Untitled-1
Untitled-1
العرب والعالم

ترامب يغير لهجته حول خطورة كورونا وارتفاع عدد الإصابات في أستراليا وطوكيو

22 يوليو 2020
22 يوليو 2020

عواصم - (وكالات) - أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى بأن فيروس كورونا المستجد يأخذ أبعادًا «مقلقة» في أجزاء من الولايات المتحدة، في تصريح يشكل انعطافة في موقفه من كوفيد-19، موصياً بوضع الكمامة، في وقت سجلت فيه أستراليا أمس عدداً قياسياً من الإصابات في يوم واحد.

وقال ترامب إنّ أزمة كوفيد-19 «ستسوء حتماً، للأسف، قبل أن تتحسّن. أنا لا أحبّ أن أقول ذلك لكن هذه هي الحقيقة»، في تغيير واضح للهجته بعد اتهامه منذ فترة طويلة بالتقليل من خطورة الفيروس. ولفت ترامب إلى تسجيل «زيادة مقلقة في حالات (الإصابة بالفيروس) في أجزاء كثيرة من جنوبنا». وقال «نطلب من الجميع أنّه عندما لا تكونون قادرين على التزام التباعد الاجتماعي، ضعوا كمّامات»، بعدما دافع حتى الآن عن «الحرية» الفردية في هذه المسألة.

وأشارت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة إلى حد بعيد الدولة الأكثر تضرراً في العالم، فإن الجزء الجنوبي من القارة الأمريكية ليس بمنأى أيضاً عن تفشي الوباء على نحو خطير.

وسجّلت الولايات المتّحدة لليوم الثامن على التوالي، أكثر من 60 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 3,89 مليون إصابة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.

وأعلنت الحكومة الأسترالية أمس عن تسجيل 502 إصابة جديدة، ليقترب بذلك إجمالي عدد الإصابات من 13 ألفاً في البلاد التي حظيت بإشادات لإدارتها الفعالة للأزمة، وهو ما يشير إلى أن ما من بلد بمنأى عن تفشي الفيروس.

وسجلت غالبية الإصابات الجديدة في ولاية فكتوريا الجنوبية (484 ومن أصل 502 إصابة)، حيث ظهرت بؤر وبائية كبيرة في ملبورن وضواحيها الخاضعة منذ أسبوعين لقيود حجر.

الكمامة إلزامية في ملبورن

واعتباراً من منتصف ليل أمس ألزم سكان ملبورن بوضع الكمامة لدى خروجهم من منازلهم، تحت طائلة دفع غرامة بقيمة 200 دولار أسترالي (123 يورو).

ويبلغ عدد الوفيات في أستراليا حتى الآن 125 من سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة.

في غضون ذلك، تخضع عاصمة اليابان لحالة تأهب قصوى، مع تحذير الخبراء من أن الإصابات تتجه للارتفاع سريعاً وعلى نطاق واسع.

ويسجل الأرخبيل قرابة 26 ألفاً و300 إصابة، بينها أقل من ألف وفاة، منذ أن ظهر الوباء فيه منتصف يناير، لكن عدد الحالات الخطيرة يرتفع بشكل تدريجي.

ودعت حاكمة طوكيو يوريكو كوكي أمس سكان منطقتها إلى البقاء في بيوتهم عشية عطلة نهاية أسبوع طويلة في اليابان، بينما عدد الإصابات اليومية بالفيروس في ارتفاع مطرد في العاصمة اليابانية.

يأتي ذلك غداة توصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق إنعاش اقتصادي «تاريخي» بقيمة 750 مليار يورو، بعد أربعة أيام من مفاوضات ماراتونية وصعبة في بروكسل.

وسجلت البرازيل، أكثر الدول تضررا في العالم من الفيروس بعد الولايات المتحدة، أكثر من 1300 وفاة جديدة، ما يرفع عدد الوفيات فيها إلى نحو 81500 من ما يقرب من مليونين و160 ألف إصابة مؤكدة.

وتخطت حصيلة وفيات الوباء 40 ألفاً في المكسيك و7 آلاف في كولومبيا، بينما تجاوزت البيرو عتبة الـ350 ألف إصابة.

وضع مقلق

ويبدو الوضع مقلقاً كذلك في بوليفيا حيث ذكرت الشرطة أنها جمعت أكثر من 400 جثة من الشوارع والمنازل في أنحاء البلاد خلال الأيام الخمسة الماضية، وقد قضى 85 بالمائة من الموتى جراء الفيروس.

من جهتها، أعلنت بلجيكا الأربعاء عن ارتفاع ملحوظ نسبته 89% بعدد إصابات كوفيد-19 بين 12 و18 يوليو، ورأت أنه يجب «التصرف سريعاً» لتفادي فرض قيود جديدة.

في أوروبا، وصف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء اتفاق خطة الإنعاش بـ«اللحظة الأكثر أهمية منذ اعتماد اليورو»، بينما اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ترأس بلادها الاتحاد الأوروبي حالياً، أنه «استجابة لأكبر أزمة يواجهها منذ تأسيسه».

والاتفاق الذي ينص على إصدار دين مشترك للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد، يخدم بشكل أساسي دول الجنوب، لا سيما إيطاليا وإسبانيا. وتتطلب الخطة الآن المزيد من المفاوضات التقنية بين الدول الأعضاء، إضافة إلى إقرارها في البرلمان الأوروبي الذي يبدأ مناقشاته المتعلقة بها اليوم.

انهيار آلاف الشركات في إسبانيا

وتوقع وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير الثلاثاء أن الخطة ستسمح بإطلاق النمو من جديد في جميع دول الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2021.

في الوقت الحالي، أدت الأزمة إلى إغلاق 13 بالمائة من المقاهي والحانات والمطاعم والفنادق في إسبانيا نهائيا، أي نحو 40 ألف منشأة، بحسب جمعية تمثل القطاع. من جهة ثانية، أعلنت رابطة محترفي كرة المضرب (ايه تي بي) إلغاء دورة واشنطن التي كان من المقرر أن يُستأنف من خلالها الموسم، وقد تؤثر على دورة «يو أس أوبن» (فلاشينغ ميدوز).

الفلبين: اعتقالات بسبب الأقتعة

حذرت السلطات الفلبينية الاربعاء من أنه يمكن أن يواجه المزيد من الأشخاص الاعتقال بسبب عدم ارتدائهم أقنعة الوجه (الكمامة) في الأماكن العامة وعقوبة تصل إلى الحبس 30 يوما، مع تشديد الحكومة لفرض القيود من أجل مكافحة وباء كورونا.

وقال وكيل وزارة الداخلية جوناثان مالايا: «سوف نعتقل المزيد من الأشخاص الآن ... فليكن هذا تحذيرا للجميع، برجاء الاستماع واتباع البروتوكولات».

وقال وزير الداخلية إدواردو آنو عقب اجتماع مع مسؤولي الحكومات المحلية لمناقشة معايير العقوبات، إن مخالفي بروتوكولات الحجر الصحي سوف يواجهون غرامة تصل إلى 5 آلاف بيزو (100 دولار). وأفاد بأنه سوف يكون هناك تطبيق موحد للمعايير الصحية ... (و) عدد الأيام في السجن في حال الانتهاكات وعدم ارتداء الكمامة . نقترح 10 إلى 30 يوما، وأن تصل عقوبة انتهاك قواعد التباعد الاجتماعي أيضا إلى الحبس من 10 إلى 30 يوما».

وأشار المتحدث باسم الشرطة الوطنية برنارد باناك بأنه في حين أن معظم الفلبينيين يرتدون بالفعل الكمامات عند الخروج، لا يزال البعض لا يتبعون البروتوكول، في حين أن البعض الآخر لا يرتدونها بشكل صحيح.

وقال لمحطة إذاعة مانيلا « دى.زد.إم.إم »، إنه من المسموح للأشخاص خلع الكمامات لفترة وجيزة لتناول الطعام أو الشراب، «ولكن إذا لم يتمكنوا من إبراز الكمامات عند التفتيش، فسوف يتم القبض عليهم». ودعا الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى الثلاثاء الشرطة ومسؤولي الحكومة المحلية إلى أن يكونوا أكثر صرامة في تطبيق اللوائح.

وأعلنت وزارة الصحة الاربعاء تسجيل 1591 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما رفع العدد على المستوى الوطني إلى 72269 حالة إصابة. وقالت الوزارة إن حصيلة الوفيات المرتبطة بالفيروس بلغت 1843 حالة بعد تسجيل 6 حالات إضافية الاربعاء.