الثقافة

"الفيصل" الثقافية تطرق باب التغيرات المناخية وعلاقتها بالفوضى!

15 يوليو 2020
15 يوليو 2020

الرياض - العمانية: خصصت مجلة "الفيصل" الثقافية ملف عددها المزدوج (525-526) لموضوع تغير المناخ وأحوال البيئة.

وجاء في التقديم للملف، إن الواقع البيئي لا يوحي بالاطمئنان إلى مآل الكرة الأرضية ولا يدعو للتفاؤل بسلامتها الحيوية، ما جعل نادي روما يوصي في تقريره "حدود النمو" بضرورة وجود ضمير عالمي جديد ووضع معيار أخلاقي جديد لاستخدام الموارد المادية. وشدد التقديم على أن يتشكل موقف جديد إزاء الطبيعة يقوم على التوافق والانسجام.

وشارك في الملف باحثون وكتاب من بينهم: نجيب الخنيزي، وإميلي براتيكو، وبنعيسى بوحمالة، وماريون كوكيه، ومحمد عيسى، موحمد دلف الدليمي، والغازي عقاوي، والعربي إدناصر، وعلاء الدين الهدويفوتنزي.

وضم العدد دراسة بعنوان "كتابة تخوض مغامرة في مواجهة الزمن وتضيء الحياة داخل النص وخارجه" أعدتها الروائية والناقدة اللبنانية لنا عبد الرحمن عن المجموعة القصصية "نزهة مارشال" للكاتب العماني محمد اليحيائي.

وفي باب "قضايا" نطالع تقريراً للزواوي بغورة بعنوان "مقتل جورج فلويد يأخذ طابعا عالميا ويعيد طرح خطاب العنصرية تاريخه ومحدداته".

وفي حوار العدد، يرى المفكر اللبناني مشير باسيل عون أن الحضارات اعتصمت بشيء من "الرجاء الغيبي"، وأن وظيفة النخب "أن تجرؤ حيث يخنع الآخرون". ويوضح عون في الحوار الذي أجرته معه الباحثة اللبنانية ريتا فرج، أن الاقتراحات النهضويّة التي ساقها مفكّرون مسيحيّون أثبتت جدارتها وصوابيّتها وملاءمتها التاريخيّة، مشيراً إلى أنّ الصحوات الدينيّة والانقباضات المذهبيّة والعصبيّات العشيريّة لن تنقذ العالم العربيّ من السقوط في غياهب العقم الحضاريّ.

وفي باب "سيرة ذاتية" يكتب الناقد فيصل دراج عن الناقد الراحل إحسان عباس مقالة بعنوان "إنسان من معرفة وبصيرة ومحبة". ويقول: "علّمني إحسان عباس احترام اللغة، وفضيلة المتواضع العارف، وأخلاق الكتابة، ولم أستطع تعلّم الهزل الجاد والجدّ الهازل، المكسوَّين بالبصيرة وحقائق الحياة.. حين توفي عام 2003، شعرت أن جمالا من هذا العالم انطفأ، وأن بيته في فلسطين سقط عليه سواد جديد".

وتنشر المجلة لمقالات لعدد من الكتّاب من بينهم: علاء خالد، وجمال شحيد، تركي الحمد، وحسن حنفي، وزوكي الميلاد، وعبدالسلام بنعبد العالي، وقادري أحمد حيدر، وياسين النصير.

ونقرأ في باب "ثقافات" مقالاً ترجمه سعد البازعي لـ "فالتر بنيامين" بعنوان "فك أربطة مكتبتي.. حديث حول جمع الكتب"؛ ومقالاً ترجمه إدريس الخضراوي لـ"توماس بافيل" بعنوان "فن المحتمل".

وفي باب "فضاءات" تم نشر مقالة لـ"صوفي دودي" ترجمها محمد الحبيب بنشيخ بعنوان "أندريه مالرو.. الكاتب والوزير والمغامر.. قصة حياة ترويها قطته". وفي باب "عمارة" يكتب أسعد الأسدي عن عمارة رفعة الجادرجي، الذي يتلو في أشكال أبنيته حكاية نص تعودت الأمكنة إنتاجه، غير أنه يأتي متحولاً. ويرسم الكاتب المصري سعيد الكفراوي صورة قلمية للشاعر الراحل محمد عفيفي مطر.

وفي باب "رسائل" نكتشف " أربع رسائل غير معروفة لفيكتور هوغو" (ترجمة عادل داود). وفي "تحقيقات" نقرأ إجابات لعدد من المثقفين العرب، حول سؤال عن عدوّهم (إعداد: باسم سليمان). وفي باب "كتب" نتعرف على عدد من الكتب عبر مراجعات عنها، ومنها: "الاشتياق إلى الجارة" للحبيب السالمي (عبد المجيد دقنيش)، و"أراك في الجنة" لمحمد الفخراني (صبحي موسى)، و"بلاد الثلاثاء" لخالد الناصري (منذر مصري)، و"لا حرب في طروادة" لنوري الجراح (بهاء إيعالي)، و"الخوف من الأوبئة" (أدريان بونيتو، ترجمة إيهاب صبحي)، و"الطائر الأبيض في البلاد الرمادية" لاستبرق أحمد (زكوان العبدو)، و"سيرة الوقت" لمعجب الزهراني (محمد الجويلي)، و"قاف قاتل، سين سعيد" لعبدالله البصيص (ليلى عبدالله).

وفي باب "تشكيل" نقرأ موضوعا حول "الكارثة وولادة اللون في تجربة الرسام سيزان" (علي بلجراف). وفي باب "فوتوغرافيا" نقرأ حوارا مع الفوتوغرافي البرازيلي "سيباستيون سالغادو" (ترجمة إلياس فركوح). ويكتب صادق الشعلان في باب "موسيقى" موضوعا عن الموسيقار غازي علي (حالة موسيقية بلا مثيل).

كما يتضمن العدد مجموعة من النصوص لهدى حمد، وعواض العصيمي، وزكي الصدير، وأحمد القاضي.