الاقتصادية

العوابي تحصد كميّات وفيرة من تمور الخلاص هذا الموسم

20 يوليو 2020
20 يوليو 2020

العوابي - خليفة بن سليمان المياحي

حصد أهالي العوابي بمحافظة جنوب الباطنة كميّات وفيرة جدًا من تمور مختلف أصناف النخيل وخاصة لنخلة الخلاص التي اتصفت بالجودة وطيب المذاق، وقد نضجت ثمارها بشكل لافت وسريع فخلال أسبوعين فقط تم جني رطبها وحاليّا يحصدون تمورها وجاء التسارع في النضج بسبب ارتفاع درجة الحرارة، التي شهدتها الولاية مؤخرًا وقريبا سيتم جدادها نهائيا.

ويعتبر موسم القيم بالولاية من المواسم التي يكثر فيه الحراك بين مزارعي الولاية وأفراد المجتمع بشكل عام بهدف جني الرطب ثم حصاد التمور وحفظها، وعمليّة.

جني الرطب من النخيل يطلق عليها محليّا (بالخراف) وهي من الأعمال الأساسية لضمان حصاد التمور وعدم تساقطه من النخيل وبعد الخراف يتم مباشرة فصل التمور عن الرطب وإزالة الشوائب الأخرى ثم توضع في مسطحات وغالبا ما تستخدم الدعون ليتم تعريضها لحرارة الشمس بغرض تجفيفها ثم حفظها إما في أوانٍ فخارية أو وعاء بلاستيكي أو سعف النخيل أو تغليفه في أكياس بينما يقوم البعض بحفظ التمور عن طريق مصنع التمور بالولاية أما الرطب فيتم تقديمه كمائدة مهمة للقهوى وتقدم للضيف.

وتتواجد بولاية العوابي أصناف كثيرة من أنواع النخيل كالنغال وقشوش البطاش، والسويح، والطبق، وجما، وبنت عدي، والخلو، والبرني، والهلالي، ونغل الهلالي، والخصاب، والزبد، والخنيزي، والنارنجة، ويطلق على جميع أصناف النخيل (عدا النغال والمبسلي) بالخرايف، وتعتبر العوابي من الولايات المهتمة بالجانب الزراعي ففي مركز المدينة تزرع النخيل بكثرة وهناك أصناف وأنواع متنوعة، وكذلك الحال في بقية القرى التابعة لها بوادي بني خروص وقرى الصبيخاء، وفلج بني خزير، والقرى الشرقية في الوليجاء، والظاهر، وطوي السيح، والرجمة، بينما تكثر زراعة الفواكه ومنها المانجو، والعنب، والسفرجل في العلياء وهي إحدى القرى السياحية المعروفة بالولاية، وكان سابقا صنف المبسلي من أكثر النخيل عددا بالولاية كونها كانت من الولايات المصدرة للبسر ولكن حاليا حل مكانها صنف الخلاص والمبسلي كمياته قليلة ويتم تبسيله ولكن بشكل قليل جدا.

وتعتبر قرى الصبيخاء وفلج بني خزير من الأولى على مستوى الولاية في تباشير موسم القيض بينما يبطئ القيظ في قرى وادي بني خروص وخاصة بعض القرى لبرودة الطقس فيها.