Untitled-1
Untitled-1
المنوعات

الناسا تطلق روبوتا بحثا عن جراثيم في المريخ

14 يوليو 2020
14 يوليو 2020

واشنطن «أ.ف.ب»: - تطلق الولايات المتحدة في 30 يوليو باتجاه المريخ أحد أكثر مسباراتها تطورا وهو مركبة كبيرة بست عجلات في محاولة للعثور على أدلة بأن جراثيم فعلية كانت تجوب مياه الكوكب الأحمر قبل ثلاثة مليارات ونصف مليار سنة. وستستمر رحلة «برسفيرنس» لأكثر من ستة أشهر. وفي حال هبط الروبوت على سطح المريخ من دون أن تلحق به أضرار، سيبدأ استكشافا علميا على سنوات عدة بغية أخذ عشرات العينات الصخرية ويحفظها على أن ينقلها روبوت آخر في المستقبل إلى الأرض.

ويخلف «برسفيرنس» أربعة مسبارات أمريكية عريقة أحدثت منذ نهاية التسعينات بفضل الأقمار الاصطناعية والروبوتات الثابتة تحولا جذريا في معرفة الإنسان للمريخ بتوفيرها الأدلة بأن الكوكب الأحمر لم يكن على الدوام جافا وباردا كما هو الآن.

فقد توافرت على المريخ عناصر الحياة في ما مضى من مياه ومكونات عضوية ومناخ مؤات. ويأمل العلماء أن يجدوا في العينات التي سيأخذها «برسفيرنس» متحجرات بكتيريا أو جراثيم اخرى للتأكيد أن المريخ شهد فعلا شكلا من أشكال الحياة في الماضي الغابر.

وتعمل وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن بعد منذ أشهر بسبب جائحة كوفيد-19 إلا أن الجدول الزمني للمهمة البالغة ميزانيتها 2,7 مليار دولار، لم يتأثر. وقال رئيس الناسا جيم برايندستاين «إنها واحدة من مهمتين عملنا جاهدين على ضمان إطلاقها في يوليو». وتتواجد الأرض والمريخ على الجانب نفسه من الشمس كل 26 شهرا وهي فرصة مؤاتية ينبغي عدم تفويتها.

وحدهم الأمريكيون نجحوا في إنزال روبوتات من دون أضرار على سطح المريخ هي أربعة مسبارات ثابتة وأربعة متحركة (باثفايندر وسبيريت واوبورتيونتي وكوريوسيتي وهو الوحيد الذي لا يزال نشطا. وتأكد في السنوات العشرين الأخيرة فقط، أن الكوكب الأحمر كان يحوي في ما مضى محيطات وأنهر وبحيرات. وأكد مسبار «كوريوسيتي» وحده وجود جزئيات عضوية إلا أن الأجهزة على متنه لا يمكنها ان تبت بمصدرها البيولوجي المحتمل.

وحاولت أولى المسبارات الأمريكية «فايكينغ 1» و«فايكينغ 2» إيجاد أثر للحياة على المريخ اعتبارا من 1976 لكن بشكل عرضي. وروى ج. سكوت هوبارد الذي أطلق برنامج استكشاف المريخ الحالي في العقد الأول من الألفية «تجارب رصد أثر للحياة كانت فشلا ذريعا».

وقررت الناسا عندها العمل على مراحل من خلال دراسة التربة وتحليل الصخور على الصعيد الكيميائي والجزيئي فضلا عن عمليات رصد كثيرة عبر الأقمار الاصطناعية. وقد تبين لعلماء الجيولوجيا تدريجا ان الحياة متوافرة فعلا في المريخ بشكل سائل وحددوا المناطق التي كانت تعتبر الأنسب لقيام الحياة في الماضي.

وقال سكوت هوبارد «معرفة أي كان المريخ قابلا للحياة بشكل محتمل وما هي آثار الحياة التي نبحث عنها كانت مراحل ضرورية لإرسال مهمة مكلفة جدا إلى هذا المكان الذي اختير بعناية لأخذ عينات منه».