الاقتصادية

بسبب بيانات أمريكية.. الذهب يرتفع والدولار يتراجع

31 يوليو 2020
31 يوليو 2020

(رويترز) - ارتفع الذهب متجها صوب تحقيق أفضل أداء شهري في نحو أربع سنوات ونصف السنة إذ انخفض الدولار أكثر بعد بيانات أمريكية سلبية أُضيفت إلى الشكوك بشأن انتعاش سريع من تراجع اقتصادي ناجم عن جائحة فيروس كورونا، مما دفع المستثمرين صوب شراء المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذا آمنا.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمائة إلى 1967.53 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن أوقف سلسلة مكاسب استمرت على مدى تسع جلسات أمس الخميس. وصعد الذهب في العقود الأمريكية الآجلة واحدا بالمائة إلى 1961.30 دولار.

ونزل الدولار الأمريكي لأدنى مستوى في عامين ويتجه صوب تسجيل أسوأ أداء شهري في عشر سنوات، مما يقلص تكلفة المعدن الثمين للمستثمرين من حائزي العملات الأخرى.

وبخلاف بيانات أمريكية أظهرت تسجيل أكبر انكماش اقتصادي فيما لا يقل عن 73 عاما في الربع الثاني، وارتفاع عدد طلبات إعانة البطالة الأمريكية، تضرر الدولار أيضا إذ أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة تأجيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر لها أن تُجرى في الثالث من نوفمبر .

وقال جون شارما الخبير الاقتصادي لدى بنك أستراليا الوطني "الناتج المحلي الإجمالي الضعيف للربع الثاني يبرز نقطة ضعف الاقتصاد، ويسعى المستثمرون إلى ملجأ في الذهب".

وأضاف أن تفاقم وضع فيروس كورونا، وتصاعد التوتر الجيوسياسي وانخفاض الدولار أكثر قد يدفع الذهب فوق مستوى ألفي دولار.

وارتفع الذهب ما يزيد عن عشرة بالمائة منذ بداية الشهر الجاري، محققا أكبر مكسب شهري بالنسبة المئوية منذ فبراير 2016، وصعد لأعلى مستوى على الإطلاق عند 1980.57 دولار يوم الثلاثاء.

وتصل القفزة بمكاسب الذهب منذ بداية العام إلى نحو 30 بالمائة، مدفوعة بتفاقم الجائحة وانخفاض أسعار الفائدة عالميا في ظل تحفيز واسع الانتشار من البنوك المركزية نظرا لأن المعدن الأصفر يعتبر تحوطا في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.3 بالمائة إلى 23.62 دولار للأوقية، وتمضي على مسار تسجيل أفضل أداء شهري على الإطلاق، بارتفاع 30 بالمائة مع تلقيها دعما إضافيا من آمال بانتعاش الأنشطة الصناعية.

وارتفع البلاتين 0.1 بالمائة إلى 903.87 دولار وربح البلاديوم 0.3 بالمائة إلى 2090.01 دولار.