Untitled-2
Untitled-2
العرب والعالم

حماس تدعو دول المنطقة إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حصار غزة

24 أغسطس 2020
24 أغسطس 2020

الاحتلال يواصل القصف ويتمادى في انتهاكاته والمقاومة تتصدى -

غزة - أ ف ب: طالبت حركة حماس أمس دول الشرق الأوسط «الخروج عن صمتها» والضغط على إسرائيل لإنهاء حصار غزة»، إثر قصف جديد لقوات الاحتلال على القطاع تزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى إسرائيل في إطار جولة إقليمية.

وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم: «نطالب أصحاب القرار في المنطقة بضرورة الخروج عن صمتهم والعمل على لجم العدوان الصهيوني وإنهاء حصار غزة».

واعتبر برهوم «استمرار التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة وإحكام حصارها ومنع دخول الوقود والبضائع، جريمة ضد الإنسانية، وعدوانا متواصلا على شعبنا».

وشنت قوات الاحتلال ضربات جديدة ضد مواقع لحركة حماس في قطاع غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان ان طائرات مقاتلة وطائرات عسكرية ودبابات مواقع عسكرية لحماس في جنوب قطاع غزة» تضم «منشآت تحت الأرض».

وتقصف إسرائيل غزة بشكل شبه يومي منذ 6 أغسطس ردًا على إطلاق بالونات محملة بقنابل حارقة أو، بوتيرة أقل، صواريخ، تسببت بعشرات الحرائق في مناطق حرجية في إسرائيل. ويأتي التصعيد بين غزة وإسرائيل رغم إعلان وقف لإطلاق النار بين الطرفين بدعم من الأمم المتحدة ومصر وقطر العام الماضي وتزامنًا مع زيارة الاثنين إلى القدس لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ضمن جولة تستمر خمسة أيام في الشرق الأوسط، تأتي بعد الإعلان عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، يرفضه الفلسطينيون.

وفرضت إسرائيل سلسلة من العقوبات على القطاع مؤخرًا، على إثر إطلاق البالونات الحارقة. وتمثلت تلك العقوبات بإغلاق البحر أمام الصيادين ووقف إمدادات الوقود وإغلاق معبر كرم أبو سالم. وأعلن الأسبوع الماضي عن وقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب نفاد الوقود.

وحمل برهوم إسرائيل مسؤولية «كل ما يترتب على التصعيد والحصار من نتائج وتداعيات».

واعتبر غياب «القرارات الرادعة للاحتلال والتغاضي عن جرائمه والتطبيع معه، هو السبب الرئيسي لتماديه في جرائمه وانتهاكاته».

وكان الجيش الإسرائيلي ومصادر أمنية فلسطينية قد أكدا أمس أن الجيش شن ضربات جديدة ضد مواقع لحركة حماس في قطاع غزة، ردًا على إطلاق بالونات حارقة ومتفجرة من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «استهدفت طائرات مقاتلة وطائرات عسكرية ودبابات مواقع عسكرية لحماس في جنوب قطاع غزة» تضم «منشآت تحت الأرض»، مضيفًا: إن القصف جاء «ردًا» على مواصلة إطلاق البالونات المتفجرة والحارقة.

وقال مصدر أمني في غزة: إن «الاحتلال نفذ قصفًا جويًا ومن الدبابات على مواقع للمقاومة وأراض زراعية في خان يونس ورفح ما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة في الأماكن المستهدفة ومحيطها، من دون أن تسجل إصابات».

وأشار المصدر نفسه إلى أن «زوارق حربية إسرائيلية فتحت النار صباح أمس تجاه عدد من قوارب صيد فلسطينية قرب شواطئ مدينة غزة» ولم تسجل إصابات.

وقالت «الغرفة المشتركة» للفصائل المسلحة في غزة أمس إنها ستعمل على حماية صيادي الأسماك في القطاع من الاستهداف الإسرائيلي.

وأكدت الغرفة المشتركة في بيان أن «المقاومة لديها من الإجراءات ما يمكنها من الدفاع عن شواطئ غزة وعن صياديها».

وجاء في البيان أن «المقاومة لن تسمح للاحتلال بالتغول على الصيادين وملاحقتهم في أرزاقهم والعربدة عليهم، وستدافع عنهم وتعمل على حمايتهم».

وكانت إسرائيل أعلنت الأسبوع الماضي، حظر الصيد قبالة بحر قطاع غزة حتى إشعار آخر على خلفية التوتر الميداني مع الفصائل الفلسطينية.

وذكرت لجان عمل الصيادين في غزة أن قوات البحرية الإسرائيلية شددت قيودها على حركة الصيادين ولاحقتهم حتى في المناطق القريبة من شواطئ غزة ومنعتهم من الصيد كليا.