1497261
1497261
العرب والعالم

الصحة العالمية: لا أدلة على أن المواد الغذائية تسهم في نقل الفيروس

14 أغسطس 2020
14 أغسطس 2020

الأمم المتحدة: 2 من كل 5 مدارس تفتقران إلى تجهيزات غسل الأيدي قبل كورونا -

عواصم - وكالات: كشفت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة أن 43 % من المدارس في العالم كانت قبل جائحة كوفيد-19 «تفتقر إلى التجهيزات الأساسية لغسل الأيدي»، إحدى أهم وسائل الحدّ من مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الخميس، أن 818 مليون طفل لم يكن يتوفر لديهم في العام 2019 الماء والصابون «مما كان يعرّضهم لدرجة أكبر من خطر الإصابة بفيروس كورونا وسواه من الأمراض المعدية».

وأضافت المنظمتان «في الدول الستين الأكثر عرضة لمخاطر حصول أزمة صحية وإنسانية بسبب كوفيد-19، لم يكن ثلاثة من كل أربعة أطفال يتمكنون من الحصول على الخدمات الأساسية لغسل الأيدي في مدارسهم لدى بدء تفشّي الفيروس».

ونقل بيان مشترك للمنظمتين عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس قوله: إن «الحصول على خدمات التزوّد بالماء والصرف الصحي والنظافة أساسي لفاعلية الوقاية من الالتهابات ومكافحتها في كل السياقات، ومنها المدارس».

وشدّد على أن هذا الأمر «يجب أن يكون أساسيا في كل خطط الحكومات لإعادة فتح المدارس وتسيير عملها بأمان في وقت تتواصل جائحة كوفيد-19 في العالم».

أما المديرة التنفيذية لـ «يونيسف» هنرييتا فور فلاحظت أن إقفال المدارس بسبب الجائحة «شكّل تحدياً غير مسبوق للتعليم ولرفاهية الأولاد».

وأضافت «علينا أن نجعل من تعليم الأولاد أولوية، وهذا يستلزم ضمان فتح المدارس أبوابها بأمان، ويشمل ذلك تأمين ولوج الأولاد إلى تجهيزات لنظافة الأيدي، ومياه شفة نظيفة وصرف صحي آمن».

وأشارت المنظمتان في تقرير مشترك إلى أن من بين الأولاد المحرومين نظافة الأيدي 355 مليوناً كانت تتوافر لهم المياه ولكن ليس الصابون، أما البقية فلم يكن لديهم لا هذا ولا ذاك.

ويعيش أكثر من ثلث الـ818 مليون طفل المعنيين (أي 295 مليوناً) في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بحسب التقرير.

وعدّد التقرير مجموعة إجراءات ضرورية للوقاية من جائحة كوفيد-19 واحتوائها في المدارس، تتعلق بالتنظيف والتعقيم وتوفير حمامات آمنة وخصوصاً نقاط لغسل الأيدي.

منظمة الصحة تدعو إلى التعاون

من جهتها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى تعاون عالمي أكبر خلال البحث عن لقاح لفيروس كورونا.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في جنيف إن الاقتصاد العالمي يمكن أن يتعافى فقط بشكل مستدام بمجرد هزيمة الفيروس في كل مكان، وبالتالي فإن من المصلحة الوطنية للدول أن تتعاون.

وقال إنه سيتعين إجراء الأبحاث على أكبر عدد ممكن من اللقاحات، بدلا من الاعتماد على المرشحين الفرادى.

وتابع «الطلب الزائد والمنافسة على العرض يوجدان بالفعل نزعة قومية للقاحات ويخاطر بارتفاع الأسعار».

وأضاف «هذا نوع من فشل السوق الذي لا يمكن حله إلا من خلال التضامن العالمي واستثمارات القطاع العام والمشاركة».

وستكون تسعة من اللقاحات المختبرة إكلينيكيا في العالم متاحة للدول من خلال صندوق تم إنشاؤه في إطار ما أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية «مسرع الوصول إلى أدوات كوفيد19».

وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت الناس الخميس إلى عدم التخوف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد عبر المواد الغذائية، بعدما عثر خبراء صينيون على آثار للفيروس على أغذية ومغلفاتها.

ورصد الفيروس الثلاثاء في مدينة شينزين خلال فحص روتيني لعينات من أجنحة الدجاج المثلج المستورد من البرازيل، بحسب سلطات المدينة.

وقالت السلطات إنها بادرت على الفور لفحص أشخاص لمسوا المنتجات الملوثة، إضافة إلى أقاربهم. وجاءت جميع الفحوص سلبية.

في مقاطعة أنهوي بشرق الصين، أعلن رئيس بلدية ووهو الخميس أن الفيروس رصد على غلاف قريدس مستورد من الإكوادور، كان موجودا في ثلاجة مطعم.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن ما من سبب للذعر، مشيرة إلى عدم وجود أدلة على أمراض تنفسية انتقلت من خلال مواد غذائية.

وقال مدير الطوارئ بالمنظمة مايكل راين في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت في جنيف: إن «الناس لديهم ما يكفي من الخوف والقلق حيال وباء كوفيد-19».

وأضاف «على الناس ألا يخشوا الطعام أو أغلفة المواد الغذائية أو معالجة الطعام أو تسلميه».

وأوضح «لا توجد أدلة على أن المواد الغذائية أو سلسلة الغذاء تسهم في نقل الفيروس».

وأكد أن «طعامنا، فيما يتعلق بكوفيد، آمن».

وقالت المسؤولة الفنية عن كوفيد-19 في منظمة الصحة ماريا فان كيرخوف: إن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة على علم بالتقارير وتدرك أن الصين تفحص أغلفة المواد الغذائية للتأكد من خلوها من الفيروس.

وأكدت أن السلطات الصينية «فحصت بضع مئات الآلاف من العينات على الأغلفة ورصدت وجود الفيروس في عدد قليل جداً جداً منها، أقل من 10 جاءت فحوصها إيجابية».

وقالت: «نعلم أن الفيروس يمكن أن يبقى على الأسطح لبعض الوقت»، وأوضحت أنه «إذا كان الفيروس فعلا في مواد غذائية- رغم أن لا أمثلة لدينا أمثلة على انتقاله في الطعام عند تناول أحدهم منتجا غذائيا- فإن الفيروس يتم القضاء عليه مثل فيروسات أخرى، عند طهو اللحم».

المكسيك تساعد في إنتاج اللقاح

قالت المكسيك: إنها ستساعد في إنتاج لقاح واق من الكورونا ربما يُطرح في أمريكا اللاتينية العام القادم، وذلك في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الإصابات بالبلاد نصف مليون حالة وعدد الوفيات 55 ألفا.

وكان الرئيس أندريس مانويل لوبيز أبرادور قد قال: إن الجائحة تفقد قوتها بالمكسيك، رغم أن عدد الوفيات بلغ 55293، وهو ثالث أكبر عدد وفيات بالكورونا في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.

وأعلنت وزارة الصحة المكسيكية الخميس تسجيل 7371 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات في المكسيك إلى 505751.

ورجحت الحكومة في وقت سابق أن يكون عدد المصابين الفعلي أعلى بكثير من الحالات المسجلة.

وقالت شركة أسترا زينيكا إنها تعتزم بالتعاون مع حكومتي المكسيك والأرجنتين إنتاج 150 مليون جرعة لقاح واق من الكورونا في أوائل 2021 وأن تنتج في نهاية الأمر 400 مليون جرعة لطرحها في أنحاء المنطقة.

بريطانيا: تضيف دول إلى الحجر

أعلنت بريطانيا أنها ستعيد فرض قيود السفر على ست مقاصد شهيرة لقضاء الإجازات وسط تزايد مخاطر فيروس كورونا المستجد.

وكتب وزير النقل البريطاني جرانت شابس عبر تويتر أنه اعتبارا من الساعة الرابعة من صباح اليوم السبت، سيتعين على أي شخص يصل من فرنسا وهولندا وموناكو ومالطا وجزر توركس وكايكوس وأروبا عزل نفسه لمدة 14 يوما.

كما نصحت وزارة الخارجية البريطانية بعدم السفر غير الضروري إلى فرنسا وهولندا ومالطا.

وقال شابس لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: إن الحجر الصحي ضروري «لأننا عملنا بجد للتأكد من أننا نحافظ على أعدادنا منخفضة هنا... لا يمكننا إعادة قبول قدوم تلك الحالات من مكان آخر».

وتعد فرنسا ثاني أكثر وجهة سفر شعبية للبريطانيين بعد إسبانيا. وتشير التقديرات إلى أن هناك مئات الآلاف من المسافرين البريطانيين الذين سيحتاجون إلى الحجر الصحي عند عودتهم.

ورد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بيون على الإعلان عبر تويتر قائلا إن فرنسا «ستتخذ إجراءات عكسية».

وأضاف أن باريس تأسف للقرار وتأمل في «عودة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن».

وقال مسؤولو وزارة النقل البريطانية إن البيانات من فرنسا تشير إلى «ارتفاع حاد في الإصابة بكوفيد19». وذكر أنه خلال الأسبوع الماضي كان هناك زيادة بنسبة 66 بالمائة في الحالات المعلن عنها حديثا لكل 100 ألف شخص.

وقالوا أيضا: إن هولندا شهدت معدل ارتفاع ثابت في حالات الاصابة المعلن عنها حديثًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مع زيادة بنسبة 52 بالمائة خلال الفترة بين 7 و13 أغسطس.

وفي الوقت نفسه، زاد عدد الحالات المعلن عنها حديثا في مالطا بنسبة 105 % خلال الأيام السبعة الماضية.

وسجلت بريطانيا الخميس 1009 حالات إصابة بفيروس كورونا. وأعادت يوم الأربعاء تقدير العدد الرسمي للوفيات لينخفض بأكثر من خمسة آلاف حالة ليبلغ حاليا 41347، والذي لا يزال الأعلى في أوروبا.

تزايد العدوى في باريس ومرسيليا

من جانبها، حذرت الحكومة الفرنسية الجمعة من تزايد خطر انتشار فيروس كورونا في العاصمة باريس ومدينة مرسيليا والمنطقة المحيطة بها ومنحت الإدارات المحلية سلطات فرض قيود على النطاق المحلي لاحتواء تفشي المرض.

يأتي هذا الإعلان، الذي ورد في مرسوم حكومي، بعد زيادة حادة في حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في فرنسا على مدى الأسبوعين الماضيين.

وأعلنت فرنسا الخميس تسجيل ما يربو على 2500 إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 لليوم الثاني على التوالي وهي مستويات لم تحدث منذ منتصف أبريل أثناء تطبيق إجراءات عزل عام كانت ضمن الأشد في أوروبا.

ويعطي المرسوم السلطات المحلية في باريس ومنطقة روش دو رون سلطة الحد من حركة السكان والمركبات وفرض قيود على النقل العام والسفر جوا وتقليص دخول المباني العامة وإغلاق المطاعم والحانات وغيرها من المنشآت.

وجعلت باريس ومرسيليا في الأيام الماضية بالفعل وضع الكمامات إجباريا في المناطق العامة المزدحمة.

تسجيل 30 إصابة جديدة في الصين

قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين الجمعة إنها سجلت 30 إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الرئيسي يوم 13 أغسطس مقارنة مع 19 حالة في اليوم السابق.

وذكرت اللجنة في نشرتها اليومية أن 22 حالة من الإصابات الجديدة حالات وافدة من الخارج مقابل 11 حالة في اليوم السابق.

وسجلت اللجنة أيضا 28 حالة حاملة للفيروس دون ظهور أعراض، وكانت قد سجلت 20 حالة من هذا النوع قبل يوم.

وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في الصين 84786 بينما ظل عدد الوفيات عند 4634 دون تغيير.

كوريا الجنوبية تسجل أكبر الإصابات

أعلنت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية الجمعة تسجيل 85 إصابة جديدة بفيروس كورونا التي انتقلت محليا، وهي أعلى زيادة محلية منذ مارس الماضي، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

وقالت المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه تم تسجيل 18 حالة فقط قادمة من الخارج من أصل 103 حالات جديدة.

ويعتبر عدد حالات العدوى المسجلة محليا، بشكل رئيسي في العاصمة سول ومقاطعة جيونجي المحيطة بها، هو ضعف ما تم تسجيله في اليوم السابق. وبحسب وكالة يونهاب، فقد كان هذا أكبر عدد من حالات الإصابة المحلية منذ تسجيل 88 حالة في 31 مارس.

يشار إلى أنه من إجمالي 14 ألفا و873 إصابة مؤكدة في كوريا، هناك 2618 حالة قادمة من الخارج، وفقًا لبيانات المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وأفادت وكالة يونهاب بأن التفشيات المتفرقة في العاصمة سول والمنطقة المحيطة تتراكم وتدرس السلطات الصحية رفع مستوى التباعد الاجتماعي لإبطاء انتشار الفيروس.

وشهدت كوريا الجنوبية تفشيات متفرقة منذ أن خففت في 6 مايو من قواعد التباعد الاجتماعي شديدة الصرامة.

نيوزيلندا تسجيل 13 إصابة جديدة

أعلنت نيوزيلندا الجمعة تسجيل 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مع استمرار تزايد الحالات في المجتمع.

وقال آشلي بلومفيلد المدير العام للصحة في نيوزيلندا لوسائل الإعلام إن مسؤولي الصحة قد يربطون 12 من الحالات الجديدة بعائلة في أوكلاند ثبت إصابتها يوم الثلاثاء الماضي.

والحالة المتبقية، التي هي في المستشفى حاليا، ليس لها صلات معروفة بمجموعة التفشي حتى الآن.

وقال بلومفيلد إن جميع الحالات الإيجابية وأسرهم سيجري نقلهم إلى مرافق الحجر الصحي لتقليل مخاطر انتقال العدوى في المجتمع.

وأضاف أنه لم يجر بعد تحديد المصدر الاولي للتفشي.

وقال وزير الصحة كريس هيبكنز إن المسؤولين أجروا 26 ألف فحص لكوفيد19- خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأضاف أنه تم أيضا زيادة الفحوصات للأشخاص الذين يعملون عند مداخل الحدود.

وأعلنت نيوزيلندا يوم الثلاثاء تسجيل أربع حالات إصابة بكوفيد19-، جميعها من عائلة في أوكلاند، بعد 102 يوم من عدم انتقال العدوى محليا داخل المجتمع.

وأدت الحالات إلى وضع المدينة، وهي الأكبر في نيوزيلندا، في حالة إغلاق.

وأعلنت نيوزيلندا عن 1602 حالة إصابة مؤكدة ومحتملة بكوفيد19، و22 حالة وفاة منذ بدء تفشي المرض.