٣٤٥٦٧-Recovered
٣٤٥٦٧-Recovered
الرياضية

سعيد الزعابي رئيس اللجنة العمانية لرياضات التزلج لـ"عمان الرياضي" نعمل على إيجاد بيئة تنافسية للشباب وتكوين منتخبات قادرة على المنافسة خارجيا

30 يوليو 2020
30 يوليو 2020

المنتخب حل خامسا على مستوى العالم في إنجاز غير مسبوق في أول مشاركة عالمية

بصراحة .. نحن لا نملك في الوقت الحالي هذه الإمكانيات لصناعة بطل أولمبي!

الحصول على ميداليات أولمبية يحتاج لتكاتف وعمل جماعي كبير وتوفر الإمكانيات

نعمل وفق الإمكانيات المتاحة وإذا أردنا المنافسة فعلينا استقدام مدربين محترفين

نتمنى وجود صالة جليد أولمبية خاصة باللجنة في المستقبل وزيادة الدعم للعبة

لدينا تحديات ومنها قلة الإمكانيات المادية وعدم توفر الصالات لممارسة اللعبة

هناك عزوف عن دعم أنشطة اللجنة من القطاع الخاص للمشاركات الخارجية

حاوره - فهد الزهيمي

أكد سعيد الزعابي رئيس اللجنة العمانية لرياضات التزلج أن اللجنة من اللجان التي أشهرت قبل ٦ سنوات فقط وهي لجنة حديثة، ففي السنوات الأربع الأولى كانت اللجنة بمسمى اللجنة العمانية للرياضات الجليدية وكانت تشرف على رياضة هوكي الجليد فقط، ومع إعادة تشكيل اللجنة في عام ٢٠١٨ تمت إضافة ألعاب التزلج الأخرى سواء على الجليد أو الألعاب التي تمارس عن طريق أحذية التزلج خارج الصالات وأهمها لعبة الرول بول وتكوين منتخب وطني في هذه اللعبة ويشارك في المحافل الدولية.

وأضاف الزعابي في حديثه لـ"عمان الرياضي": هذه اللعبة بدأت تنتشر بشكل كبير في أوساط الشباب وممارسي اللعبة ووصل عدد الفرق التي تمارس اللعبة في السلطنة أكثر من ١١ فريقا من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة وعدد اللاعبين الممارسين لهذه اللعبة تجاوز ١٨٠ لاعبا، إضافة إلى ذلك تم تشكيل أول فريق نسائي لهوكي الجليد في ٢٠١٩، وهناك برنامج خاص وتدريبات للفريق على الصالة ولكن توقف النشاط بسبب جائحة كورونا، أضف إلى ذلك استمرار برامج تدريب المبتدئين في هوكي الجليد وفريق الشباب كرديف للمنتخب الأول في هوكي الجليد، كما تمت إضافة لعبة الاستعراض الإيقاعي الحر على الجليد لقائمة الألعاب وهناك نية لإضافة الألعاب المتعلقة بالألواح، والهدف الرئيسي هو نشر ألعاب التزلج بين الشباب وإيجاد بيئة تنافسية للشباب تحت مظلة اللجنة وتكوين منتخبات وطنية قادرة على المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي ونحن ماضون في تحقيق هذه الأهداف حسب الإمكانيات المتاحة.

نجاحات محلية وخارجية

وأضاف رئيس اللجنة العمانية لرياضات التزلج: اللجنة وبفضل الله وجهود أعضائها وبتوجيهات المسؤولين في وزارة الشؤون الرياضية استطاعت تحقيق انطلاقة ممتازة بعد إعادة التشكيل وزاد عدد الممارسين لألعاب التزلج المختلفة، حيث شارك منتخب هوكي الجليد في بطولة التحدي بآسيا التي استضافتها كوالمبور ورغم عدم صعود الفريق إلا أنه قدم مباريات ممتازة وتفوق على الفرق الصاعدة، كذلك شارك المنتخب في بطولة الكويت للأندية المحترفة لهوكي الجليد بمشاركة لاعبين محترفين في جميع المنتخبات ماعدا منتخب السلطنة الذي شارك باللاعبين العمانيين وكان الهدف من المشاركة الاحتكاك و الاستفادة في لعب مباريات قوية لإعداد المنتخب.

وتابع حديثه بالقول: أما محليًا فاللجنة استطاعت تنظيم بطولتين لهوكي الجليد وهي بطولة عمان الأولى ٢٠١٨ بمشاركة ٤ فرق من عمان والإمارات وحقق فيها فريق خنجر العماني الذي يمثله لاعبو المنتخب لقب البطولة وبطولة عمان ٢٠١٩ بمشاركة ٦ فرق من الإمارات وقطر بالإضافة إلى منتخب عمان وفريق الجاليات في السلطنة وحقق المنتخب المركز الثالث.

المركز الخامس عالميا

وقال الزعابي: كذلك تم إشهار لعبة الرول بول لأول مرة وهي لعبة شبيهة للعبة كرة اليد ولكنها تلعب بالزلاجات ورغم حداثة اللعبة في السلطنة ومن أول مشاركة في بطولة آسيا بالهند في شهر مارس ٢٠١٩ حقق المنتخب المركز الخامس وهو إنجاز يحسب للمنتخب، كما شارك في العام نفسه منتخب الرول بول في بطولة كأس العالم بجمهورية الهند في شهر أكتوبر الماضي بمشاركة ٢٨ منتخبا من مختلف قارات العالم وحقق المنتخب من أول مشاركة المركز الخامس على مستوى العالم في إنجاز غير مسبوق وتاريخي لأول مشاركة عالمية وكان المنتخب على وشك الوصول للمربع الذهبي ولكنه خسر مباراة الصعود أمام واحد من أفضل فرق العالم المنتخب البنجلاديشي بالهدف الذهبي بعد تقدم المنتخب وتعادل منتخب بنحلاديش واستمر التعادل في الأوقات الإضافية ليحسم المنتخب البنجلاديشي المباراة بهدف ذهبي قاتل، كما شارك لاعب الاستعراض الإيقاعي الحر على الجليد محمد الكندي في بطولة تركيا المفتوحة وحقق المركز الأول في إنجاز شخصي له وللجنة العمانية في هذه اللعبة، ونقدم الشكر لوزارة الشؤون الرياضية وعلى رأسها معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية على دعم مشاركة المنتخب في تلك البطولات المهمة والتي لم تكن لتتحقق لولا وقفة معاليه ومسؤولي الوزارة مع اللجنة، كما أن اللجنة العمانية لرياضات التزلج تسعى دائمًا لتوسيع قاعدة الألعاب التي تشرف عليها وهناك خطة لنشر لعبة الرول بول وضم بعض الفرق التي تمارسها للأندية وزيادة هذه الفرق في المستقبل وكذلك الاهتمام بالفئات السنية في لعبتي الرول بول وهوكي الجليد واستمرار برنامج تعليم النشء بالإضافة إلى الاهتمام بالألعاب الفردية مثل الاستعراض الإيقاعي على الجليد وتأهيل بعض اللاعبين في هذه اللعبة وكذلك طرح لعبة الكيرلنج لأول مرة قريبا ضمن أنشطة اللجنة وهي من الألعاب الأولمبية المعروفة وخاصة في الأولمبياد الشتوية.

تشكيل فريق نسائي

وقال سعيد الزعابي: كذلك تم تشكيل فريق نسائي لهوكي الجليد لأول مرة في عام ٢٠١٩، وكذلك تنظيم بطولة محلية في الرول بول بمشاركة ٧ فرق من مختلف المحافظات وكنا على وشك إقامة البطولة الثانية بمشاركة أوسع وبإقامة بطولة مصاحبة للشباب تحت سن ١٧ سنة حيث وصل عدد الفرق المسجلة إلى ١٤ فريقا وعدد اللاعبين تجاوز ١٨٠ لاعبا مقسمين بين فرق للكبار والشباب وبطولة أخرى لسباقات السرعة بالاسكيت رول في نادي عمان للسيارات في شهر مارس الماضي ولكن تم تأجيل هذه البطولات بسبب جائزة كورونا، كما تعكف اللجنة العمانية لرياضات التزلج أيضا على تطبيق برامج متنوعة وذلك خلال الفترة المقبلة، وتسعى اللجنة للتسويق لإيجاد الدعم اللازم لإنجاح هذه البرامج خاصة أن قاعدة المتزلجين في ازدياد وباختلاف أنشطتها سواء الثلجية من رياضة هوكي الجليد للفئتين الرجال والنساء والمراحل السنية أو من خلال مسابقة التزلج الإيقاعي، حيث تسعى اللجنة بالتنسيق مع إدارة المجمعات الرياضية والنوادي لتوفير مساحة لممارسة هذه الرياضات سواء بالملاعب الخارجية أو المغلقة ومن ثم انتساب هذه الفرق للأندية حسب الاستراتيجية المرسوم لهم وكل ذلك ضمن خطط اللجنة القادمة حسب الإمكانيات والموازنات المتوفرة للجنة، كما أن دور اللجنة فعال وهادف حيث تربطنا علاقات جيدة بالاتحادات المعنية باللعبة سواء على المستوى الآسيوي والدولي بحيث تتم دعم اللجنة بعدة جوانب وتسهيل كافة السبل للمشاركة في البطولات الخارجية، حيث سعت اللجنة منذ إنشائها وحتى اليوم إلى النهوض بمستوى ألعاب التزلج في السلطنة ونشرها لمختلف الفئات السنية ووضعت اللجنة العديد من الخطط الرامية لتحقيق الأهداف التي تساهم في نشر ألعاب التزلج وتطويرها وكذلك التعاون مع الاتحادات الدولية حول تطوير ألعاب من كافة الجوانب وكذلك التعاون مع الاتحاد العماني للرياضة المدرسية والذي سيسهم في تحقيق الأهداف المرجوة، حيث تعد المدارس أحد أهم الأماكن التي من خلالها يتم الكشف عن المواهب ومن ثم صقلها وتأهليها حتى تكون النواة الأساسية للمنتخبات في ألعاب التزلج الحر وألعاب التزلج الجليدي.

صناعة بطل أولمبي

 

من مشاركة منتخب هوكي الجليد في البطولة الأسيوية[/caption]

 

وحول أهمية تواجد لاعبين مؤهلين للتنافس على المستوى الدولي مثل منافسات الأولمبياد، وحول المتطلبات اللازمة لضمان حصولنا على ميدالية أولمبية، قال رئيس اللجنة العمانية لرياضات التزلج: الحصول على ميداليات أولمبية يحتاج عمل كبير وتوفر الإمكانيات اللازمة لتأهيل لاعبين وخاصة على مستوى الألعاب الفردية، ولنكون صادقين فنحن لا نملك في الوقت الحالي هذه الإمكانيات فصناعة بطل أولمبي يتطلب وجود صالات مجهزة وتحت تحكم اللجنة وكذلك وجود مدربين محترفين ومعسكرات ومشاركات دولية لإعداد اللاعبين وإعداد اللاعبين على مستوى عالٍ وهذا غير متوفر حاليًا فاللجنة تعمل وفق الإمكانيات المتاحة ومن الصعب التفكير في صناعة بطل أولمبي بهذه الإمكانيات.

برنامج تأهيلي متكامل

وأضاف الزعابي: نحن كلجنة نعمل وفق الإمكانيات المتاحة، حيث إن اللجنة تشرف الآن على أكثر من لعبة ومنتخبين وطنيين لهوكي الجليد والرول بول وهناك مشاركات دولية تنتظر المنتخبين وموازنة اللجنة لم تتغير لذلك إذا أردنا المنافسة لا بد من توفر الإمكانيات واستقدام مدربين محترفين في لعبة هوكي الجليد والألعاب الفردية على الجليد وكذلك في لعبة الرول بول وحاليا الاعتماد كليا على اللاعبين القدامى في الأجهزة الفنية وهم يقومون بعمل جيد وبدون مقابل حبًا لهذه اللعبة واستحضارًا لواجب المسئولية الوطنية.

وتابع حديثه: قبل التوقف بسبب جائحة كورونا كانت التمارين مستمرة للمنتخبين وفق الجدول المعد لذلك من قبل الأجهزة الفنية وكانت هناك مشاركات خارجية تنتظر المنتخبين في ٢٠٢٠ ولكن تأجلت جميع تلك المشاركات بانتظار قرار اللجنة العليا بإعادة واستئناف الأنشطة الرياضية.

تحديات

 

من تدريبات اللاعبين[/caption]

 

وختم رئيس اللجنة العمانية لرياضات التزلج حديثه لـ"عمان الرياضي" بالقول: هناك الكثير من التحديات التي تواجه اللجنة لتنفيذ برامجها بشكل كامل ومنها قلة الإمكانيات المادية وعدم توفر الصالات لممارسة لعبة هوكي الجليد والاعتماد على صالة "الفن زون" وهي صالة تجارية وبالتالي تذهب معظم موازنة اللجنة لاستئجار الصالة وقد تم رفع رسوم استئجار الصالة في الفترة الأخيرة مما يزيد من كاهل اللجنة المالي، وكذلك المنتخب يعاني في إيجاد حصص تدريب كافية لإعداد المنتخب وتحديد ساعات التدريب في أوقات صعبة في بدايات الصباح أيام الإجازات أو أوقات متأخرة وهي أوقات صعبة، لذلك فإننا نتمنى وجود صالة جليد أولمبية خاصة باللجنة في المستقبل وزيادة الدعم بما يتناسب وحجم الألعاب والمشاركات الخارجية وكذلك هناك عزوف عن دعم أنشطة اللجنة من قبل القطاع الخاص.