Move.psسسسسd
Move.psسسسسd
آخر الأخبار

فنان عماني يحصد جائزة الشرف في " الطاقة والبيئة العالمية ٢٠٢٠"

08 أغسطس 2020
08 أغسطس 2020

ابتكار طلاء ورنيش الفنانين .. إنجاز جديد للسلطنة

 

سالم الكعبي:

  • أسعى إلى إنشاء أول مصنع من نوعه صديق للبيئة ويقلل نسبة الانبعاثات السامة
  • تقنية جديدة لتصنيع الورنيش باستخدام اللبان غير سام وغير متطاير وعمره الافتراضي أكبر من المنتج التجاري
  • ما يقارب 30% من الفنانين العرب مصابون بأمراض بسبب استنشاق مركبات سامة من منتجات فنية
  • التقنية المستخدمة تحد من نسبة الانبعاثات أثناء التصنيع بنسبة 99% وتقلل استهلاك الماء والكهرباء

كتبت- مُزنة بنت خميس الفهدية

حصد الفنان سالم بن عبد الله الكعبي على جائزة الشرف في جائزة" الطاقة والبيئة العالمية ٢٠٢٠" في ابتكار طلاء ورنيش الفنانين حيث سجل الفنان بمشروعه إنجازا جديدا للسلطنة، والابتكار قابل للتطبيق الصناعي في أي دولة في العالم، ومن الممكن تطبيقه في عدة دول وهي التي تعاني من ارتفاع نسبة انبعاث الغازات السامة كدولة الصين ودول الخليج وأوروبا والدول التي تكثر فيها صناعات الأصباغ وتعاني من نفس المشكلة، كما حصل الابتكار على العديد من الجوائز العالمية والمحلية والدولية ومنها : المركز الأول في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة، والمركز الثالث في أضخم برنامج على مستوى الوطن العربي نجوم العلوم، وأيضا المركز السادس في ألمانيا بين 100 مبتكر حول العالم أيضا المركز الثاني في معرض الاختراعات في دولة الكويت.

 

سالم الكعبي[/caption]

وتواصلت "عمان" مع الفنان سالم الكعبي حول الهدف من الابتكار وقال:" الهدف من هذا المشروع هو إنشاء تقنية جديدة لتصنيع الورنيش باستخدام اللبان العماني، هذا الورنيش غير سام وغير متطاير، وعمره الافتراضي أكبر بكثير من المنتج التجاري، وبالتالي تقليل الأثر البيئي للورنيش المستخدم حاليًا المنتج التجاري له، وهذه المادة المطورة حديثًا والتي تسمى ورنيش اللبان الصديق للبيئة للفنانين هي الآن في طريقها إلى أن تكون سلعة قابلة للتسويق مع الخليج بصفته المورد العالمي الرائد لهذه التكنولوجيا"

مواد سامة

وأضاف" من سنة 1960 إلى وقتنا الحاضر لم يتم حل مشكلة المواد السامة الموجودة في المنتجات التي يستخدمها أغلب الفنانين والتي تؤدي إلى الإصابة بأمراض ومشاكل صحية، ويعتبر اللبان العماني من أهم مصادر الأصماغ الموجودة في السلطنة فقد تم استخدامه لأول مرة على مستوى العالم تم تصنيع منتج طلاء ورنيش صديق للبيئة من اللبان و بتقنية عالية جدا، حيث إن هذا الابتكار فريد من نوعه ويتم أيضا تصنعيه عن طريق خط إنتاج صديق للبيئة خال بنسبة 100% من الغازات السامة التي تضر بالبيئة أثناء تصنيع مثل هذه المنتجات، حيث يمكن وضع هذا الجهاز في المنزل وسوف يحل هذا الجهاز مشكلة التصنيع في مصانع الأصباغ ويحد من تبخر الغازات السامة بنسبة 99% التي تنبعث في وقتنا الحالي من تلك المصانع."

معاناة شخصية

وتحدث عن معاناته الشخصية التي دفعته إلى حلها قائلا: " بعد مرور سنتين من مرض التهاب حاد في الجيوب الأنفية ودخول غرفة العمليات حيث إنه ما يقارب 30% من الفنانين في الوطن العربي مصابين بأمراض بسبب استنشاق هذه المركبات السامة في المنتجات الفنية المستخدمة في الفترة الراهنة، والمعاناة الشخصية والإحساس بالألم دفعني إلى إيجاد حل يساعد الفنانين والبيئة والحفاظ على الإبداع" موضحا أن المشروع يسعى إلى إنشاء أول مصنع في العالم من نوعه صديق للبيئة من خلال خط الإنتاج المصنع الحالي وتقليل نسبة الانبعاثات السامة والتخلص منها نهائيا أثناء عملية التصنيع وأيضا تقليل المخاطر في بيئة العلم في مثل هذه المصانع وأيضا التقليل من استخدام المنتجات البترولية السامة واستبدالها بمنتجات صديقة للبيئة والإنسان للحفاظ على بيئة فنية خالية من السموم.

شح المواد الفنية

وقال الفنان سالم:" تعاني دولنا العربية وبالأخص سلطنة عمان من شح في توفر المواد الفنية فهي قليلة جدا حيث إنه يوجد ما يقارب 5000 فنان في سلطنة عمان وجميعهم بحاجة إلى هذه المواد وعلى ضوء ذلك يرجع أغلبهم إلى المواد البترولية السامة ذات الجودة الرديئة و تسبب كثرة استخدام هذه المواد أمراضا صحية خطيرة جدا، وأيضا تعاني سلطنة عمان من الاحتباس الحراري وزيادة الأبخرة السامة التي تضر البيئة والإنسان وذلك من خلال تصنيع هذه المنتجات، والابتكار الحالي سوف يحد من مشاكل كثيرة من أهمها مشكلة تبخر الغازات السامة التي تضر البيئة وطبقة الأوزون والتي تعد بنسبة 95% من هذه الغازات تتبخر من خلال تصنيع هذه المنتجات، حيث إنه من خلال الابتكار تم تصنيع منظومة آلية عبارة عن خط إنتاج كامل يعمل بضغطة زر واحدة وهذا الجهاز خال بنسبة 100% من المواد السامة وبتقنية جدا عالية ويعمل الجهاز من دون التدخل البشري في مراحل التصنيع وأيضا يعتبر الأول من نوعه في العالم مزودا بأجهزة استشعار وشاشة عرض كل خطوات العمل في داخل الجهاز حيث إنه يقوم بجميع المهام في الإنتاج بنفسه في كل ساعة ينتج من (150 مل إلى 1 لتر ) من طلاء الورنيش الطبيعي"

وأشار إلى أن طلاء الورنيش يعد من أساسيات الفن وهو عبارة عن الطبقة الخارجية التي تحمي السطح الفني من العوامل الطبيعية وجميع المنتجات حول العالم الحالية سامة وضارة واستخداماتها محدودة، فطلاء الورنيش من اللبان العماني يحل مشكلة السمية فهو خال بنسبة 100% من المواد السامة وأيضا مقاوم لدرجة الحرارة وقليل التبخر وأيضا مقاوم للرطوبة والماء وأيضا الأول من نوعه حول العالم يستخدم عدة استخدامات ومنها (ورنيش للألوان الزيتية والأكريليك، وسيط للألوان الزيتية) وهو منتج غير قابل للاشتعال.

فرق تقني

وأوضح سالم أن الفرق التقني بين طريقة التصنيع الحالية في المصانع والتقنية التي استخدمها في المشروع الحالي فرق شاسع، جميع المصانع تستخدم درجات حرارة عالية تتراوح بين (93 إلى 340) درجة سيليزية ويتم تثبيط هذه العملية باستخدام الماء والزيت فهي عملية خطيرة جدا ومكلفة في نفس الوقت، والتقنية الحالية المستخدمة غير مكلفة وهي طريقة آمنة جدا حيث تم استخدام وتجميع أجهزة بسيطة وآمنة ومن خلال خطوات عملية مبسطة وهي قابلة للتطبيق الصناعي حيث إن الجهاز يستهلك كمية ماء أقل مما يتم هدره في التقنية السابقة أثناء عملية الفلترة، وأيضا لا يحتوي على أي غازات سامة فهو جهاز صديق للبيئة وأقل استهلاكا للكهرباء حيث يستهلك ما يقارب 240 فولت وأيضا أقل عدد ساعات في أثناء عملية الإنتاج حيث إن العملية تستغرق في الجهاز الحالي ما يقارب ساعة واحدة بينما في المصانع الحالية تستغرق ما يقارب من (4 إلى 16 ساعة ) حيث إنه خلال هذه الساعات هي مرحلة خطيرة جدا على البيئة والأيدي العاملة، ورنيش اللبان العماني أقل تكلفة من الورنيش الصناعي حيث إن الصناعي 75 مليغرام يكلف 13.61 دولار وورنيش اللبان العماني75 ملغرام منه يكلف 10.21 دولار لكل علبة وذلك باستخدام نوع من اللبان العماني متوفر وبكثرة وهو أفضل من هدره وحرقه كبخور.

التقنية الحالية

وأكد أن التقنية المستخدمة سوف تحد من نسبة الانبعاثات أثناء عملية التصنيع بنسبة 99% ما يقارب 50 طنا من ثاني أكسيد الكربون في كل ساعة عمل للجهاز، أيضا تقليل نسبة استهلاك الماء بنسبة 50% من المستخدم في فلترة النظام السابق، وتخفيض استهلاك الكهرباء بنسبة 40%، والتقنية المستخدمة في الجهاز عالية جدا وقادرة على الحفاظ على البيئة من جميع النواحي المذكورة سابقا، هذه التقنية غير مكلفة ومجدية جدا في مراحل تصنيع منتجات الأصباغ.

تنفيذ المشروع

قال الكعبي:" بداية تنفيذ المشروع في المراحل الأولى كانت مرتكزة على تخفيض نسبة السمية في المنتجات السامة والتخلص منها تمام فكانت النتائج مبهرة حيث تم تخفيض السمية من نسبة 30 % إلى نسبة 0% سمية في المنتج الحالي وأيضا تم دراسة تأثير الورنيش على سطح العمل الفني وكانت النتيجة تفوق المنتج ورنيش اللبان على المنتجات التي تباع في الأسواق من خلال الحفاظ على السطح من درجة الحرارة و مقاومته الفعالة ضد الماء أثناء عملية التصنيع أيضا كل المصانع حول العالم إلى الآن ما زالت تعاني من مشاكل الأبخرة والغازات السامة التي تنتج أثناء عملية التصنيع ولذلك الحل في عمل جهاز وتقنيته الفريدة من نوعها صديقة للبيئة خالية تماما من السمية لتقوم بضغطة زر واحدة فقط بإنتاج ورنيش اللبان الطبيعي، وكانت مراحل تصنيع المنتج سابقا يدوية حيث إنها تأخذ من يوم إلى أسبوع وهذا الجهاز قادر على إنتاج من 150 مليجراما إلى 1 لتر من طلاء الورنيش الصديق للبيئة حيث إنه في هذا الجهاز تمر العملية على مستوى أربع مراحل كل مرحلة مدروسة بإتقان إلى إنتاج المنتج النهائي بجودة عالية جدا".

الجدير بالذكر، تعد "إنرجي جلوب" - الجائزة العالمية للاستدامة - الجائزة البيئية الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم اليوم، كما أسستها الوكالة الأمريكية آرثر دي ليتل، و في استطلاع في المجموع، شارك المشاركون من أكثر من 180 دولة في المشاريع المنفذة، يتم تقديم جائزة إنيرجي جلوب في فئات الحياة، والأرض، والنار، والماء، والهواء، وفئة الشباب الموجهة نحو المستقبل كل عام، هناك أيضًا فئة خاصة مثل البلاستيك الذكي.

يتم تقديم هذه الجائزة الفريدة في شكل حفل توزيع الجوائز على أساس إقليمي في الدولة المؤسسة النمسا (جميع الولايات الفيدرالية)، على أساس وطني في أكثر من 90 دولة مشاركة (يتم تقديم جميع الفائزين من الدول الأخرى عبر الإنترنت)، وجزئيًا بشكل كبير غالاس تلفزيوني (براغ، بودابست، بوخارست، ...)، وفي نهاية العام، يتم تقديم جائزة إنرجي جلوب العالمية، حيث يمكن تقديم المشاريع من قبل الأفراد وكذلك الشركات أو المنظمات غير الحكومية، وجميع عروض المشاريع مؤهلة للمشاركة على المستوى الوطني والعالمي. المشاركة مجانية، ويتم تنظيم جائزة Energy Globe، وهي الجائزة العالمية للاستدامة، من قبل مؤسسة Energy Globe المستقلة من النمسا.