أمطار بين الغزيرة والمتوسطة تشهدها ولايات ظفار سالت على إثرها الوديان وانقطعت الطرق مؤقتاً

صلالة – بخيت كيرداس الشحري

طاقة- أحمد بن عامر المعشني

تصوير – حامد الكثيري

شهدت ولاية صلالة بعد منتصف ليل الأحد تساقط أمطار غزيرة إلى متوسطة جرت على إثرها الوديان والشعاب وتدفقت مياه العيون بغزارة واختلطت في جريانها مع سيول الأودية الأمر الذي حول سهول ولاية صلالة ومناطقها المنخفضة إلى أشبه بالبحيرات المائية مما تسبب في تعطل بعض الطرق لبعض الوقت بسبب مياه الأمطار. وقامت شرطة عمان السلطانية بجهود كبيرة للوقوف على هذه الطرق وعدم السماح بالمرور فيها حتى يتأكد لهم أنها أصبحت آمنة لمرور المركبات، كما شهدت الأحياء السكنية في ولاية صلالة تراكم كميات من المياه وفي الطرق الفرعية بسبب غزارة الأمطار وعدم وجود نظام تصريف جيد لمياه الأمطار.

وكانت بلدية ظفار قد قامت بتنظيف وفتح مجاري الأودية ونقل المخلفات والأتربة لتسهيل جريان مياه الأمطار المتوقعة بعد ما أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني تنبيهًا بغزارة الأمطار المتوقعة. وقالت بأن آخر خرائط الطقس وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة توضح استمرار تأثير منطقة ضغط جوي منخفض في بحر العرب تؤدي إلى تدفق السحب مع احتمال هطول أمطار متفاوتة الغزارة تكون رعدية أحيانا تستمر حتى الاثنين على محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار.

كما شهدت ولاية طاقة وبالتحديد منذ الساعة الثالثة قبيل الفجر وحتى التاسعة من صباح الأحد هطول أمطار شديدة الغزارة تركزت على مركز الولاية حيث سألت على إثرها العديد من مصبات الأودية والشعاب وبقوة إلى أن تصل البحر حيث غمرت هذه السيول الطرق الرئيسية والطرقات الداخلية وتحولت أجزاء كبيرة من الطرق والساحات إلى برك مائية مما أعاق الحركة المرورية مع قطع بعض الشوارع الداخلية من عبور المركبات.

عدسة جريدة (عمان) قامت بجولة في أرجاء مركز الولاية وسط هطول الأمطار القوية والكثيفة التي حولت المدنية إلى بحيرات كبيرة من المياه.

ومن خلال تجوال جريدة عمان في المدنية لاحظنا وعيا تاما من قبل المواطنين والمقيمين في البقاء في منازلهم. وهدوءا واضحا في الحركة وندرة في الخروج إلى الطرقات حيث التزم المواطنون والمقيمون بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة المحذرة من تأثيرات المنخفض وبقوا في منازلهم.

وبالرغم من زيادة هطول الأمطار لم تسجل "عمان" في جولاتها بشوارع وطرقات الولاية وقوع أية حوادث وقد ساهم التزام المواطنين والمقيمين منازلهم في انسيابية الحركة التي كانت طبيعية رغم ظروف الأمطار الاستثنائية.