اللجنة العمانية للريشة الطائرة تحصل على عضوية الاتحاد الدولي للعبة

كتب - فهد الزهيمي

سجلت اللجنة العمانية للريشة الطائرة انجازا مهما وذلك بعد حصولها على عضوية الاتحاد الدولي للعبة، وتسجيل اللجنة ضمن سجلاتها رسميا، حيث قالت الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية رئيسة اللجنة العمانية للريشة الطائرة: نحن سعداء بانضمامنا إلى أسرة الاتحاد الدولي للعبة وهو أمر سعينا إليه منذ الوهلة الأولى لتأسيس اللجنة وعملنا على تحقيقه وها نحن اليوم نمثل أحد أركان الاتحاد الدولي للريشة الطائرة، الأمر الذي سيسهم في إطلاق أعمال اللجنة وخططها بشكل اكبر.

وأضافت الهدابية: بلا شك أن عضوية الاتحاد الدولي ستسهم وبشكل كبير في التعريف باللعبة في السلطنة من خلال الاحتكاك مع الدول الأخرى، وكما سنعمل من خلال هذه العضوية على تفعيل الكثير من البرامج التي ستسهم وتساعد على انتشار التعريف باللعبة في السلطنة وتوسيع قاعدة المشاركين، أيضا وستسهم في المشاركة في البطولات العربية والآسيوية والدولية مستقبلا.

وأكدت رئيسة اللجنة العمانية للريشة الطائرة أن عضوية الاتحاد الدولي تفتح أمام اللجنة آفاقا المشاركة في اجتماعاتها السنوية للجمعية العمومية الأمر الذي سيجعل منا مطلعين على كل ما هو حديث فيما يخص قوانين اللعبة والقرارات المهمة التي ترتقي من مهام اللعبة وتطورها وهذا بدوره سينعكس إيجابا بلا شك على تطوير وتنفيذ البرامج الدولية محليا بالسلطنة، وهدفنا الآن أيضا الحصول على عضويتي الاتحاد الآسيوي ومن ثم الاتحاد العربي للريشة الطائرة، والذي سيجعل من خطتنا التنفيذية أسهل في التطبيق الفعلي على أرض الواقع، وستكون الريشة الطائرة العمانية متواجدة بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، وسنعمل على رفع علم السلطنة في المحافل الدولية، وأقدم الشكر لوزارة الشؤون الرياضية التي لم ولن تالو جهدا في تيسير وتذليل الكثير من الصعاب للجنة لتقوم بأعمالها بالوجه المشرف، والشكر موصول أيضا إلى اللجنة الأولمبية العمانية والتي تدعم الرياضة بشكل عام ورياضة الريشة الطائرة بشكل خاص وتقدم كل ما في وسعها من أجل إنجاح برامج اللجنة. واللجنة العمانية للريشة الطائرة برئاسة الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية وعضوية كل من: أحمد بن حماد بن سعيد المفرجي وخليفة بن مهنا بن شامس المجرفي وإسحاق بن سعيد الحسني أمينا للسر.

خطط واستراتيجيات

وكانت رئيسة اللجنة العمانية للريشة الطائرة قد قالت في تصريح سابق لـ "عمان الرياضي" إن اللجنة ماضية في تنفيذ خططها واستراتيجياتها التي وضعتها منذ إنشائها من أجل نشر اللعبة في جميع محافظات السلطنة والعمل على اكتشاف المواهب التي يمكن ضمها إلى المنتخبات الوطنية خلال الفترة المقبلة. وأضافت: نسير في الاتجاه الصحيح في تنفيذ الخطط التي رسمت من أجلها اللجنة، وفي الحقيقة نحن نخطط في ٢٠٢٠ أن نقيم عددًا من الأيام المفتوحة والبطولات المحلية التي نهدف منها بجانب نشر ثقافة اللعبة وممارستها أيضًا إلى اكتشاف المواهب العمانية الواعدة في مستوياتها المختلفة.

وتابعت حديثها بالقول: طموحاتنا عريضة وكبيرة جدًا وسنعمل على وضعها في صورة قابلة للتنفيذ والقياس أيضًا وذلك من خلال تكثيف الحلقات التعليمية والتدريبية والتحكيمية في الريشة الطائرة وذلك على صعيد معلمي الرياضة المدرسية في محافظات السلطنة المختلفة إضافة إلى أننا نعتزم طرق باب الأندية الرياضية في احتضان اللعبة والتعاون مع مجالس إدارات الأندية في تسهيل آليات نشر اللعبة بين منتسبيها، وحول إن كانت هناك صعوبات أو معوقات تواجه اللجنة في اكتشاف المواهب المجيدة في مثل هذه الألعاب؟ قالت رئيسة اللجنة العمانية للريشة الطائرة: في الحقيقة لعبة الريشة الطائرة هي لعبة قريبة من الجميع ويمارسها الكثيرون من أجل المتعة والتسلية، لذلك لا أعتقد أن هناك صعوبةً في الانتقاء المبدئي ولكن يجب علينا أن نكثف المسح الانتقائي لنظفر باللبنة القوية التي سنعتمد عليها في تشكيل الفرق واستدامتها. وأكدت الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية رئيسة اللجنة العمانية للريشة الطائرة: أن هناك قلة في عدد ملاعب الريشة الطائرة في السلطنة وربما سيؤثر على عدم وجود لاعبين عمانيين في هذا النوع من الرياضات ولكننا في هذه المرحلة الأولية انتهجنا خطة لتخطيط ملاعب خارجية؛ لأن حاليًا هدفنا إيصال اللعبة للجميع، ونأمل في المستقبل القريب أن نحظى بوجود ملاعب تفي بغرض التدريب والمنافسة لاستضافة البطولات العربية والإقليمية والدولية.

اكتشاف المواهب

وأشارت بدرية الهدابية إلى أن اللجنة تولي أهمية كبيرة بالتعاون مع اللجان الأخرى أو الجهات الحكومية لإقامة فعاليات مشتركة لتطوير واكتشاف المواهب، وأضافت: لأننا نؤمن بأن التكاملية بين اللجان والاتحادات هو مبدأ سنعمل على تحقيقه من خلال الشراكات مع الكثير من المؤسسات الرياضية، منها على سبيل المثال لا الحصر اتحاد الرياضة المدرسية ولجنة الرياضة الجامعية وغيرها الكثير من المؤسسات القائمة على الهيئات الخاصة، كما أننا ننظر بعناية كبيرة لأهمية اكتشاف المواهب من المدارس من أجل إعداد جيل من اللاعبين، لأنهم الأساس واللبنة التي يجب أن نعمل عليها بشكل أكبر؛ لأن الإعداد الجيد من البداية يقود إلى تحقيق الإنجازات التي نطمح إليها وهي تمثيل السلطنة تمثيلًا مشرفًا والمساهمة في رفع علم السلطنة في المحافل الدولية، كما أن لدينا خطةً لتفعيل الجانب النسائي في لعبة الريشة الطائرة خلال الفترة المقبلة، وسنفعل ممارسة الفتيات للعبة بنفس قدر تفعيلها في جانب الذكور، خاصة وأن متطلباتها في متناول الجميع ومن السهل ممارستها.

جهود كبيرة

من جانبه قال إسحاق بن سعيد الحسني أمينا سر اللجنة العمانية للريشة الطائرة: إن حصول اللجنة على عضوية الاتحاد الدولي للعبة لم يأت من فراغ وإنما بجهود كبيرة بذلت من قبل أعضاء اللجنة ووزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية، وأضاف الحسني: جاء حصول اللحنة على هذه العضوية الدولية بعد رسالة بعثتها اللجنة الأولمبية العمانية إلى الاتحاد الدولي للريشة الطائرة وذلك بطلب الحصول على العضوية في المنظمة العالمية للعبة، وكانت هناك عدة شروط ومتطلبات من أجل استيفاء الحصول على العضوية، والحمد لله تمت الموافقة على العضوية، وهذا سيفتح بلا شك آفاقا كبيرة نحو تطور اللعبة في السلطنة محليا أولا ثم المشاركة في البطولات العالمية وأيضا الاستفادة من منح الاتحاد الدولي من حيث تطوير المدربين والحكام وغيرها من الجوانب التي تهم اللعبة، وأيضا نعكف حاليا على الانضمام للاتحاد الآسيوي وكذلك إلى الاتحاد العربي للعبة.