ثثثث
ثثثث
الاقتصادية

ندوة الإبل تناقش الثروة الحيوانية في السلطنة وأهميتها في الاقتصاد والأمن الغذائي

27 يوليو 2020
27 يوليو 2020

تضمنت أربع عشرة ورقة عمل

بدأ أعمال الندوة العلمية الثانية لعلوم الإبل 2020م

279 ألف رأس من الإبل في السلطنة وأكثر من 9 آلاف مخصصة للسباقات

الدكتور سعود بن حمود الحبسي[/caption]

ناقشت الندوة العلمية لعلوم الإبل أربع عشرة ورقة عمل في مجال تعليم وتدريب قطاع الإبل والتعريف بالنواحي الصحية والعناية فيها، كما طرحت الاهتمام الكبير والمتواصل بالثروة الحيوانية في السلطنة، جاء ذلك تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الزراعة والثروة السمكية، وعقدت الندوة في الواقع الافتراضي بمشاركة متخصصين من داخل السلطنة والخليج ودول العالم بتنظيم من وزارة الزراعة والثروة السمكية ومجلة عالم الهجن وبالتعاون مع دائرة ميدان البشاير للهجن العربية والجمعية الدولية لعلوم الإبل بالإضافة إلى شراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة المهتمة بمجال الإبل.

مناقشة أمور الإبل

وتستهدف الندوة مربي ومُلاك الإبل والمتخصصين، وتهدف أيضا إلى جذب عدد من العلماء والمتخصصين لمناقشة أمور الإبل لتحفيز الاهتمام بها، وترويج إسهامات العلماء في تطوير قطاع الإبل والمساهمة في نشر البحث العلمي وتأسيس القواعد والأسس في مجال تعليم وتدريب قطاع الإبل والتعريف بالنواحي الصحية والعناية بالإبل وأيضا تحفيز التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات والمؤسسات المهتمة ببحوث الإبل. وتستمر الندوة ليوم واحد وهي مقسمة إلى فترتين؛ صباحية مخصصة لمُلاك ومربي الإبل باللغة العربية والفترة المسائية للمتخصصين.

وقد ألقى الدكتور حمود بن درويش الحسني مدير عام الثروة الحيوانية كلمة الوزارة قال فيها: تُعدّ الإبل رمزًا أصيلاً لحياةِ الصحراء وإنسان الجزيرة العربية، حيث حضرت بقوةٍ في تفاصيل حياته اليومية وارتبطت بتاريخه على مر العصور، وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه حين قال (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت).

وأضاف في كلمته: لقد أصبحت الإبل محل اهتمام المعنيين بالثروة الحيوانية في السلطنة، وهناك العديد من الجهات التي تعمل على رعايتها وتطوير قطعانها ومن ضمن تلك الجهات وزارة الزراعة والثروة السمكية ودائرة ميدان البشائر للهجن العربية والخدمات البيطرية بشؤون البلاط السلطاني وجامعة السلطان قابوس والاتحاد العماني لسباقات الهجن وغيرها من الجهات، حيث يصل تعداد إبل التربية حسب تقديرات الوزارة في عام 2019 إلى حوالي (279) ألف رأس، كما يبلغ تعداد الإبل المخصصة للسباقات أكثر من (9000) رأس، و قد قامت الوزارة بتحصين وعلاج عدد (404507) رؤوس من الإبل وذلك من خلال العيادات البيطرية الحكومية الثابتة منها والمتنقلة.

وأشار الدكتور حمود الحسني في كلمته إلى أن إقامة هذه الندوة جاء استكمالاً لأعمال الندوة العلمية الأولى لعلوم الإبل والتي تم تنظيمها في عام 2018 في رحاب جامعة السلطان قابوس، حيث تهدف الوزارة ومجلة عالم الهجن من إقامة هذه الندوة إلى الارتقاء بكافة علوم الإبل وتحديثها بشكل مستمر بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة ونقل الخبرات المتجددة لملاك الإبل ومضمريها، بالإضافة إلى تبادل التجارب وزيادة المعارف والخبرات المهنية من خلال عدد من الأكاديميين والخبراء الذين سوف يتطرقون من خلال (14) ورقة علمية إلى العديد من المحاور ذات العلاقة بالإبل والتي تتمثل في صحة الإبل وأمراضها، والمستحضرات البيطرية واستخداماتها، والسلالات و الجينات، إضافة إلى تغذية الإبل وتربيتها.

الاهتمام الكبير بالإبل

كما ألقى المهندس أحمد بن ناصر الجنيبي المحرر العام لمجلة عالم الهجن كلمة قال فيها: عرف العرب منذ القدم أهمية الإبل، فكانت رمزا للغنى والقوة والثراء والعزة، فهي أيقونة الصحراء وموروث الأجداد والأسلاف، فقد كانت للغذاء مورد، وللكساء مقصد، وللمسافر معبر، وتشهد دول الخليج خاصة اهتماما كبيرا بالإبل ماضيا وحاضرا، من خلال ميادين الهجن الخاصة بالسباقات والمراكز البحثية المتخصصة بإجراء البحوث العلمية الخاصة بالإبل، كما تحرص مؤسسات وشركات التغذية حالياً على إنتاج منتجات الإبل كالحليب، فالإبل ليست جزءا من الموروث الشعبي فقط بل هي مصدر اقتصادي لإنتاج الحليب واللحوم ولها دورها في تحقيق الأمن الغذائي.

وعن الندوة قال: تأتي هذه الندوة في نسختها الثانية لتبرز أهمية ثروة الإبل ومكانتها في العلوم والاقتصاد والأمن الغذائي، حيث يمكن من خلال نتائج الدراسات والبحوث، الانطلاق نحو تصنيع الأدوية الطبية والمكملات الغذائية والعديد من منتجات الألبان واللحوم وكذلك المنسوجات والتحف، من خلال شراكات جادة بين الحكومة والقطاع الخاص، ولا نكتفي ببيع حليب الإبل في قارعة الطريق، ونتخلص من جلودها في المرادم المخصصة، بل حان الوقت بأن تكون هذه الثروة مستغلة بطريقة منهجية تعود بالنفع الاقتصادي على الدخل المحلي وتحقق الرفاهية لمربي الإبل وملاكها.