البنك الوطني العماني يواصل احتضان الكوادر العمانية ليقودوا القطاع المصرفي

أكد السيد وصفي بن جمشيد آل سعيد الرئيس التنفيذي للبنك الوطني العماني بالوكالة بأن نسبة التعمين في البنك تبلغ أكثر من 93%، وقال: نواصل التزامنا باحتضان ودعم وتدريب المواهب المحلية والكوادر الوطنية المؤهلة، إيمانا منا بأنهم قادة الغد ومستقبل القطاع المصرفي.

وأكد قائلا: نثق ثقة مطلقة في كوادرنا العُمانية ونواصل احتضانهم وتأهيلهم وتطوير مواهبهم وإمكاناتهم لكي يقودوا القطاع المصرفي في المستقبل، فنحن نؤمن بأن الاستثمار في القوى البشرية يعد أحد العوامل الأساسية لنمو وتطور البنك، فضلا عن تحقيق التقدم للموظفين على المستويين المهني والشخصي، ولذا نلتزم بتعزيز التعلم ونقل المعارف والخبرات لدى موظفينا العُمانيين من خلال أكاديمية التميز التي تقدم لهم تشكيلة متنوعة من الدورات التدريبية التي تساعد في تحقيق أهداف البنك الاستراتيجية، ومن خلال فرص التدريب عالمية المستوى التي نوفرها لجميع موظفينا، ونواصل غرس ثقافة عمل مستدامة تستند إلى الأداء المميز وتعمل على إلهام وتشجيع الموظفين على بذل كل ما في وسعهم من جهود من أجل تحقيق المزيد من النمو والتطور.

وأضاف في حديث بأن البنك تشرف باختياره ضمن تصنيف قائمة فوربس لأقوى 100 شركة في الشرق الأوسط لعام 2020، مع أكبر وأبرز الشركات في أسواق المال بالمنطقة والأكثر ربحية. وقال: هذا التصنيف يستند إلى تحليل القيمة السوقية والمبيعات والأصول والأرباح وفقا إلى نتائج القطاع المصرفي والخدمات المالية للفترة المنقضية في النصف الأول من العام الجاري، وخلال هذه الفترة استطعنا في البنك الوطني العُماني أن نحقق نجاحا كبيرا وملموسا على كافة المستويات التشغيلية، وحافظنا على أداءنا القوي مستمرين في إرساء معايير جديدة في القطاع عبر خدماتنا المصرفية المبتكرة وذات القيمة المُضافة، مما جعلنا ضمن أبرز المؤسسات المالية التي شملتها هذه القائمة، وبالطبع نحن سعداء بالتواجد القوي ودوره كأبرز القطاعات في الأسواق المالية بالمنطقة مما يجعله ملاذا آمنا وموثوقا للمستثمرين.

وأوضح قائلا: تتلخص أسباب اختيارنا ضمن قائمة فوربس لأقوى 100 شركة في الشرق الأوسط في قدرتنا على مواجهة الآثار الاقتصادية المترتبة عن جائحة كورونا، حيث نجحنا في الحفاظ على مرونتنا واستطعنا مواكبة التغييرات المتسارعة في مشهد الأعمال المصرفية من خلال التركيز على تطوير الخدمات الإلكترونية التي نقدمها لزبائننا بما يضمن مواصلة دعمهم وتلبية متطلباتهم، ولنا أن نفتخر اليوم بوجودنا ضمن قائمة فوربس وهو أمر يُجسد التزامنا بالابتكار ووضع زبائننا في مقدمة أولوياتنا، فضلاً عن دورنا الريادي في قيادة نمو وتطور القطاع المصرفي بالسلطنة.

وأضاف: فبالنظر إلى وضع القطاع المصرفي، استقرت عائداتنا وحافظنا على مكانتنا ضمن البنوك الأكثر ربحية بفضل استراتيجيتنا التي تركز على تنويع مصادر الدخل وتحقيق التوازن بين الاستثمارات والنفقات بما يتماشى مع النمو في الإيرادات، وواصلنا كذلك أداءنا القوي من أجل تحقيق أهدافنا طويلة الأجل لتزويد المساهمين بأعلى عائدات وإيجاد فرص أعمال مستدامة، ولا شك أن من ضمن أسباب اختيارنا ضمن القائمة هو تركيزنا خلال العام الماضي على إيجاد قيمة أكبر لزبائننا وتزويدهم بخدمات ومنتجات مبتكرة تلبي متطلباتهم وهو ما يظهر جلياً عبر ما حققناه من إنجازات ونجاحات مميزة على المستويين المحلي والإقليمي خلال العام الماضي وحصولنا على الكثير من الجوائز المرموقة.

حول طريقة عمل البنك في ظل الحجر جراء جائحة كورونا، قال: نضع صحة وسلامة زبائننا والمجتمع في مقدمة أولوياتنا، ولذا كنا في طليعة المؤسسات المصرفية التي اتخذت تدابير احترازية متعددة للحدّ من التأثيرات المترتبة على انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، وتضمن استمتاع زبائننا بتجربة مصرفية سهلة ومريحة دون انقطاع، وساعدنا في ذلك امتلاكنا لبنية أساسية قوية واستراتيجية دقيقة تركز في المقام الأول على تأكيد مكانتنا كالبنك المفضل بالسلطنة.

وأضاف: واصلنا خلال الفترة الماضية تلبية متطلبات زبائننا المختلفة من خلال قائمة من الخدمات المصرفية الإلكترونية التي تتميز بأمانها وسهولة استخدامها والمتاحة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، فنحن نتيح للزبائن إتمام جميع معاملاتهم في المنزل عن طريق خدماتنا المصرفية عبر الإنترنت أو تطبيقنا للخدمات المصرفية التي تنفي حاجتهم إلى زيارة الفروع، ومن أجل تشجيع الزبائن على تجنب ملامسة النقود، نوفر لهم ميزة استخدام بطاقات الدفع عن بعد خلال الشراء من المحلات، إضافة إلى تزويدهم بميزة "امسح وادفع" الموجودة على تطبيق الخدمة المصرفية عبر الهاتف النقال التي تمكنهم من الدفع من خلال مسح رمز QR في المنافذ التي تدعم هذه التقنية والموجودة في مختلف أنحاء السلطنة، وتمكين الزبائن وغيرهم من استخدام بطاقات بديل مسبقة الدفع التي تدعم تقنية "الدفع عن بعد" مما يتيح لهم القيام بعمليات الشراء اليومية والمعاملات الإلكترونية.