oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

نماذج مشرفة في ريادة الأعمال

18 يوليو 2020
18 يوليو 2020

من حين لآخر نقرأ قصة جديدة لشاب من الشباب العماني يحقق إنجازا معينا في مجال ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، هذا القصص التي تُشعر بالاعتزاز والفخر وأن الجيل الشاب والجديد يعوّل عليه في خطوات الإنتاج الاقتصادي والتنمية الشاملة والمستدامة في البلاد.

ولقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في خطابه السامي في 23 فبراير الماضي على دور الشباب في المرحلة المقبلة وأن الدولة تولي الاهتمام الكبير بهم وتهتم بأفكارهم ورعايتهم بما يمكنهم من القيام بدورهم ومساهمتهم الفاعلة في مسار النماء الشامل في الحياة الإنسانية في السلطنة.

أكد جلالة السلطان المعظم على ذلك بقوله: «إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحق». في الإطار الثاني فالموضوع يتعلق بالإنجازات التي يمكن أن يحققها الشباب في مجال ريادة الأعمال الذي يشكل صلب الاقتصاد الحديث في العديد من دول العالم المتقدم، خاصة أنه بات يتداخل مع فرص المستقبل من توظيف التقنية والابتكار والذكاء الاصطناعي وما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة وغيرها من هذه الأبعاد التي لا شك أن لها تأثيرا كبيرا في خطى الغد المشرق.

هنا فقد أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - أيده الله - على «أهمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع ريادة الأعمال لا سيما المشاريع التي تقوم على الابتكار والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وتدريب الشباب وتمكينهم للاستفادة من الفرص الذي يتيحها هذا القطاع الحيوي، ليكون لبنة أساسية في منظومة الاقتصاد الوطني».

وهذه إشارات جلية واضحة على الربط بين الإمكانيات الشبابية من جهة، ومجالات التطوير والتحديث من جهة ثانية في استغلال كافة الفرص الممكنة لاسيما فيما يرتبط بالتقنيات والابتكار، التي تصب بشكل مباشر في الأهداف المستقبلية لرؤية «عمان 2040» التي تضع في أولوياتها عملية الابتكار وتعزيزها في السلطنة لتكون عمان في مصاف الدول المتقدمة في هذا الجانب.

إن هذه النماذج المشرفة التي تنجح في مجال ريادة الأعمال وتقوم بأفكار جديدة وثاقبة، تحتاج منا الرعاية والاهتمام بما يؤكد المعاني السامية التي تسعى إليها القيادة في البلاد، بأن يكون ثمة دور حقيقي ومنتظر لهؤلاء الشباب، باعتبارهم رأس الرمح لحركة التنمية المستقبلية وحملة ألوية التقدم والتطوير. إن الأمم تتقدم بسواعد الأبناء والباحثين عن الفرص الأفضل للحياة الكريمة، ولابد أن الشباب هم الحلقة الوسطى والفاعلة في هذا الإطار، ولابد أن تبادل الخبرات أيضا مع الأجيال الأكبر سنا ضرورية لصقل التجارب وجعلها أكثر واقعية، كما أن تعزيز الجانب العلمي ورعايته وتحفيز المهارات كل ذلك يعتبر من الأولويات لبناء القدرات الشبابية، بحيث تكون تلك المساهمة المرجوة بالفعل في الاقتصاد وكافة مسارات الحياة.