آخر الأخبار

كليات العلوم التطبيقية جاهزة للعام الأكاديمي المقبل 2020-2021

15 يوليو 2020
15 يوليو 2020

  • خطة عمل متكاملة وإجراءات مقترحة للعمل عن بُعد
  • د.عبدالله الشبلي:
  •  إلغاء الفصل الصيفي هذا العام نتيجة تفشي الجائحة والارتفاع المستمر للمصابين بكورونا
  •  دخول 3000 طالب وطالبة يوميا لنظام البلاك بورد وقرابة نصف مليون متصفح في الأسبوع الأول من العمل عن بعد
  •  استمرار الطالب بالدراسة إلكترونيا أو الانسحاب من مقرر أبرز التحديات .. ومراعاة بسبب ضعف الشبكة في بعض المناطق

كتبت - نوال الصمصامية:

أكد الدكتور عبدالله بن علي الشبلي مدير عام كليات العلوم التطبيقية بوزارة التعليم العالي أن كليات العلوم التطبيقية بدأت في التخطيط لموضوع الدراسة للعام الأكاديمي مبكرا، حيث شمل التدريس والتدريب وتنفيذ الأنشطة والفعاليات حسب المواعيد المعتمدة من المجلس الأكاديمي، ولذلك تم وضع إجراءات مقترحة لتنظيم الدراسة بكليات العلوم التطبيقية للعام الأكاديمي 2020/2021م في حال استمرار تعليق الدراسة في مؤسسات التعليم العالي أو في حال العودة إلى الدراسة مع الإجراءات الاحترازية، ووضع خطة عمل لتطبيق البرنامج التأسيسي للطلبة الجدد المقبولين بالكليات للعام الأكاديمي 2020/2021م.

وأشار الشبلي في تصريح لــــ "عمان" إلى أنه تم العمل على تنفيذ جميع الأنشطة البحثية من مؤتمرات وندوات والمشاركات في مختلف الفعاليات البحثية عن طريق البيئة الافتراضية، وإعداد تصور لتنفيذ الفعاليات الرئيسية ضمن خطة مركز الخدمات الطلابية بالمديرية للعام الأكاديمي 2020/2021م وقيام الكليات المستضيفة لتلك الفعاليات بإعداد خطة عمل في ضوء التصور المقدم من قبل مركز الخدمات الطلابية بالمديرية.

خطط بديلة

وقد قامت الكليات بإعداد خطط بديلة وفق المرئيات المقترحة من مركز الخدمات الطلابية بالمديرية لتنفيذ خطط الأنشطة الطلابية وخطط التدريب والتوجيه الوظيفي الطلابي للعام الأكاديمي 2020/2021م، وإعداد تصور لإقامة حفلات التخرج بكليات العلوم التطبيقية عبر شبكة المعلومات للعام الأكاديمي 2020/2021م، مع قيام مركز الخدمات الطلابية بالمديرية بالتنسيق مع الكليات لإعداد الضوابط العامة المنظمة لإقامة الحفلات. كما ستقوم الكليات بتطبيق نظام التصويت الالكتروني (اون لاين) عبر الانترنت لانتخابات المجالس الاستشارية الطلابية للعام الأكاديمي 2020/2021م. وبالتالي فإنه بالمجمل العام فإن الكليات على أهبة الاستعداد للسير بالعملية التعليمية وفق ما مخطط له وما يصاحبها من أنشطة وفعاليات وخطط التدريب في مواعيدها وبتوظيف أمثل للتعلم الالكتروني وللمنصات التعليمية المختلفة بما فيها نظام البلاك بورد.

موضحا أن تجربة الكليات في الفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي الماضي جاءت في ظل تعليق الدراسة في منتصف الفصل الدراسي مما تطلب توظيف التعلم الالكتروني بنظام البلاك بورد المستخدم بالكليات لتحقيق الغاية في استمرار العملية التعليمية، إلا أنه مكن الكليات من التعاطي مع هذا الموضوع بكفاءة عالية وأكسبها خبرة في تحقيق رسالتها التعليمية بمستوى عال.

إلغاء الفصل الصيفي

وعن أسباب إلغاء الفصل الصيفي هذا العام، أوضح مدير عام كليات العلوم التطبيقية أنه وبالرجوع إلى النظام الأكاديمي لكليات العلوم التطبيقية فإن العام الأكاديمي يتكون من فصلين دراسيين هما فصل الخريف وفصل الربيع، بالإضافة إلى الفصل الصيفي الذي يعقد حسب حاجة الكليات وهو فصل غير أصيل في العام الكاديمي، ومن الممكن عقده في جميعها أو بعضها للطلبة الراغبين بالتسجيل في الفصل الصيفي، وضمن الأسس المعتمدة، وينعقد الفصل الصيفي لأسباب عدة من بينها تأجيل طرح المقررات الدراسية في بعض الكليات في إطار الخطط الدراسية المعتمدة. وفي ضوء الظروف الراهنة المتعلقة بالتطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وحرصا من الوزارة على تلقي الطلبة التحصيل العلمي في ظروف ملائمة من ناحية والظروف الاستثنائية لجائحة كورونا في ظل ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس فإن الكليات ارتأت عدم إقامة الفصل الصيفي لهذا العام.

تقييم التجربة الأولى

وفيما يتعلق بتقييم العمل للمرحلة الماضية والتجربة الأولى للتعلم عن بعد ، أشار الدكتور عبدالله بن علي الشبلي إلى أن كليات العلوم التطبيقية تعاطت مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) بالمستوى الذي وجهت فيه الجهات المعنية بالسلطنة حول السبل المناسبة للتعامل مع الجائحة تبعا لتدرج آليات التعامل مع الجائحة من قبل الجهات المختصة، فعندما قدمت وزارة الصحة عددا من التوصيات والقرارات التي تتعلق بالإجراءات الاحترازية في ظل استمرار العملية التعليمية تجاوبت المديرية والكليات مع تلك التوصيات والقرارات، حيث تم توجيه الكليات نحو العمل بالإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة للحد من انتشار الأمراض المعدية في المؤسسات التعليمية، وقيام الكليات بتعميم وتنفيذ الإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة للحد من انتشار الأمراض المعدية في المؤسسات التعليمية على كافة منتسبي الكليات، كما قامت الكليات بتأجيل المهرجان المسرحي الخامس لكليات العلوم التطبيقية، وتأجيل الفعاليات الداخلية بها والتجمعات بالكليات إلى إشعار آخر تجنبا لانتشار الفيروس، وتأجيل استضافة الكليات للاجتماع الحادي والثلاثين لعمداء شؤون الطلبة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي. كما تم توجيه الكليات لإعلام أعضاء هيئة التدريس بعدم المشاركة في الفعاليات الداخلية والخارجية والتوقف عن رفع طلبات المشاركة في ظل الظروف الراهنة للحد من انتشار الفيروس، مع تشجيع أعضاء هيئة التدريس على المشاركات إلكترونيا في الملتقيات والندوات العلمية التي تنفذ عن بعد. كما تم تفعيل دور لجنة إدارة المخاطر في التوعية ورصد التحديات ووضع التصور للاحتياجات اللازمة للحد من انتشار الفيروس بالكليات، وتوجيه الكليات نحو شراء المعقمات الطبية والمستلزمات الأخرى وفق الإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة.

تطبيق التعلم الإلكتروني

وأردف الشبلي: مع صدور توصيات وقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد -19) بالعمل على تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية اتخذت المديرية والكليات قرارها من اليوم الأول لتعليق الدراسة بالمضي قدما نحو تطبيق التعلم الالكتروني نظرا لما تمتلكه الكليات من إمكانيات عالية لتفعيل التعلم الالكتروني من خلال إجراءات سياسة التعلم الالكتروني وكوادر أكاديمية وأكاديمية مساندة متمكنة وتجارب متميزة في دعم التدريس بالتقيات التعليمية، من منطلق ان المهم إكساب الطلبة للخبرات التعليمية وليس التقييم والذي يعد مجرد أداة للتأكد من اكتساب الطلبة لهذه الخبرات. حيث تم توظيف التعلم الالكتروني بنظام البلاك بورد المستخدم بالكليات منذ 2008م كداعم للعملية التعليمية باعتباره الركيزة الأساسية التي تنفذ من خلاله ما تبقى من تدريس كل المقررات الدراسية مع ترك إمكانية استخدام أي أنظمة أو تطبيقات أخرى حسب ظروف الطلبة.

ويتابع حديثه قائلا: كما عملت المديرية مع عمداء الكليات بتنظيم آلية العمل بما يضمن استمرار الهيئات الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدارية في تقديم الدعم لإنجاح العملية التعليمية عن طريق التعلم عن بعد خلال فترة وقف الدراسة، والتأكيد على تفعيل التعلم الالكتروني في الكليات. كما تم وضع آلية لمتابعة إنجاز الكليات ومديري البرامج ومنسقي المقررات المهام الأكاديمية الموكلة لأعضاء هيئة التدريس في تفعيل التعليم الالكتروني، حيث تم الانتهاء من جاهزية 80% من المحتوى التعليمي الالكتروني للمقررات مع نهاية الأسبوع الأول من تعليق الدراسة، ومن ثم استكمال باقي المحتوى. وقد تم وضع آلية لمتابعة تفاعل الطلبة مع المحتوى التعليمي الالكتروني أسبوعيا في نظام البلاك بورد من خلال مشرفي النظام الالكتروني بالكليات، وقد بلغ متوسط دخول الطلبة على النظام بمعدل 3000 طالب وطالبة يوميا وقرابة نصف مليون متصفح عبر النظام في الأسبوع الأول من التطبيق.

بالإضافة إلى تحديد ضوابط لآلية تقييم الطلبة خلال فترة تعليق الدراسة والتي من المتوقع أن تتقاطع مع الفترة المحددة للفصل الدراسي الثاني لمدة سبعة أسابيع بما نسبته 47% من مدة الدراسة مقارنة بثمانية أسابيع التي انتظم فيها الطلبة بالدراسة والتي تشكل 53% من مدة الدراسة بالفصل الدراسي الثاني. كما عملت المديرية على اتخاذ القرارات التي تضمن عدم توقف العملية التعليمية للطلبة مع مراعاة أن تراعي آلية التقييم التحديات التي تواجه الطلبة من الناحية التقنية والأكاديمية، ومن هذه القرارات على سبيل المثال السماح للطلبة الاختيار بين الاستمرار بالدراسة بالتعلم الالكتروني أو الانسحاب من مقرر أو عدد من المقررات أو التأجيل للفصل الدراسي لأسباب يقدرها عميد الكلية ولا يحتسب هذا الانسحاب والتأجيل من الحد الأقصى المسموح به، كما لا يحتسب وقوع الطالب تحت الملاحظة الاكاديمية ضمن عدد المرات المسموح بها للوقوع تحت الملاحظة الأكاديمية، ويحق للطالب التظلم على نتيجة أعمال الفصل والتقييم النهائي للمقررات التي درسها خلال أسبوعين من تاريخ اعلان النتائج.

مراعاة تحديات الطلبة

وعند تساؤلنا عن التحديات التي قد يواجهها بعض الطلبة في التعلم الإلكتروني، أشار الدكتور عبدالله بن علي الشبلي مدير عام كليات العلوم التطبيقية بوزارة التعليم العالي إلى أن المديرية والكليات راعت التحديات التي قد يواجهها بعض الطلبة في التعلم الالكتروني من حيث ضعف الشبكة وبطئها؛ من خلال نظام التقييم وفق آليات التقييم المستمر في صورة (تقارير، عروض مرئية، مشاريع وغيرها من الأعمال ) دون الحاجة للامتحانات التحريرية، وإعطاء الثقل الأكبر لتقييم الطلبة على ما تم دراسته قبل فترة تعليق الدراسة خاصة وأن الطلبة درسوا نظاميا لمدة (8) أسابيع قبل قرار تعليق الدراسة وهذا ما يشكل 53% من مدة الدراسة بالفصل الدراسي الثاني. حيث تم مراعاة طبيعة محتوى وتوصيف المقررات في نظام التقييم، وتم تحديد تقييم المقررات ذات الطبيعة النظرية والعملية برصد 80 درجة للتقييم المستمر لأعمال الفصل الدراسي و20 درجة للتقييم النهائي، أما المقررات التي لا يعقد لها اختبارات نهائية مثل التربية العملية والتدريب الميداني فترصد لها 80 درجة لتقييم الطالب عن الفترة التي سبقت تعليق الدراسة، و20 درجة للأعمال المكلف بها خلال فترة تعليق الدراسة. كما قامت المديرية بإعداد بدائل للتدريب العملي الصيفي للعام الأكاديمي 2019/2020م.

مؤكدا على مراعاة المديرية والكليات التحديات التي قد يواجهها بعض الطلبة في التعلم الالكتروني من حيث عدم توفر أجهزة حاسب آلي من خلال رفع أسماء طلبة الضمان الاجتماعي إلى جمعية الرحمة التي أطلقت مبادرة توفير أجهزة حواسيب للطلبة المعسرين بالتنسيق مع المديرية العامة للكليات والجامعات الخاصة. كما قامت بشراء تطبيق خاص بالهاتف النقال لنظام التعلم الالكتروني البلاك بورد للطلبة والمدرسين لتسهيل التفاعل مع المحتوى التعليمي والتواصل بين الطالب والمدرس.

واختتم الشبلي حديثه قائلا: في المجمل العام فإن المديرية راضية عن ما تم تنفيذه من إجراءات خلال فترة تعليق الدراسة وتطبيق التعلم الالكتروني، كما أن الكليات أثبتت قدرتها على التعامل مع ظروف الجائحة وتطبيق التعلم الالكتروني بكفاءة عالية والذي أسهم في تفعيل دراسة الطلبة وتنفيذ محتوى المقررات كما خطط له. وهذا ما تظهره النسبة العالية لمشاركة الطلبة في استخدام منصة البلاك بورد والنتائج النهائية للطلبة للفصل الدراسي.