ضث٢ببضب٢ببببب
ضث٢ببضب٢ببببب
المنوعات

من خلال الموسيقى .. المغنية القبرصية أليكسيا فاسيليو تلقي الضوء على محنة اللاجئين

09 أغسطس 2020
09 أغسطس 2020

نيقوسيا - «أ ف ب»: ما زالت المغنية القبرصية «أليكسيا فاسيليو» تتذكر صوت صفارات الإنذار التي دوّت بشكل مرعب فوق منزلها عندما كانت طفلة تحذيرا من الحرب.

فرت هي وعائلتها من مدينة فاماغوستا (شمال شرق قبرص) في عام 1974، وبعد مرور عقود لم تعد ثانية لتسكن في ذاك المكان.

لكن تجارب «أليكسيا» شكلت مستقبلها، وهي تستخدم اليوم شهرتها العالمية كفنانة للمساعدة في تسليط الضوء على محنة النازحين واللاجئين في كل أنحاء العالم.

وقالت خلال حفلة موسيقية عبر الإنترنت «أنا لاجئة... ولهذا السبب أنا هنا اليوم».

وأضافت «كانت هناك لحظة لم يكن لدي فيها منزل. كان عمري عشر سنوات».

قلبت جائحة «كوفيد-19» رأسا على عقب الأفكار المتعلقة بتنظيم احتفال موسيقي مباشر في نيقوسيا كجزء من أنشطة الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو.

لكن «أليكسيا» التي تمتد مسيرتها المهنية على مدار أربعة عقود والتي سجلت مع موسيقي الجاز الأمريكي أرماندو «شيك» كوريا، كانت مصممة على تحويل العرض إلى افتراضي، وهو تضمن عروضا ورسائل تضامن من فنانين من حول العالم من بينهم مغنية الجاز الأمريكية مادلين بيرو ونجم الروك البريطاني بيتر غابرييل وأيضا طالبو لجوء محليون ولاجئون.

رثاء

كانت «أليكسيا» جزءا من أول مشاركة لقبرص في مسابقة «يوروفيجن» في عام 1981 عندما كانت لا تزال مراهقة، وهي شاركت فيها مجددا عن أداء منفرد في عام 1987.

سجلت العديد من الألبومات الموسيقية المتنوعة، من البوب إلى الجاز، بما في ذلك ألبوم عام 1996 بالتعاون مع شيك كوريا.

وقد نظمت «أليكسيا» العرض الافتراضي تحت رعاية مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص وبالتعاون مع وزارة الداخلية.

وعلى خشبة مسرح مظلمة، افتتحت العروض بأغنية «آيا مارينا»، وهي أغنية قبرصية تقليدية، مصحوبة بنوتات هادئة عزفت على الكاليمبا، وهو بيانو إفريقي صغير.

ثم انتقلت إلى أغنية «سامر تايم» لجورج غيرشوين ثم أدت «ماذرلس تشايلد»، وهي عبارة عن ثلاث أغان تمزج بين التهويدة والرثاء.

ومع ذلك، فإن الحدث المعاد بثه يتضمن عروضا لم تقدم في العرض السابق.

وقالت أليكسيا «إنها ليس الحفلة نفسها .. إنها حفلة أفضل».

«خسارة وطن»

كانت المغنية السورية الأرمنية لينا شماميان من بين الفنانين الذين بعثوا برسائل تضامن وقالت «أعرف المعنى الحقيقي لفقدان وطن، بلد، أسرة، أصدقاء، حياة».

كذلك قدّم لاجئون وطالبو لجوء شباب في قبرص شهادات.

وروى فرهاد وهو لاجئ كردي «العيش كلاجئ يمكن أن يشعر المرء كأنه يعيش في سجن كبير... الموسيقى تحرر مخيلتي وعقلي».

تدير أليكسيا منذ عام 2017 حلقات عمل إبداعية في مراكز إيواء لطالبي اللجوء الوحيدين والمنفصلين عن ذويهم وأطفال اللاجئين في قبرص.

لكن مستقبل البرنامج مبهم وسط الصعوبات التي يفرضها فيروس كورونا المستجد.

وقالت ممثلة المفوضية في قبرص كاتيا ساها لوكالة فرانس برس: إنها تأمل في أن يستمر المشروع موضحة أن حوالي 200 طفل في مراكز اللجوء شاركوا في حلقات العمل حتى الآن.

ويشمل احتفال الأربعاء أيضًا لقطات لعودة أليكسيا إلى فاماغوستا في عام 2013 وزيارة الزوجين المسنين اللذين يعيشان في منزلها السابق.

وقالت لوكالة فرانس برس «رسالتي دائما كانت توحيد الناس بالحب والموسيقى... ومن خلال التضامن وتذكر الأشياء التي تربطنا لا التي تفرقنا».