78836
78836
العرب والعالم

الرئاسة الفلـسطينية: مبــادرة السلام العربية الامتحان الحقيقي لجدية العمل العربي المشترك

20 أغسطس 2020
20 أغسطس 2020

رام الله - غزة - (وكالات): أكدت الرئاسة الفلسطينية أمس الخميس على أن التمسك بالشرعية الفلسطينية والعربية والدولية هو «الذي يحقق سلاما دائما وعادلا» مع إسرائيل.

واعتبرت الرئاسة، في بيان للناطق باسمها نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن مبادرة السلام العربية الامتحان الحقيقي لمواقف الدول العربية من القدس، واختبار لجدية العمل العربي المشترك.

وقالت الرئاسة إنه «لا حل ولا استقرار في المنطقة والعالم سوى بتحقيق ما يرضي تطلعات الشعب الفلسطيني وقيادته».

وأضافت أن العنوان لتحقيق السلام هو «رام الله والقيادة الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وأن الشعب الفلسطيني أثبت قدرته على إفشال أية مؤامرات بصموده وإرادته والتمسك بقداسة قضيته وبثوابت حقوقه الوطنية».

وانتقدت الرئاسة الفلسطينية الخطوات «المخالفة للإجماع العربي» في إشارة إلى إعلان دولة الإمارات قبل أسبوع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل برعاية أمريكية.

وفي سياق اخر، قال مسؤول محلي فلسطيني امس الخميس إن فتى يبلغ من العمر 16 عاما قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية دير أبو مشعل شمال غربي رام الله.

وأضاف عماد زهران رئيس مجلس محلي القرية في اتصال هاتفي مع رويترز «تبلغنا اليوم رسميا باستشهاد الفتي محمد مطر (16) الذي أطلقت عليه قوات الاحتلال النار بينما كان على أطراف القرية مع اثنين آخرين تم إصابتهم».

وأوضح زهران أن الجيش اعتقل مطر بعد إصابته فيما تمكنت طواقم الإسعاف الفلسطينية من نقل المصابين الآخرين وهما في حالة مستقرة.

وقالت وزارة الصحة في بيان لها في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية إن أحدهما أصيب في القدم والثاني في البطن وحالتهما مستقرة.

وفي غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الخميس أنّ دباباته قصفت مواقع لحركة حماس في قطاع غزة وذلك ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع الفلسطيني باتّجاه جنوب الدولة العبرية، في ليلة جديدة من التصعيد بين الطرفين.

ومنذ السادس من أغسطس الجاري لم تكد تمرّ ليلة واحدة من دون أن تشنّ فيها إسرائيل قصفاً جوياً أو مدفعياً على القطاع ردّاً على إطلاق ناشطين منه بالونات حارقة، وفي أحيان نادرة صواريخ، على جنوب الدولة العبرية. وفجر الخميس قال الجيش في بيان مقتضب إنّ «دباباته استهدفت مواقع عسكرية لحماس» في قطاع غزة رداً على إطلاق بالونات حارقة منه.

وبيّن مصدر أمني في غزة أن الدبابات الإسرائيلية «قصفت فجرا ثلاث نقاط رصد للمقاومة (تابعة لحماس) قرب السياج الحدودي الفاصل شرق مخيمي البريج والمغازي للاجئين (وسط)، وشرق مدينة خان يونس» جنوبا.

و»أحدث القصف أضرارا مادية لكن لم تسجل إصابات» بحسب ما أضاف المصدر.

وعلى صعيد متصل، قال مصدر قريب من حماس إن الفصائل أبلغت الوفد الأمني المصري بمجموعة من المطالب لـ «وقف العدوان».

وتتخلص مطالب الحركة بـ «إلزام الاحتلال تنفيذ بنود تفاهمات التهدئة وعلى رأسها تشغيل خط 161 لتغذية القطاع بالكهرباء، وتوسيع المنطقة الصناعية شرق غزة، وزيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل لعشرة آلاف بدلا من خمسة».

كذلك، طالبت الحركة الإسلامية الحاكمة في قطاع غزة بـ «زيادة المنحة القطرية لتصبح 40 مليون دولار، وتوسيع منطقة الصيد إلى 20 ميلا بحريا وتمديد خط غاز طبيعي إلى محطة الطاقة في القطاع».

وبحسب المصدر، أبلغت الحكومة الإسرائيلية «الوفد أنها لن تقدم تسهيلات تحت النار».

وأضاف «حماس والفصائل ملتزمون بتفاهمات التهدئة بما في ذلك وقف إطلاق البالونات الحارقة، إذا ما التزم الاحتلال»، مشددا على أن «حماس والمقاومة ستردان على أي عدوان».

وكان نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية حذر الأربعاء من أن «أيادينا على الزناد، القصف سيواجه بالقصف والصواريخ ستواجه بالصواريخ، والقتل بالقتل».

ويعتبر التصعيد بين إسرائيل وحماس خرقا جديدا لتفاهمات التهدئة التي توصلتا إليها العام الماضي برعاية مصر والأمم المتحدة وقطر. ويعاني أكثر من خمسين بالمئة من سكان قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه مليوني فلسطيني من الفقر، بحسب البنك الدولي. وأسفر التصعيد بين الجانبين والمستمر منذ نحو أسبوعين عن سقوط بضعة جرحى، بحسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية.