كورونا

دراسة حول استخدام بلازما النقاهة المناعية في علاج مرضى "كوفيد-19"

20 يوليو 2020
20 يوليو 2020

  • إجراء مقارنة لمعايير اختيار المتبرعين بالبلازما وآلية تصنيعها وحفظها

 

نفذ مركز البحوث الطبية بجامعة السلطان قابوس دراسة حول استخدام بلازما النقاهة المناعية في علاج مرضى "كوفيد-19" للدكتورة أروى بنت زكريا بن يحيى الريامية استشارية أولى علم أمراض الدم بمستشفى جامعة السلطان قابوس.

وتم في الدراسة إجراء مقارنة في معايير اختيار المتبرعين بهذه البلازما وآلية تصنيعها وحفظها في بنوك الدم في 22 دولة بـ6 قارات، ومقارنة الآليات والتحديات التي توفرت بالدول المتقدمة والدول المتوسطة والمحدودة الدخل.

وهدفت الدراسة إلى استنتاج توصيات خاصة للقائمين في مجال نقل الدم والباحثين حول استخدام بلازما النقاهة المناعية، وتحديد الثغرات المعرفية الرئيسية في التطبيق السريري لاستخدامها.

ولخصت الدراسة أهم ‏الاستنتاجات‏ التي تمثلت في أن يكون استخدامها ‏للمرضى المصابين بكورونا (كوفيد-١٩) ضمن إطار دراسة سريرية بقدر الإمكان، واتخاذ القرار ببدء الدراسات السريرية في استخدامها في وقت مبكر من الجائحة بعد تقييم الإمكانات لتوفيرها والفوائد المتوقعة والمخاطر المحتملة من استخدامها، ويتوجب استخدام هذا العلاج في المراحل الأولى من المرض، بناءً على الخبرات من استخدام هذه البلازما في الالتهابات الفيروسية الأخرى، ولا بد من تحديد ما إذا كان استخدام هذه البلازما آمنًا وفعالا ‏للمرضى البالغين والأطفال المصابين بكورونا، ويجب تقييم فعاليتها مقارنةً ببدائل العلاج الأخرى كلما أمكن ذلك، واستحداث آليات حول كيفية توفير الكميات اللازمة منها مع زيادة الطلب عليها خلال الجائحة، استحداث برامج دولية ‏لتوفيرها للمرضى في الدول ذات الموارد المحدودة.

وأوصت الدراسة التي حددت الثغرات المعرفية في التطبيق السريري لاستخدام هذه البلازما، بما يتوجب دراسته لتوفير المعلومات لا بد من تصميم الدراسات السريرية اللازمة لدراسة البلازما، وأهلية المريض لتلقي العلاج بها، والجرعة المناسبة منها، وتوقيت إعطائها خلال علاج المريض ومؤشرات الحاجة لجرعات إضافية، ومعايير تقييم الاستجابة للعلاج، والنتائج الطويلة الأجل، والآثار السلبية الممكن حدوثها، واستخدامها للمرضى الأطفال وحديثي الولادة، وتطبيق العلاج في البلدان المتوسطة والمحدودة الدخل والموارد.

وسيعزز المركز البحثي الذي تم تأسيسه في عام 2018م فرص التعاون بين المتخصصين في المجال وأصحاب العلاقة داخل السلطنة والدول المجاورة، وسيتيح للباحثين فرصة إجراء بحوث عالية الجودة لا سيّما في الموضوعات الرئيسية ذات الأهمية الاستراتيجية للسلطنة. ويعنى مركز البحوث الطبية بتنسيق مرافق البحوث الطبية والخبرات المتعلقة بالمجال في جامعة السلطان قابوس، وإيجاد بيئة علمية مواتية للابتكار والتميز في البحوث، إضافة إلى تعزيز فرص التعاون البحثي.

ويواصل المركز القيام بخطوات حيوية مهمة في البحوث المتخصصة خاصة الفترة الحالية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد وذلك لإنتاج بحوث طبية ذات جودة عالية يتم إجراؤها في مختبرات مجهزة بشكل متطور متقدم ما يعزز من مكانة السلطنة في البحوث الطبية العلمية.

ويعنى المركز بإجراء البحوث الطبية في آخر الموضوعات الصحية لبحث ودراسة المستجدات والأمراض الحديثة ومن هذه الدراسات.