تأثير كبير لتوقف أنشطة رياضة المحركات بالسلطنة .. والمتهم "كورونا"!

جمال الطائي[/caption]

وقد أجبرت جائحة فيروس "كورونا" على تأجيل العديد من البطولات العالمية، وفي السلطنة تأثرت رياضة المحركات بشكل كبير حيث توقفت الأنشطة والفعاليات منذ بداية العام الجاري، حيث أكد العميد جمال بن سعيد الطائي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات، أن كورونا جائحة عالمية سبّبت ارتباكًا لكل دول العالم، والقطاع الرياضي تأثر بجائحة كورونا وواجه صعوبات كبرى مثل باقي الأنشطة البشرية، والرياضة صناعة قائمة بذاتها ترتبط بها العديد من الأنشطة الاقتصادية على غرار الفندقة والسياحية والإعلام والخدمات وغيرها.

وأضاف: لذا رياضة المحركات لم تنفصل عن الواقع العالمي وقمنا بقرأة كل التفاصيل وعملنا علي سلامة أبطالنا وأبنائنا من ممارسي اللعبة وجمهورنا لنعيد صياغة المشهد ككل بما يتماشى مع أولويات المرحلة وخطة اللجنة العليا وخطة مجلس الإدارة الذي يتفهم الأوضاع الحالية ويحاول جاهدًا استيعابها وأن تستمر منتجات رياضة المحركات وتستمر مكاسبها وإنجازاتها وأن تمر هذه المرحلة الصعبة على الجميع بأقل الخسائر الممكنة.

تأثير سلبي

وحول توقف السباقات وتأثيرها السلبي على أنشطة الجمعية العمانية وروزنامة البطولات، قال الطائي: الجمعية العمانية للسيارات كان لديها روزنامة محلية ودولية للموسم الماضي زاخرة بالنجاحات استمرت حتى مطلع 2020 ومع بداية الأحداث التي تعرضت لها السلطنة في مطلع العام، ثم توقفت المسابقات بعد وفاة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- وتلاها ما تعرض له العالم من جائحة كورونا والتي سبّبت توقفًا كاملًا لكل الأنشطة مما أثر بشكل بالغ على الفعاليات وروزنامة الأنشطة للموسم القادم.

وتابع نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات حديثه بالقول: روزنامة رمضان للمحركات كانت روزنامة استثنائية بكل المقاييس، حيث تعد موسم سباقات مصغرًا داخل الموسم الكامل للسباقات وكان المهرجان فرصة كبيرة للمتسابقين في مختلف قطاعات رياضة المحركات للاستعداد والاحتكاك والاستفادة التي اعتدنا على تنظيمها خلال السنوات الماضية وفرصة للجهور للمتابعة والترفيه لكن لكل وقت ظروفه والحمد لله السلطنة تتعامل مع مختلف الظروف بهدوء وحكمة وبشكل يحد من التأثيرات السلبية على رياضة المحركات.

وأضاف: المتسابقون العمانيون مثل غيرهم من الرياضيين في العالم التزموا بإجراءات الحجر الصحي المفروض بسبب الجائحة لكن من جانبنا كجمعية نظمنا عددا من البطولات الإلكترونية حيث شارك اللاعبون من خلال تواجدهم بالمنزل وحظيت البطولات بمشاركات من خارج السلطنة ونحن لدينا الثقة في متسابقينا وأبنائنا أنهم على قدر المسؤولية وقادرون على تجاوز هذه الفترة، كما قامت الجمعية عبر حساباتها بوسائل التواصل الاجتماعي بإقامة استضافات أسبوعية مباشرة لأبناء السلطنة لتوفير الدعم النفسي والوقوف على أنشطتهم الحالية وإيجاد جسور من التواصل بين المتسابقين والجمعية والجمهور

وحول خطة الجمعية خلال الفترة المقبلة من حيث تكملة السباقات المتبقية حتى وإن كانت إقامتها بدون الحضور الجماهيري أسوة بالدول الأخرى في الألعاب الأخرى، قال العميد جمال بن سعيد الطائي: الجمعية اتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية تماشيًا مع توجيهات اللجنة العليا وحفاظًا على صحة وسلامة المتسابقين والجمهور والعاملين بالجمعية للوقوف على كيفية معالجة المخاطر والتحديات القائمة والمتوقعة للجائحة، كما قامت الجمعية بتقليص عدد الفعاليات الموجودة بروزنامة الموسم الحالي والتي تخطت 60 فعالية خلال الموسم المنصرم، كما أن الجمعية العُمانية للسيارات قامت باتخاذ كافة التدابير والإجراراءات الاحترازية من خلال توفير مواد التعقيم وإجراءات السلامة الضرورية لكافة العاملين في الجمعية وأيضا في حال إقامة التدريبات أو التجارب أو السباقات.

تأثر القطاع الرياضي

سليمان الرواحي[/caption]

من جانبه قال سليمان بن عبدالله الرواحي مدير عام الجمعية العُمانية للسيارات: لا يخفى على الجميع بأن توقف الأنشطة الرياضية في مختلف الألعاب له تأثير سلبي على الجميع وليس على اللاعب أو المتسابق فقط، وجائحة فيروس "كورونا" أثرت على مختلف القطاعات ومن بينها القطاع الرياضي في السلطنة، وهذه الجائحة أثرت أيضا على روزنامة الجمعية العُمانية للسيارات بحيث توقفت جميع الأنشطة والمسابقات وأيضًا أثرت بشكل سلبي في الدرجة الأولى على المتسابقين بعد توقف البطولات المحلية والخارجية، والجمعية العُمانية للسيارات منذ عام 2013 قامت بالتركيز على تطوير رياضة المحركات بشكل كبير والاهتمام بالمتسابقين العمانيين من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات المختلفة وأيضا تطويرهم في مختلف الجوانب من حيث إقامة دورات وبرامج تدريبية لهم.

وأضاف مدير عام الجمعية العُمانية للسيارات: ومن خلال توقف المنافسات هنا يعتمد على دور الرياضي وأن يكون له برنامج مدروس ومنظم من أجل أن يستغل فترة التوقف بسبب هذه الجائحة وأن يكون بالتدريب واستثمار نفسه فنيًا وبدنيًا ومن مختلف الجوانب وذلك بحيث يكون جاهزا في حال انطلاق المسابقات خلال الفترة المقبلة وأن لا يفقد مهاراته بعدم التدريب بحجة توقف المسابقات والبطولات.

وتابع الرواحي حديثه بالقول: توقف روزنامة الجمعية العُمانية للسيارات خلال هذا الموسم بسبب خلل كبير في البرنامج الذي انتهجته الجمعية خلال السنوات الماضية، وأتوقع أن تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة تحدٍ ولدينا تفاؤل في عودة المسابقات بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة وذلك بعد الاستماع لخطة اللجنة العليا وخطة مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات.

وحول إلغاء مهرجان رمضان لرياضة المحركات هذا الموسم قال سليمان الرواحي: الجمعية العُمانية للسيارات بادرت بإقامة هذا المهرجان منذ عام 2013 وتطور هذا المهرجان بشكل سنوي من حيث عدد المسابقات والمشاركين والحضور الجماهيري الكبير، وبلا شك أن فعاليات مهرجان رمضان تحتضن العديد من عشاق رياضة المحركات في السلطنة في أجواء رمضانية رائعة، خاصة أنها تعزز من مهاراتهم وتصقل خبراتهم، ويجري تنظيم هذه السباقات وفق معايير عالمية تضمن السلامة سواء للمتسابقين أو الجمهور والمنظمين والمراقبين.

واسترسل الرواحي في الحديث قائلا: لا يخفى على الجميع بأن الجمعية العُمانية للسيارات سعت خلال السنوات القليلة الماضية للعمل الدائم على رفع ورقي رياضة المحركات بالسلطنة من خلال تنظيم مسابقات رياضات المحركات وتوفير كافة الإمكانات والسبل المتاحة وذلك بهدف تطويرها، وبناء جيل جديد والعمل على انتشار الرياضة الآمنة التي تتوافر بها جميع المتطلبات الضرورية من إجراءات الأمن والسلامة لحماية المتسابقين والمشاركين بها ومراعاة كافة الوسائل الوقائية، كما أن مهرجان رمضان لرياضة المحركات يقام سنويا بعد النجاح الكبير الذي حققه المهرجان خلال الأعوام الماضية، وأكد أيضا على استمرار نجاح فعاليات الجمعية من حيث التنوع والحضور الجماهيري الغفير، حيث تتمتع رياضة المحركات بشعبية جارفة في أنحاء السلطنة، وتلعب الجمعية العُمانية للسيارات دورا كبيرا جدا في احتضان مثل هذه الفعاليات وفقًا للمقاييس والمعايير الدولية المتعارف عليها، واحتضان الشباب بالصورة الصحيحة وإرشادهم بكيفية تنظيم مثل هذه الفعاليات بصورة آمنة، حيث تحرص على الالتزام بكافة إجراءات السلامة داخل حلبات الاستعراض وخارجها لا سيما مع وضع عدد من المعايير يلتزم بها المشاركون في المنافسات.

جاهزون فنيًا وبدنيًا

أحمد الحارثي[/caption]

أما المتسابق الدولي في الحلبات قائد فريق عمان لسباقات السيارات أحمد بن سعيد الحارثي فقال: بلا شك أن جائحة فيروس "كورونا" أجبرت على تأجيل العديد من البطولات العالمية في جميع الألعاب المختلفة ومنها رياضة المحركات، وفيما يخص سباقات التحمل التي أشارك فيها فقد تأثرنا بتأخير انطلاق البطولة، والحمد لله بطولة الفورمولا 1 بدأت في إقامة أول جولة بدون جماهير وهذا حافز كبير لنا في المشاركة في بطولة التحمل في الحلبات، حيث أعلنا في بداية هذا العام أننا سنشارك في بطولة جي تي 3 البريطانية وعلى متن سيارة استون مارتن فانتاج جي تي 3 والتي تحمل هذه المرة الرقم 7 والتي أعود إليها مرة أخرى بعد آخر المشاركات التي كانت في عام 2015م ومن المفترض أن تتألف هذه البطولة من 9 سباقات طوال الموسم الحالي في مختلف مدن بريطانيا وسباق واحد في بلجيكا على حلبة فرانكوشامب.

وأضاف الحارثي: من المتوقع أن نبدأ المشاركة في منافسات البطولة في شهر أغسطس المقبل وذلك بعد التأخير في انطلاق البطولة بسبب جائحة فيروس "كورونا" وهذا له تأثير سلبي علينا ومن المتوقع أن يكون السباق مضغوطًا ونحن لدينا ارتباطات مع شركة استن مارتن ومع زميلي في الفريق جوني آدم، وسنقوم بدراسة أي جولات من البطولة لها تأثير علينا ولن نتخذ أي قرار إذا كان هناك تأثير سلبي علينا.

وتابع حديثه بالقول: كنا قد خضنا أول تجارب استعدادًا لهذه البطولة في بداية شهر مارس الماضي، وقد سجل سجل فريق عمان لسباقات السيارات ثاني أفضل توقيت في التجارب الافتتاحية والتي جرت على حلبة سنترتون 300 في الوسط البريطاني والتي تسبق الانطلاقة الفعلية للموسم والذي كان من المقرر انطلاقته في 13 أبريل الماضي، إلا أن جائحة فيروس "كورونا" أثرت على الجميع وقامت اللجنة المنظمة بتأجيل انطلاق البطولة، ولا يخفى على الجميع أن الحلبات التي يشارك فيها الفريق هذا العام في بطولة جي تي 3 البريطانية تعتبر أضيق من تلك التي شارك بها في السنوات الخمس الماضية ببطولة بلانك بان الأوروبية والتي حقق من خلالها فريق عمان لسباقات السيارات اللقب والمركز الأول في فئة برو ام في عامي 2017م و2019م.

وقال المتسابق الدولي الحارثي: حاليًا نقوم بدراسة بطولات التحمل والقوية والمعروفة في هذا الجانب وسنعمل على اتخاذ القرار المناسب في هذا المجال، والحمد لله نحن في وضعية جيدة من حيث التدريبات أو التجارب واللياقة البدنية مهمة جدًا وأنا ملتزم بشكل كبير في التدريب باللياقة البدنية وذلك من خلال فترة الراحة والإجازة بسبب جائحة كورونا حيث ركزت على هذا الجانب من أجل الوصول إلى الجاهزية الكبيرة في هذا الجانب، وأمارس العديد من الرياضات، وأنا جاهز بشكل كبير لخوض التجارب أو السباقات في أي وقت.

الوصول للجاهزية الكبيرة

شهاب الحبسي[/caption]

بينما قال المتسابق الدولي في الحلبات شهاب بن أحمد الحبسي: جائحة فيروس "كورونا" أثرت علينا وعلى جميع الرياضين والمتسابقين في العالم حيث توقفت جميع البطولات العالمية في رياضة المحركات بسبب هذه الجائحة، إلا أنني لم أقف مكتوفي الأيدي وإنما كثّفت من التدريبات والتمارين المنزلية بشكل يومي من أجل الوصول للجاهزية الكبيرة والعودة للبطولات في حال إقامتها خلال الفترة المقبلة.

وقال الحبسي: سأبدأ موسم المشاركة في سباقات الفورمولا 3 لهذا الموسم في شهر أغسطس المقبل وأنا جاهز لهذه البطولة بكل قوة، وحاليًا تواجهني مشكلة موضوع الدعم المالي من أجل العودة للسباقات حيث إن الشركات توقفت عن الدعم بسبب جائحة كورونا، ولا يخفى على الجميع بأنني سوف أشارك في هذا الموسم في سباقات الفورمولا 3 وذلك بعد أ، خضت في الموسم الماضي السباقات العالمية في الفورمولا 4 والتي حققت في تلك الفئة العديد من الإنجازات العالمية وتمكنت من رفع علم السلطنة عدة مرات في الحلبات العالمية المشهورة في عالم سباقات الفورمولا 4.

وأكد الحبسي أنه أول عربي في هذا العمر يخوض مثل هذه السباقات في الفورمولا 3 وبقوة وهو ذو موهبة بالفطرة، كما أن هذه الإنجازات المشرفة التي تحققت لم تأت من فراغ وإنما بجهود كبيرة بذلت منذ سنوات عديدة، كما وعد المتسابق الدولي أنه سيبذل قصارى جهده بالوصول إلى سباقات الفورمولا 1 إذا توفر الدعم الكامل كباقي المتسابقين المعدين بشكل صحيح في هذه الرياضة.

وتابع الحبسي حديثه حول أهمية الانتقال والوصول إلى سباقات بطولة العالم للفورمولا 1 بقوله: الوصول إلى هذه البطولة العالمية لا بد من تخطي خطتين مهمتين، وهما المشاركة في سباقات الفورمولا 3 وهي الفئة المفتوحة وتقام البطولات في أغلب دول أوروبا وأستراليا وأمريكا الجنوبية وآسيا وهي قفزة كبيرة وعملاقة وأيضا هي خطوة مهمة للعديد من السائقين الطامحين للوصول إلى بطولات العالم للفورمولا 1 وأنا أحد هؤلاء المتسابقين الطامحين للوصول إلى بطولة العالم، وبلا شك أن سباق الفورمولا 3 هي الانطلاقة الرئيسية للمتسابقين لبطولة العالم للفورمولا 1 ولا بد من أن يكون السائق محترفا عندما يصل إلى هذه المرحلة وذلك بالاحتراف في كل شيء في التدريبات والحياة العامة، كما أن الفوز بلقب الفورمولا 3 يؤهل المتسابق للوصول المباشر للحصول على مقعد في بطولات الفورمولا 2 أو حتى إجراء اختبارات مباشرة في بطولات الفورمولا 1 وهذا شيء أطمح له بشدة وأسعى له بكل طاقتي.