفي النهاية لا يمكن التفاوض على حل الدولتين اللازم لضمان تحقيق سلام دائم إلا بين حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية».