«الهيكلة الجديدة».. الطريق نحو المستقبل

أبناء عمان استبشروا بالمرحلة ومعطياتها -

«عمان»: تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - فأصدر يوم الثلاثاء الماضي 28 مرسوما سلطانيا ساميا أعاد بها هيكلة الجهاز الإداري للدولة. وشملت الهيكلة إلغاء بعض القوانين وإلغاء بعض الوزارات ودمج وزارات أخرى واستحداث وزارات جديدة.

كما أعاد جلالته - أعزه الله - تشكيل مجلس الوزراء بكوادر شابة في مجملها تحمل مؤهلات علمية وتخصصية، فيما يمكن أن يطلق عليها حكومة الكوادر العلمية والتقنية المتخصصة.

وشكلت تلك المراسيم التي هيكلت الجهاز الإداري للدولة ردود فعل إيجابية لدى العمانيين حملت في مجملها الكثير من الاستبشار بمستقبل عمان.

ونظرًا لعدد المراسيم وما تضمنته من تفاصيل وهياكل للوحدات الإدارية للدولة فإن «$» تفتح في هذا العدد «ملفا خاصا» تحاول فيه استقراء المشهد من عدة جوانب. ففي الوقت التي تستطلع فيه آراء المواطنين حول الهيكلة وما إذا كانت تحقق طموحاتهم للمرحلة القادمة تستقرئ أيضا آراء مجموعة من الخبراء والمختصين في مختلف الجوانب لتستخلص رؤاهم حول ما تحقق.. كما ترصد طموحاتهم لشكل المرحلة القادمة.

وإذا كان هذا الملف يتضمن الكثير من الموضوعات إلا أنه لا يعدو كونه بداية أولى لمرحلة من تسليط الضوء على ما حدث، لأننا نعتقد في جريدة «عُمان» أن ما حدث ليس أمرا عاديا يمكن أن يمر مرورا عابرا ولكنه إعادة هيكلة إدارية لدولة عريقة لها ولشعبها الكثير من الطموحات والكثير من التطلعات نحو المستقبل.

وإذا كان العالم يتغير بشكل سريع خاصة مع ما فرضته جائحة كورونا من تحولات فإن المراسيم الجديدة حاولت أن تتواكب وتلك المتغيرات، وحاولت أن تعلي من شأن الشباب ودورهم في بناء دولة المستقبل وتحديد أولوياتها.

سيجد القارئ الكثير من الطروحات والكثير من الآراء التي قد تحتاج إلى مراجعات أخرى من شأن المستقبل القريب أن يبلورها، وهذا جزء من دور الصحافة الذي نضطلع به.

«التفاصيل داخل الملف»