الاقتصادية

ميناء صلالة يحقق ارتفاعا في مناولة الحاويات بنسبة 13% في النصف الأول من العام

17 أغسطس 2020
17 أغسطس 2020

تدشين ثلاث رحلات إضافية تربط موانئ أوروبية وموانئ مطلة على البحر الأحمر

حقق ميناء صلالة خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفاعا في مناولة الحاويات بلغت نسبته 13% من خلال مناولة مليونين و199 ألف حاوية نمطية، مقارنة بمليون و941 ألف حاوية في الفترة المماثلة من 2019م، كما ارتفعت إيرادات محطة الحاويات بنسبة 3٪ مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. وتعاملت محطة البضائع العامة مع 7 ملايين و308 آلاف طن من البضائع العامة. وبالرغم من التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي جراء جائحة فيروس كورونا المستجد خلال الربع الثاني من العام الجاري وانعكاساتها على حركة الشحن والملاحة في الموانئ مضى ميناء صلالة بشكل وثيق في تحقيق مستويات جيدة في أعماله التشغيلية والتوسع في خدماته اللوجستية لتلبية متطلبات الأسواق المحلية والعالمية المتغيرة، والتكيف مع تأثيرات وطأة جائحة فيروس كورونا على سلسلة التوريدات اللوجستية، مؤكدًا بذلك مكانته الاستراتيجية على خطوط التجارة والملاحة الدولية.

وقال عبدالرحمن بن سالم الحاتمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد: إن تلك النتائج الإيجابية لميناء صلالة تعكس دوره كميناء محوري للحاويات في الأسواق العالمية، منوها إلى أن تحقيق الميناء مستويات جيدة في الجوانب التشغيلية وخدماته اللوجستية، ساهمت في التخفيف من أثر الجائحة في الأسواق المحلية والإقليمية وضمان توفر السلع والبضائع.

وأضاف: إن إدارة شركة صلالة لخدمات الموانئ عملت على المحافظة على الأداء الاقتصادي والحركة التجارية والملاحية من خلال البحث عن أسواق جديدة وتدشين خطوط تربط الميناء بالموانئ الإقليمية والعالمية. حيث دشن ميناء صلالة ثلاث رحلات إضافية لخطوط الشحن خلال الربع الثاني من 2020م، في ذروة جائحة «كوفيد-19»، لربط الميناء مباشرة بالأسواق العالمية الرئيسية، مما يوفر للتجار أفضل خيارات الشحن البحري. فقد قامت شركة البحر المتوسط للشحن (MSC) بإضافة رحلة أخرى إلى صلالة في إطار خدمتها الرئيسية (همالايا إكسبرس) التي تربط ميناء صلالة مباشرة مع شمال أوروبا، في حين عززت خدمة جي جي إس (JJS) التي تقدمها شركة جلوبال فيدر للشحن إمكانية الربط مع الموانئ المطلة على البحر الأحمر في جيبوتي والمملكة العربية السعودية والأردن، إضافة إلى ذلك فقد استأنف أحد المشغلين الرئيسيين تقديم رحلات منتظمة إلى اليمن، وهناك خطط من أجل التوسع إلى موانئ أخرى لا تقدمها خطوط الشحن التقليدية.

من جانبه قال مارك هارديمان الرئيس التنفيذي لميناء صلالة قائلا: إن الوضع الحالي المتمثل بجائحة «كوفيد-19» فرض فرصًا لتعزيز مكانة ميناء صلالة في خدمة كل من خطوط الشحن ومقدمي خدمات سلسلة التوريد. إننا نعمل بشكل وثيق مع شركائنا من أجل تقديم خدمات إضافية من خلال ميناء صلالة. كما نقوم بتطوير حلول مبتكرة لتعزيز مرونة عمليات الميناء وقدرة سلسلة التوريد على التكيف مع المتغيرات العالمية. نحن سعداء جدا بهذه الشراكات والتعاون المثمر، مما يؤكد الحاجة إلى إيجاد حلول جديدة. وأضاف: إن ميناء صلالة ملتزم بمواصلة البحث عن فرص جديدة للتوسع في ربط الميناء مباشرة مع الأسواق الإقليمية وتسهيل التجارة المحلية، مما سيكون له الأثر في مساهمة الميناء النشطة في تحقيق تطلعات الاستراتيجية الوطنية اللوجستية 2040، ودعم التنويع الاقتصادي في السلطنة.

الجدير بالذكر أن ميناء صلالة يحتل موقعًا استراتيجيًا على مسار خطوط الشحن العالمية التي تربط آسيا وأوروبا، كما أنه يوفر الخدمات لأسواق شرق إفريقيا، والبحر الأحمر، وشبه القارة الهندية، والخليج العربي. وتدير شركة «أي بي إم للمحطات» ميناء صلالة والذي يعتبر جزءًا من الشبكة العالمية للشركة من الموانئ عالية الأداء. ويقوم الميناء بتشغيل محطتين، واحدة للحاويات والأخرى للبضائع العامة.