آخر الأخبار

رغم التحذير من التجمعات.. هل من الممكن أن تتحول الشواطئ إلى بؤرة لتفشي "كورونا"؟

18 يوليو 2020
18 يوليو 2020

  • مواطنون: الشواطئ متنفسنا في الأزمة والالتزام ضرورة للوقاية من الوباء
  • د. نوال الراشدية: لبس الكمام وعدم مشاركة الألعاب والكراسي في الشواطئ

كتبت- مُزنة بنت خميس الفهدية

تصوير- فيصل البلوشي

باتت الشواطئ المتنفس الأساسي للكثير من المواطنين والمقيمين في ظل أزمة كورونا والقيود التي فرضت على الجميع، ولكن كان هناك تحد حول كيفية الحد من عدد الأشخاص الموجودين على الشاطئ حتى يستطيع الأفراد ممارسة التباعد الاجتماعي، والأخذ بالإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة.

قالت الدكتورة نوال بنت علي الراشدية مديرة دائرة التثقيف وبرامج التوعية الصحية بوزارة الصحة" تعتبر الشواطئ متنفسا طبيعيا للجميع الصغار والكبار وخاصة في فصل الصيف لذا نرى أن الكثير من الناس يمارسون هواياتهم المختلفة من رياضة وصيد ولعب كرة القدم وغيرها، ولكن هذا العام جاء الصيف مختلفا يحمل في طياته مرضا يفتك بالناس ونظرا للزحام الذي يحدث في الشواطئ كان لزاما علينا الأخذ بالإجراءات الوقائية من عدم ارتياد الشواطئ وترك مسافة الأمان بين الشخص والآخر وعدم مشاركة بعض الأدوات الموجودة على الشواطئ من كراسي وألعاب الأطفال وغيرها، ولبس الكمامة وتطهير اليدين بالماء والصابون جيدا أو استخدام المعقم، والعطس أو السعال في المنديل ورميه مباشرة في سلة المهملات". مؤكدة أن تجنب الازدحام في الشواطئ واجب على الجميع من أجل تجنب نقل العدوى وازدياد حالات الإصابة التي من شأنها إرهاق المنظومة الصحية، كما أن قضاء أوقات في الأماكن المزدحمة ونقل العدوى لمن حولنا يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة حيال من نقلنا له العدوى الذي قد يكون أبا أو أما أو أحد أفراد الأسرة أو زميلا لك في العمل.

ودعت الراشدية إلى ضرورة الصبر على المكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة لفترة معينة حتى تنجلي الجائحة أفضل بكثير من امتداد وزيادة أعداد الإصابات لمدة طويلة ونتائج لا نعلم عقباها.

وقال أحمد بن مال الله الفارسي: " ممكن أن تكون الشواطئ متنفسا، ولكن في ظل أزمة كورونا يجب الحذر من أية أماكن ممكن أن تكون مزدحمة بالكثيرين، والأطفال يمارسون السباحة جنبا إلى جنب على الشاطئ فكيف يمكن السيطرة عليهم؟! يمكن أن تتحول الشواطئ إلى بؤرة لتفشي فيروس كورونا، ويستطيع أفراد المنزل الواحد إيجاد طريقة لتغيير الجو الروتيني من خلال البحث عن الطرق البديلة البعيدة عن الازدحام وتجنب مخالطة الآخرين حتى لو من الأقارب".

مواقف السيارات

وأوضح محمد الحضرمي أن الحفاظ على التباعد الاجتماعي ضرورة يجب الالتزام بها أثناء الذهاب إلي الشواطئ في ظل تفشي فيروس كورونا، ويجب تجنب الذهاب للشواطئ في حالة وجود ازدحام والتي قد تتحول إلى بؤر لانتشار الفيروس بدرجة كبيرة، مضيفا أنه يمكن لمواقف السيارات أن تكون إشكالية من حيث التقارب الذي يمكن أن يحصل بين الزوار فيها، واقترح ارتياد الشاطئ بعيدا عن ساعات الذروة، وفي حال عدم وجود أشخاص آخرين على الشاطئ، يمكن للأشخاص إزالة أقنعتهم للاستمتاع بالأجواء على الشاطئ.

ودعا الحضرمي إلي ضرورة التقليل من معدلات التواصل بالأشخاص الآخرين للتقليل من خطر الإصابة بالعدوى وللتمكن من ذلك ينبغي تجنب ارتياد الأماكن العامة وشتى التجمعات غير الضرورية وبشكل خاص تلك الفعاليات التي يلتقي عبرها أشخاص كثيرون، وتجنب تلك الأماكن سوف يساهم بدوره في التقليل من احتمال التعرض للعدوى والإصابة بالأمراض المعدية.

قيود وإجراءات

قال إسماعيل بن إبراهيم الصوافي:" يفسر بعض الناس عند تخفيف إجراءات العزل العام، وتخفيف تدابير القيود على أن الأمر قد انتهى وهذا غير صحيح، فالفيروس ما زال موجودا وفي قوته ولكن يجب التعايش وعودة الحياة تدريجيا لطبيعتها مع الأخذ بالإجراءات العامة، وهذا ينطبق على جميع التجمعات من ضمنها الشواطئ، فمن وجهة نظري أعتقد أن الشواطئ حالها من حال المجمعات التجارية و الأماكن العامة التي لا يمكن استمرار إغلاقها وإنما أرى فتحها مع وضع قيود وإجراءات احترازية عامة، خصوصا أن الشواطئ بها مساحات شاسعة والناس تأتي للتنزه والرياضة والمشي ويكون التباعد الجسدي متحققا وموجودا غالبا".

وأضاف الصوافي:"على سبيل المثال في إسبانيا تم فتح الشواطئ مع تقنين الساعات والأعداد، فالشاطئ يفتح في أوقات محددة ولعدد معين وبعدها يغلق مع التقيد بالإجراءات الاحترازية العامة من لبس الكمام والإبقاء على مسافة لا تقل عن مترين بين الأشخاص الذين لا يعيشون في منزل واحد، كذلك تجنب لمس الأنف والعينين وضرورة غسل اليدين بالماء والصابون عند العودة للمنزل".

متنفس للجميع

وأعربت علياء الكندية عن وجهة نظرها قائلة:" تعتبر الشواطئ متنفسا إذا كان الشخص ملتزما ويأخذ بالتدابير الوقائية، وضرورة الانتباه أثناء اختياره للمكان أن يكون بعيدا عن الآخرين، وممكن أن تكون الشواطئ بؤرة لتفشي الفيروس في حال الازدحام على الأسطح مثل الألعاب وانعدام النظافة في مرافق الشاطئ أو المتنزه".

من جهتها قالت هاجر بنت محمد الهاشمية: " الجميع لم يكونوا يتوقعون أن هذا الوباء سيمكث طويلا، والغالبية العظمى التزمت بعدم ارتياد الأماكن العامة، ولكن الوضع أصبح مختلفا بحيث يجب أن تكون الحياة على طبيعتها مع وجود الكثير من الحذر،" موضحة أن الشواطئ تعتبر من الأماكن الأكثر ارتيادا لكونها تعد متنفسا للجميع.

وأكدت في حديثها أنه إن لم يكن هناك حذر ستصبح الشواطئ مدعاة للخوف وسببا لتفشي فيروس كورونا، ويجب على مرتادي الشواطئ اختيار الأوقات البعيدة عن الذروة مع اصطحاب الكمامات، والتأكد من أن مكان الجلوس خال من المخلفات التي ممكن أن تنشر الجراثيم والفيروسات.