1496938
1496938
العرب والعالم

جاهزية اللقاح الروسي بين الرفض والتأييد.. وقلق ألماني حول تزايد عدد الوفيات

12 أغسطس 2020
12 أغسطس 2020

إصابات كورونا حول العالم تقترب من 20.3 مليون -

عواصم - (وكالات): أعرب الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة، عن تشككه بصورة جدية في أمان وفاعلية اللقاح الذي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس تسجيله لعلاج كورونا.

ونقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» عن فاوتشي القول :«آمل أن يكون الروس قد أثبتوا بالفعل وبشكل قاطع أن اللقاح آمن وفعال ... أنا أشك بشكل جدي في أنهم فعلوا ذلك». وأكد أن الوصول إلى لقاح وإثبات أن أي لقاح آمن وفعال هما أمران مختلفان. وقال إن الولايات المتحدة تواصل تطوير عدد من اللقاحات، وأضاف :«إذا ما أردنا استغلال الفرصة لإيذاء الكثير من الناس أو إعطائهم شيئا لا يعمل، فيمكننا البدء إذا ما أردنا، الأسبوع القادم، في القيام بذلك. لكن هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور».

وأضاف أنه لم يسمع أي دليل يقنعه بأن اللقاح جاهز فعلا، داعيا الأمريكيين إلى فهم أن «الإعلانات الصادرة عن الصينيين أو الروس بأن لديهم لقاحا» تختلف عن تلك الأمريكية «لأننا لدينا طريقة للقيام بالأمور في هذا البلد وهي أننا نهتم بالسلامة».

في المقابل تسعى ولاية بارانا البرازيلية للتوصل لاتفاق لإنتاج اللقاح الروسي لفيروس كورونا محليا. ونقل التلفزيون البرازيلي عن جورج كالادو ، مدير معهد بارانا للتكنولوجيا القول إنه سوف يتم التوصل لاتفاق بين بارانا وروسيا أمس. وأضاف أنه من المحتمل إجراء دراسات المرحلة الثالثة، التي سوف تشهد اختبار اللقاح على مجموعة أكبر من المواطنين، في البرازيل.

ومن المرجح أن يكون اللقاح متاحا في النصف الثاني من عام 2021 .

وقال اسيف، القنصل الروسي في مدينة كوريتيبا، عاصمة الولاية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) «سوف نعمل على مراحل».

وأضاف «التعاون الفني والعلمي يفتح الباب أمام احتمالية إجراء اختبارات اللقاح وإنتاجه هنا من أجل الشعب البرازيلي».

ويشار إلى أنه يجب أن يتوافق اللقاح الروسي مع قواعد السلطات الصحية في البرازيل لكي يتم استخدامه. عالميا أظهرت بيانات مجمعة لحالات فيروس كورونا أن عدد الإصابات في أنحاء العالم يقترب من 3ر20 مليون صباح الاربعاء. وأظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية، عند الساعة 0600 بتوقيت جرينتش، أن إجمالي الإصابات تجاوز 20 مليونا و 292 ألف حالة. كما أظهرت أن عدد المتعافين يقترب من 6ر12 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات 741 ألفا.

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة، تليها البرازيل والهند وروسيا وجنوب أفريقيا والمكسيك وبيرو وكولومبيا وتشيلي وإيران وإسبانيا والمملكة المتحدة والسعودية وباكستان. كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والمملكة المتحدة والهند وإيطاليا وفرنسا. وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة لإصابات كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.

قلق ألماني

أعرب وزير الصحة الألماني ينس شبان عن قلقله تجاه تزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في بلاده.

وقال شبان أمس لإذاعة ألمانيا: «هذا بلا شك أمر مقلق للغاية... نرى هنا أنه لدينا حالات تفشي صغيرة وكبيرة في جميع أنحاء البلاد تقريبا من خلال العائدين من السفر وكذلك من خلال الحفلات من كل نوع ومن خلال الاحتفالات العائلية في كثير من الأماكن. وبالطبع يمكن أن يسهم ذلك في تفاقم الأمر إذا لم ننتبه جميعا سويا الآن». وأكد أنه لابد من التحلي «باليقظة الشديدة للغاية حاليا»؛ لأنه لم تعد حالات الانتشار تقتصر على حالات محلية فحسب.

وكان معهد «روبرت كوخ» الألماني قد أعلن في وقت سابق أمس ارتفاع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» ليصل إلى المستوى الذي كان عليه تقريبا في مطلع مايو الماضي.

وأوضح المعهد أمس أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت 1226 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال يوم واحد، لافتا إلى أنه كان قد تم تسجيل 1251 إصابة جديدة في التاسع من مايو الماضي.

وأشار وزير الصحة الألماني أمس إلى أن النظام الصحي يمكنه التغلب على أعداد الإصابة الحالية بشكل جيد، واستدرك قائلا: «ولكن من المقلق إذا استمرت الزيادة؛ لأن مع كل إصابة يزيد الأمر صعوبة بالنسبة لمكاتب الصحة».

وناشد شبان المواطنين الألمان مجددا الالتزام بقواعد النظافة والرعاية الصحية، وارتداء أقنعة الأنف والفم (الكمامات) والإبقاء على التباعد الاجتماعي وكذلك الالتزام بالمعايير عند إقامة فعاليات.

وأعلن المعهد أيضا صباح أمس أن إجمالي عدد المصابين بالفيروس بلغ حتى الآن 218519 شخصا منذ بداية تفشي المرض في ألمانيا.

وتابع المعهد أنه تم تسجيل ست حالات وفاة جديدة إثر الإصابة بالفيروس منذ الاربعاء، ليرتفع عدد حالات الوفاة بذلك إلى 9207 حالات ، وفقا لبيانات المعهد.

يشار إلى أن ذروة أعداد الإصابة في ألمانيا كان في بداية أبريل الماضي، حيث تم تسجيل أكثر من ستة آلاف حالة إصابة يوميا. وتراجعت الأعداد بشكل كبير في مايو الماضي، ثم بدأت في الزيادة مجددا منذ نهاية يوليو الماضي.

هونج كونج :61 إصابة

أعلنت وزارة الصحة في هونج كونج أمس تسجيل 61 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، من بينها 28 حالة لم يعرف مصدرها.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تشوانج شوك كوان، المسؤول بوزارة الصحة القول إن المدينة سجلت حالة إصابة واحدة قادمة من الخارج . وقد تضاعفت حالات الإصابة مقارنة بالثلاثاء، ولكنها مازالت أقل من الأعداد التي تم تسجيلها في ذروة تفشي الفيروس. وسجلت هونج كونج 6 حالات وفاة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ إجمالي الحالات 63 حالة.

إندونيسيا : 1942 إصابة و79 وفاة

أظهرت بيانات وزارة الصحة الإندونيسية المنشورة على موقعها الإلكتروني أن البلاد سجلت 1942 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد الاربعاء ليبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد 130718 حالة.

وسجلت إندونيسيا كذلك 79 حالة وفاة جديدة بكوفيد-19، المرض الناتج عن الإصابة بالفيروس، ليصل إجمالي الوفيات إلى 5903 حالات.

واشنطن وسول تقلصان تدريبات عسكرية

قال مصدر عسكري في كوريا الجنوبية أمس إن سول وواشنطن ستبدآن الأسبوع المقبل تدريباتهما العسكرية السنوية المشتركة لكن بدون تعبئة قوات متمركزة في الولايات المتحدة بعد تقليص برنامج التدريبات بسبب مخاوف مرتبطة بجائحة كورونا.

وكان البلدان الحليفان يناقشان كيفية تعديل التدريبات التي تبدأ عادة في أغسطس الجاري في ظل صعوبة سفر أفراد الجيش الأمريكي نتيجة تفشي فيروس كورونا.

ويشارك في البرنامج عشرات الآلاف من الجنود من الجانبين لكنه يرتكز إلى حد بعيد على المحاكاة باستخدام الكمبيوتر أكثر من التدريبات الميدانية الحية.

وذكر المصدر العسكري أن التدريبات تجرى بين 16 و28 أغسطس لكن على نطاق أضيق، على الرغم من تمديد إطارها الزمني يومين، لضمان التباعد بين المشاركين وتقليص الأنشطة الليلية.

وأضاف أن إعلانا رسميا بهذا الشأن سيصدر قريبا.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في سول إنه لم يجر بعد وضع اللمسات النهائية على هذه الخطط.

وصرحت جاكلين ليكر المتحدثة باسم القوات الأمريكية في كوريا بأن التدريبات الدورية تهدف للحفاظ على «الثقة والكفاءة والتأهب» لكنها لم تذكر تفاصيل.

وقالت إن الجيش الأمريكي كثف إجراءات الوقاية وألزم الجنود بإجراء فحص قبل السفر للخارج اعتبارا من 21 أغسطس.

أستراليا تسجل أكبر زيادة يومية

سجلت أستراليا أمس أكبر زيادة يومية في عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا ورصدت كذلك أكبر زيادة في الإصابات منذ ثلاثة أيام، مما أضعف الآمال في استقرار الموجة الثانية التي تجتاح ولاية فيكتوريا.

وأبلغت فيكتوريا في الساعات الأربع والعشرين الماضية عن 21 حالة وفاة- وهو ما يزيد حالتين عن أكبر عدد يومي للوفيات والمسجل في وقت سابق هذا الأسبوع - فضلا عن 410 حالات إصابة جديدة بالفيروس، منهية بذلك ثلاثة أيام متتالية تراجعت فيها الإصابات عن 400.

وأجبرت مجموعة من الإصابات في ملبورن، عاصمة فيكتوريا وثاني أكبر مدينة في أستراليا، السلطات الأسبوع الماضي على فرض حظر تجول ليلي وتشديد القيود على تحركات الناس اليومية وأمرت بإغلاق أجزاء كبيرة من اقتصاد الولاية. وقال دانييل آندروز رئيس وزراء فيكتوريا إن تأثير إجراءات الإغلاق الصارمة الجديدة لم ينعكس بعد في عدد الحالات.

وقال للصحفيين «نعلم جميعا أن أسبوعا ليس دورة حياة لهذا الفيروس ... وخبراؤنا ما زالوا متمسكين برأيهم في أن هذا سيقلل الأرقام». وأبلغت فيكتوريا، وهي الولاية الأكثر سكانا في البلاد، ونيو ساوث ويلز عن حالات إصابة جديدة بكوفيد-19 اليوم الأربعاء حيث تم اكتشاف ما مجموعه 428 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وتم القضاء على الفيروس بشكل فعال خارج فيكتوريا ونيو ساوث ويلز.

وتكافح السلطات في نيو ساوث ويلز لتتبع العدوى المرتبطة بمجموعة جديدة في مدرسة بسيدني، الأمر الذي أثار مخاوف من انتشارها محليا بشكل أكبر مما كان معروفا من قبل في أكبر مدن أستراليا.

ورصدت أستراليا أكثر من 22 ألف إصابة و352 حالة وفاة بسبب الفيروس.

الهند: 60 ألف حالة إصابة

أعلنت وزارة الصحة الهندية أمس تسجيل 60 ألفا و 963 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبذلك يبلغ إجمالي حالات الاصابة مليونين و 330 ألفا و327 حالة.

ونقلت شبكة ان دي تي في عن الوزارة القول إنه تم تسجيل 834 حالة وفاة بفيروس كورونا، ليتجاوز إجمالي حالات الوفاة بالفيروس 46 ألف حالة. وتحتل الهند المرتبة الثالثة من حيث الدول الأكثر تضررا من فيروس كورونا بعد الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل.