1492372
1492372
العرب والعالم

بريطانيا تعلن اتفاقا لإنتاج 90 مليون جرعة من لقاحين ضد كوفيد-19

20 يوليو 2020
20 يوليو 2020

عواصم - (وكالات): أعلنت الحكومة البريطانية امس اتفاقا لإنتاج 90 مليون جرعة من لقاحين قيد التطوير ضد كوفيد-19 من تصنيع ائتلاف "بيونتيك/فايزر" الألماني الأمريكي ومختبرات "فالنيفا" الفرنسية. هذه الاتفاقات التي تتناول 30 مليون جرعة للائتلاف الألماني الأمريكي و60 مليونا للمجموعة الفرنسية (مع إمكان إضافة 40 مليون جرعة)، تضاف إلى اتفاق مع مجموعة "أسترازينيكا" البريطانية على مئة مليون جرعة من لقاح تطوره جامعة أكسفورد ويصنف بين أكثر مشاريع اللقاحات الواعدة في العالم. ويتخطى عدد هذه اللقاحات بفارق كبير عدد سكان بريطانيا البالغ 66 مليون نسمة، لكن لا يزال من غير المعلوم إذا ما كانت ستؤتي نتائج إيجابية، وفي الحالة الأخيرة ما سيكون عدد الجرعات اللازمة لتلقيح الشخص عينه. وأشارت الحكومة البريطانية في بيان إلى أنها باتت مع هذه الاتفاقات الجديدة تملك "نفاذا آمنا إلى ثلاثة لقاحات ضد كوفيد-19 يجري تطويرها هنا وحول العالم، ما يعطي المملكة المتحدة كل فرص الحصول على لقاح آمن وفعال في أسرع وقت". وفي ظل الانتقادات اللاذعة بشأن طريقة إدارتها للأزمة التي أودت بما يزيد على 45 ألف شخص في بريطانيا، أعلنت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون في أبريل تشكيل "قوة عمل" للإسراع في الجهود الرامية إلى تطوير لقاح وإنتاجه. ولفت وزير الشركات ألوك شارما إلى أن "هذه الشراكات الجديدة مع شركات صيدلانية من الصف الأول ستوفر لبريطانيا أفضل فرص للحصول على لقاح يحمي الأشخاص الأكثر عرضة". كذلك فتحت الحكومة البريطانية سجلا مخصصا للمتطوعين الراغبين في المشاركة في تجارب سريرية لتطوير لقاح، آملة في استقطاب نصف مليون مشارك محتمل بحلول أكتوبر. كذلك عقدت الحكومة اتفاقا مع "أسترازينيكا" لتطوير علاج يحوي أجساما مضادة ضد كوفيد-19 لمن لا يمكن تلقيحهم، بينهم المصابون بالسرطان أو بنقص مناعي. وفي ما يأتي آخر المستجدات حول تفشي وباء كوفيد-19، من آخر حصيلة إصابات ووفيات إلى أحدث التدابير وأبرز التطورات: جهود أوروبية لإنقاذ خطة الإنعاش اجتمع قادة الاتحاد الأوروبي مجددا امس الاثنين، في اليوم الرابع من قمة تتسم بتوتر شديد وخلافات عميقة، في مسعى لإنقاذ خطة لإنعاش الاقتصاد على أمل تعويض جزء من الخسائر الاقتصادية التي خلّفها كوفيد-19 عالميا. وبعد يوم من المناقشات الأحد والتي استمرت طوال الليل، تم تعليق الجلسة بين قادة الاتحاد الأوروبي الـ27 في وقت مبكر صباح امس الاثنين. وفي مواجهة مقاومة ما يسمى بالدول "المقتصدة" (هولندا والسويد والدنمارك والنمسا)، سيقترح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال تعديل حصة الإعانات في خطة الإنعاش البالغة قيمتها الإجمالية 750 مليار يورو، إلى 390 مليارا مقابل 500 مليار في الاقتراح الأولي على أن تكون النسبة المتبقية قروضا. إلزام وضع الكمامات في فرنسا بعد أربعة أشهر من اعتبار السلطات أن وضع الكمامة "عديم الفائدة" لاحتواء فيروس كورونا المستجد، أصبح وضع الكمامة إلزاميا في فرنسا، بعد أن فرض في وسائل النقل العام منذ 11 مايو، في الأماكن العامة المغلقة. ويتعرض المخالف لغرامة قدرها 135 يورو. وذكر وزير الصحة الفرنسي أنه تم تحديد "ما بين 400 و500 بؤرة للفيروس" في البلاد، داعيا إلى حس عال من اليقظة مع التأكيد أنها ليست "موجة ثانية". وبلغ مؤشر معدل العدوى 1,2 مقابل 3 في ذروة الوباء. أكثر من 606 الاف وفاة وأودى فيروس كورونا المستجد ب606 الاف و605 اشخاص على الأقل منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، بحسب تعداد أعدته فرانس برس امس الإثنين الساعة 11:00 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية. والولايات المتحدة هي أكثر دول العالم تضررا لناحية الوفيات والإصابات (140,534 وفاة بين 3,7 ملايين إصابة)، تليها البرازيل (79488) ثم بريطانيا (45300) ثم المكسيك (39184) وإيطاليا (35045). تراجع الإصابات في روسيا سجلت روسيا امس الاثنين أقل من ستة آلاف إصابة يومية بفيروس كورونا المستجد، للمرة الأولى منذ نهاية ابريل في رابع دولة أكثر تضررا في العالم من حيث عدد الإصابات. وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن 5940 إصابة جديدة بكوفيد-19 سجلت في روسيا خلال الساعات ال24 الماضية فيما كان عدد الحالات اليومية اكثر من ستة آلاف منذ مطلع يوليو. وسجلت روسيا أيضا 86 وفاة خلال الساعات ال24 الماضية، في أدنى حصيلة منذ مطلع مايو. عقار واعد أظهرت النتائج الأولية التي نشرها المختبر البريطاني سينيرجين أن الدواء الذي ينتجه إس إن جي 001 سيقلل من خطر الإصابة بنوع حاد من وباء كوفيد-19 بنسبة 79%. ويدخل في تركيب هذا العلاج، الذي يؤخذ عبر الإستنشاق، انترفيرون بيتا، وهو بروتين طبيعي يشارك في صد الجسم للفيروسات. فتح دور السينما بالصين وأعادت مئات دور السينما فتح أبوابها امس الاثنين في عشرات المدن الصينية بعد إغلاقها لمدة ستة أشهر في أنحاء الصين، مع بيع التذاكر عبر الإنترنت وعدم بيع الوجبات الخفيفة واحترام التباعد الاجتماعي من خلال استقبال الصالات ثلث طاقتها الاستيعابية. تقرير: الأزمة الصحية تعيد تشكيل وجه نيويورك نيويورك - (أ ف ب): غرقت نيويورك مع انتشار وباء كوفيد-19 في أزمة متعدده الوجوه بين ارتفاع البطالة وزيادة الإجرام ومغادرة أعداد من السكان، ما أثار قلق البعض فيما رأى آخرون في ذلك فرصة للمدينة المعروفة بحيويتها لتعيد ابتكار نفسها نحو الأفضل. وأعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الجمعة "نعيش ربما إحدى أكبر اللحظات الأليمة والاستثنائية في تاريخنا... لحظة تفكك اجتماعي عميق". ومع وفاة أكثر من 23 ألف شخص جراء فيروس كورونا المستجد في نيويورك، باتت العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة المدينة الغربية الأكثر تضررا جراء الوباء. وبالرغم من التراجع الكبير في عدد الإصابات منذ مايو، لم ترفع تدابير العزل في نيويورك إلا بشكل جزئي خشية حصول موجة ثانية من الوباء الذي يواصل تفشيه في الولايات المتحدة. غير أن أربعة أشهر من الأزمة الصحية بدّلت معالم المدينة البالغ عدد سكانها 8,5 مليون نسمة والمعروفة باكتظاظها وسيطرة النزعة الاستهلاكية عليها، فباتت السياحة مشلولة وأبراج المكاتب شبه مقفرة والعديد من المتاجر مغلقة فيما ارتفعت نسبة البطالة في صفوف القوى العاملة إلى 20%. وإن كانت المدارس تأمل في إعادة فتح أبوابها في سبتمبر، فإن البلدية لا تتوقع سوى ثلاثة أيام من الصفوف في الأسبوع كحد أقصى، ما سيمنع العديد من الأهل من معاودة العمل بشكل طبيعي. أما الإجرام الذي يشهد تراجعا متواصلا منذ منتصف التسعينات، فعاود الارتفاع مؤخرا، وأحصت الشرطة في آخر أرقام أصدرتها 634 حادث إطلاق نار و203 جرائم قتل منذ يناير، بزيادة 60% و23% على التوالي بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2019. وغادر بعض السكان المدينة تاركين آلاف الشقق فارغة، ولأول مرة منذ عشر سنوات، تدنت الإيجارات في حي مانهاتن بشكل طفيف في الفصل الثاني من السنة بنسبة 0,9%، بحسب موقع "ستريت إيزي" للعقارات. "عرفنا ظروفا أسوأ" وعلّق المؤرخ المتخصص في نيويورك في جامعة كولومبيا كينيث جاكسون "إنها عاصفة مثالية بمعنى ما من الأحداث السيئة". وقال الأستاذ الجامعي الذي غادر مانهاتن منتقلا إلى الضواحي مع انتشار الوباء، إن الوضع يذكر بالحقبة السوداء في السبعينات والثمانينات، حين عانت نيويورك من تفشي الجريمة وسط أزمة مالية حادة، ما أثار هجرة كثيفة إلى ضواح آمنة. لكنه رغم ذلك يتفادى التهويل وعلى غرار العديد من النيويوركيين، يعيد الأمور إلى نصابها، مذكرا بأن المدينة "شهدت أوبئة أسوأ من الوباء الحالي" معددا الكوليرا في القرن التاسع عشر واعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي توقع البعض على إثرها "ألّا يعود أحد يريد العمل في ناطحة سحاب". فلم يعد من الوارد أن يهجر السكان وسط المدن كما في السبعينات، حين كانت هجرة الطبقات الوسطى، ومعظمها من البيض، تتجذر في عنصرية باتت في تراجع، أقله بين الشبان، وهو ما أظهرته على حد قوله تظاهرات حركة "حياة السود مهمة" (بلاك لايفز ماتر) مؤخرا. وأوضح أن التوجه حاليا هو لـ"نهضة المدن" حيث تطورت نوعية الحياة لتوفر المزيد من الفرص الشخصية والترفيهية والمهنية. وهذا ما يؤكده كايلي سكوت (30 عاما) الذي يعمل في القطاع العقاري عبر الإنترنت. فهو غادر نيويورك قبل سنتين مع زوجته طبيبة الأطفال ليقيما في ضاحية جميلة، قبل أن يصابا بخيبة أمل. ويقول إن الضواحي توفر"المزيد من المساحة، وحياة عائلية أفضل ونوعية حياة أفضل" لكن "ليس هناك الفوائد ذاتها كما في المدينة". ويعتزم الزوجان اللذان لديهما الآن طفل عمره سبعة أشهر البقاء في مدينة "تعيد ابتكار نفسها على الدوام"، آملين في اغتنام تراجع اسعار العقارات لشراء شقتهما الأولى.