ططططط
ططططط
الرياضية

أبناء صور يرثون كابتن المنتخب الوطني السابق والعروبة خلفان زايد

20 يوليو 2020
20 يوليو 2020

متابعة - حمد الريامي

شيعت ولاية صور السبت أحد أبنائها المخلصين بعدما فقدت السلطنة لاعب المنتخب الوطني ونادي العروبة الأسبق خلفان بن زايد المخيني بعد وعكة صحية دخل على إثرها المستشفى السلطاني نهاية الشهر الماضي قبل تدهور حالته الصحية في الأيام الأخيرة ليخطفه القدر من بين أهله وأحبته وهو في ريعان الشباب بعدما قدم الكثير لكرة القدم عندما شارك اللاعب الراحل مع المنتخبات الوطنية في عدة مناسبات حيث لعب في بطولة خليجـي 10 بالكويت عام 1990 تحت قيادة المدرب الألماني بيرند باتزكي رفقة عناصر بارزة أمثال يونس أمان وطالب هلال ومطر خليفة والطيب عبدالنور، كما شارك أيضا في خليجـي 11 بدولة قطر عام 1992 تحت قيادة المدرب الإيراني حشمت مهاجراني وتواجد أيضا رفقة ذات المدرب في خليجي 12 بدولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية عام 1994.

وعلى الصعيد الآسيوي

كان خلفان زايد قائدا لدفاع المنتخب في تصفيات أمم آسيا 1992 التي أقيمت في قطر حيث واجه المنتخب حينها منتخبات سوريا وقطر تحت قيادة المدرب الألماني بيرند باتزكي. وقد شارك الراحل مع المنتخب بتصفيات كأس العالم 1994 ذهابا في طهران وإيابا في دمشق تحت قيادة المدرب الإيراني حشمت مهاجراني والوطني عبدالرحيم الحجري. كما ساهم مع ناديه بشكل مباشرة في تتويج العروبة بعدد من الإنجازات المحلية بعد صبر طويل حيث تمكن من تحقيق بطولة كأس جلالة السلطان عام 1993. ووفاء لهذا اللاعب وما قدمه للمنتخب الوطني وأندية محافظة الشرقية وخاصة العروبة وصور حاولنا قدر المستطاع أن نستمع إلى كلمات الرثاء من المقربين له في المجال الكروي عندما كان لاعبا ومدربا. شخصية رياضية مهمة في البداية قال الشيخ ناصر السناني مدير الشؤون الرياضية بمحافظة جنوب الشرقية بولاية صور: فقدت الساحة الرياضية لاعب المنتخب الوطني ونادي العروبة خلفان بن زايد المخيني الذي انتقل إلى جوار ربه تاركاً العديد من الإنجازات الكروية خلال مشواره في كره القدم كلاعب ومدرب، حيث يعتبر المغفور له بإذن الله من أبرز نجوم كره القدم في ولاية صور بشكل خاص والسلطنة بشكل عام ويتميز رحمه الله بالتواضع والأخلاق الرفيعة والصدق والتعاون جعلته محبوباً مع الجميع.

وتابع السناني حديثه بالقول: بدأ المرحوم مسيرته لاعبا بنادي العروبة ثم مع المنتخب الوطني في التسعينات شارك في بطولة الخليج بالكويت ١٩٩٠م ثم اتجه إلى مجال التدريب لأندية العروبة وصور والطليعة والكامل والوافي وحقق العديد من الإنجازات في بطوله الكأس والدوري وأشرف على تدريب فريق كره القدم بقيادة الشرطة بالمحافظة وكل تلك الإنجازات التي حققها طيلة مسيرته الرياضية تعتبر فخرا لأبناء ولاية صور وهو من ضمن كوكبة النجوم الذين ساهموا وبشكل كبير مع المنتخبات الوطنية والأندية في تحقيق الإنجازات التاريخية على مر السنوات الماضية ولم يكتف الراحل بعد اعتزاله اللعب بما حققه كلاعب إلا انه توجه للتدريب وقاد أندية ولاية صور إلى منصات التتويج وهذا ما يدونه التاريخ بماء من ذهب ومع رحيل المرحوم خلفان بن زايد المخيني تفقد السلطنة بشكل عام وولاية صور بوجه خاص أحد أبنائها المخلصين الذين قدموا التضحيات الكثيرة للرياضة وكرة القدم ويبقى الأمل في من هم موجودون من أبناءه وزملاءه وإن صعب تعويضه.

سيظل في ذاكرة التاريخ

وتحدث رئيس نادي العروبة محمود بن علي المخيني قائلا: ماذا لي أن أقول في رحيل موهبة كروية تدريبية إنسانية عمانية عرباوية وكيف أستطيع أن أصيغ كلماتي وأسطر عباراتي في الراحل خلفان زايد المخيني فهو موهبة من المواهب الكروية العمانية العرباوبة التي تميز معدنها بأنه كالذهب لا يصدأ مهما تغير الزمن وخلفان زايد لا يمكن أن يسقط من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة اسما بفضل الله ثم بفضل الأداء الرجولى والمهاري الذي قدمه على مدى تاريخه على المستطيل الأخضر ونجم العروبة وصاحب الابتسامة الصادقة والقلب المتوقد بالحيوية والعطاء.

وقال المخيني: هو موهبة تفجرت مبكراً وهو اللاعب الذي استطاع مع مجموعة نجوم وقته تغيير المفهوم عن الكرة العمانية ابن العروبة النشأة والتكوين الحب والعشق محقق الإنجاز ومفرح القلوب الخضراء صاحب الثلاثية الأولى للعروبة. وأضاف: يعد واحدا من أفضل اللاعبين في تاريخ النادي والكرة العمانية تألق كلاعب وأظهر مهارات فاقت مرحلته، خاض منافسات كأس الخليج العربي الذي يعتبر حدثا ولا كل الأحداث لأبناء الخليج برز مع مجموعته وأبرز الكرة العمانية بصورة مغايرة عما سبقها من بدايات للكرة العمانية. موهبة نادرة في المركز الذي يلعب فيه تنبأ بمستقبله مدرب العروبة آنذاك وبالفعل انضم إلى صفوف الأحمر العماني وشارك معه كلاعب أساسي كما استطاع قيادة الفريق الأول.

وقال المخيني أما مع العروبة كان له من الإنجازات والأثر الكثير في 1990 حقق أول الألقاب للعرباوبة قبل أن يلمع نجمه في سماء التدريب الذي لم يحصر دوره في تقديم النماذج التطبيقية للاعب عند الحاجة وقت المنافسات بل تعدى ذلك إلى تعريف وتقريب الخصائص النفسية والصفات المزاجية لكل لاعب في الفريق بقصد معرفة عيوب السلوك وكيفية علاجها خلال حصص التدريب وأثناء المنافسات الرياضية. وأضاف قائلا: كان مدربا للعروبة مستكشف المواهب بالنادي في سنواته القليلة حصر المعلومات المتعلقة بتكوين العمليات على كافة المستويات من خلال أساليب الملاحظة والاستبيان وهو أحد المدربين الذين ركزوا على جدوى وفاعلية طريقة الإيحاء النفسي وأدخل عناصر وأشكالا بهدف جذب الانتباه نحو إمكانية تدريب الأعضاء الداخلية للاعب في العروبة وحقق بها الانتصارات والتتويج للنادي واعتلى منصاتها وأفرح الجماهير العرباوبة وكان العروبة في حاجته طوال مسيرته لم يستغن عن مشورته ولكن حكم الله في خلقه أن يغادرنا في صمت لتدمع العين ويحزن القلب وهنا لا نستطيع إلا أن نقول "إنا لله وإنا إليه راجعون " وسيظل في ذاكرة التاريخ لعشاق العروبة والساحرة المستديرة العمانية كأحد أسمائها التي لمعت وأبرزت الكرة العمانية على المستوى الوطني والعربي.

إنجازات لا تنسى

بينما قال المدرب الوطني سالم بن سلطان النجاشي إن المرحوم خلفان زايد قبل أن يكون لاعبا كان إنسانا وشخصا في قمة الأخلاق والتواضع، وخبر وفاته كان بالنسبة لنا صدمة وهو في هذا العمر إلا أن المرض لم يتركه وإرادة الله كانت هي من اختارته والله يرحمه ويتغمد روحه الجنة. وقال النجاشي كان المرحوم شخصا قريبا من الجميع دائما يقابلك بابتسامته ومحبوب من قبل أهالي الولاية والسلطنة بشكل خاص ومسيرته الرياضية كانت حافلة بالإنجازات حيث كان لاعبا وقائدا للمنتخب الوطني وصاحب الثلاثية التاريخية لنادي العروبة كمدرب، وأيضا بصماته مع نادي صور كمدرب وحصوله على كأس صاحب الجلالة سنة 1997 وهي من الإنجازات التي لا تنسى. وتابع حديثه بالقول: عملت معه في نادي صور كمدير للفريق وكان نعم الأخ والصديق وأعتقد أننا لا نستطيع أن أوفي حق هذا الإنسان الرائع كنت أتمنى من الاتحاد العماني تكريم مثل هؤلاء الأشخاص لأنهم قدموا الكثير لرياضتنا.

ثنائي ناجح في التدريب

ويوضح المدرب والمحاضر الدولي سالم بن عزان المقيمي بقوله: كان المرحوم نعم الأخ والصديق ورفيق العمل واللاعب والمدرب الإنسان يذكر بأخلاقه كان رحمة الله عليه أعطى كرة القدم كل ما عنده في خدمة الوطن ورفع شأنه في المحافل الدولية عملنا معا في قسم التدريب والرياضة بقيادة شرطة محافظة جنوب الشرقية بجهاز شرطة عمان السلطانية وكنت حينها المشرف الفني للفرق الرياضية وهو مدرب الفريق حقق المركز الثالث ببطولة اتحاد الشرطة الرياضي، وكلاعب فاز بأربع بطولات مع وحدة شرطة صور عندما كانت مسيطرة على بطولات اتحاد الشرطة الرياضي وتقاعد رحمة الله عليه في شهر أغسطس عام ٢٠١٥م ومشواره الرياضي في للأندية توجه إلى تدريب أندية العروبة وصور والكامل والوافي، فكان مشواره الناجح بنادي العروبة وحقق العديد من الإنجازات كمدرب ثلاث بطولات ودوري 2000/99 وكأسي السوبر والنخبة.

وقال المقيمي: كم هو مؤلم ذلك الفراق وكم هي جارحة لحظات الوداع أما فقد الأحبة فيترك في النفس انكسارات لا تنسى ولكنه الموت الحقيقة الكبرى التي لا تقبل الجدل قال الله عز وجل: (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام). موهبة تدريبية ناجحة أما المدرب الوطني مبارك بن سلطان الغيلاني فقال إن المرحوم كان أخا وصديقا الجميع فكانت بدايتنا معا حيث كان يلعب في العروبة وأنا في صور لكنه يبقى من الشخصيات الجميلة كلاعب ومدرب حيث امتلك الأخلاق العالية والتعامل الرائع والطيبة المعروفة مع الجميع عندما كان لاعبا وبعدها عندما كان مدربا ولديه روح قتالية عالية وسط الملعب ويتمتع بحسن التعامل مع الأجهزة الفنية ومع الفريق الخصم، ولا يوجد له في ولاية صور من يختلف معه وهو من الشخصيات التي حازت على الاحترام على مستوى مجتمع ولاية صور وكل من كان حوله يعرفون ذلك جيدا وهو بالفعل شخص مخلص ومتعاون مع الجميع.

وقال الغيلاني إن الراحل بخبرات السنين وتراكماتها كمدرب مع الأندية ولو أتيحت له فرصة تدريب أحد المنتخبات الوطنية لتمكن من تحقيق الطموحات التي يسعى إليها الجميع نظرا لما يمتلكه من حس تدريبي وتبقى شهادتي فيه مجروحة وهو زميل عمل في الملعب وفي الرياضة العمانية وكنا نستمد من آرائه وأفكاره الكثير من الخطط والبرامج التدريبية خلال قيادتنا للأندية والمنتخبات الوطنية وهو من الشخصيات بالفعل التي تملك الموهبة التدريبية الجيدة. بصمة في المنتخب الوطني وتحدث المدرب أحمد الغيلاني بأن المرحوم قبل أن يكون لاعبا ومدربا له الإسهامات الكبيرة في رفع اسم ولاية صور بشكل خاص فهو يبقى أخا وصديقا وزميل عمل رياضيا ولديه السلاسة في التعامل مع من حوله والذي لا يبخل على أي شخص يريد الاستعانة به في المجال التدريبي أو الفني ووضع بصمته بقوة مع المنتخب الوطني ونادي العروبة، لذلك مسيرته الرياضية حافلة بالإنجازات المختلفة وأين ما تواجد كمدرب كانت له بصماته الواضحة التي حقق بها النتائج الإيجابية والتي خلدت اسمه مع الفرق التي دربها طوال مشوار حياته التدريبي.

وقال الغيلاني كنا قريبين معا باعتباره وهو الأخ الأكبر للجميع جمعتنا دورات ولقاءات تدريبية على مستوى ولاية صور وسافرنا معا وجمعتنا لقاءات مختلفة في السفر والترحال وتربينا معا ليس في المجال الرياضي وخاصة كرة القدم ولكن على مستوى العائلة الواحدة في ولاية صور بل يمكن أن نقول بأنه لا يوجد شخص في الولاية لا يعرف المرحوم طيب الله ثراه ليس كشخصية رياضية بل اجتماعية أيضا لأنه كان قريبا من الجميع.

أسرة رياضية معروفة

وتحدث المدرب سالم بن يوسف العلوي عن رحيل المدرب الوطني خلفان زايد قائلا : إننا مهما تحدثنا عن أفضاله وأخلاقه فلا نوفيه حقه حيث تعاملت معه كلاعب ومدرب خلال السنوات الماضية حيث كان من أنبل وأفضل الأشخاص الذين تعاملت معهم وخاصة في المجال التدريبي لأنه كان مخلصا ومجدا في عمله والصراحة والحماس والمصداقية والأمانة في العمل كانت سمات يتمتع بها حيث شاركنا معا في الكثير من الملتقيات والدورات التدريبية وعملنا معا في تنظيم وإدارة مجموعة من الأنشطة والفعاليات على مستوى ولاية صور والتي كانت بالفعل لها مكانتها ما بين أبناء الولاية.

وأوضح العلوي جمعتنا الكثير من المنافسات الرياضية على مستوى الأندية عندما كنا مدربين للفرق الرياضية على مستوى الولاية فكان يمثل لنا التنافس الشريف والأخوة الصادقة داخل وخارج الملعب ومحفزا ومشجعا للجميع بالإضافة إلى ذلك نتشارك معا في الأنشطة والفعاليات الرياضية والاجتماعية في الولاية فكان شخصا محبا ومحبوبا للجميع. وقال العلوي بأن الراحل من أسرة رياضية معروفة ومحبوبة من الجميع في ولاية صور والتعامل معهم بمثابة مدرسة يستفاد منها نظرا لما يمتلكونه من خبرات جيدة في المجال التدريبي والإداري.