1454545466673395475
1454545466673395475
الاقتصادية

هبوط أسعار النفط رغم توقعات وكالة الطاقة بارتفاع الطلب في 2020

10 يوليو 2020
10 يوليو 2020

عواصم، (رويترز) - انخفضت أسعار النفط، لتواصل خسائر كبيرة تكبدتها في الجلسة السابقة، وتتجه صوب تراجع أسبوعي بفعل مخاوف من أن تجدد إجراءات العزل العام عقب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وأماكن أخرى قد يؤثر سلبا على طلب الوقود. وهبط خام برنت 73 سنتا أو ما يوازي 1.7 بالمائة إلى 41.62 دولار للبرميل بعد أن نزل ما يزيد عن اثنين بالمائة الخميس. وتراجع الخام الأمريكي 83 سنتا أو ما يوازي 2.1 بالمائة إلى 38.79 دولار للبرميل بعد أن تراجع ثلاثة بالمائة في الجلسة السابقة. ويبدو برنت متجها صوب انخفاض أسبوعي بنحو ثلاثة بالمائة والخام الأمريكي صوب التراجع بنحو 4.5 بالمائة. والتعاملات هادئة مع إجازة في سنغافورة بسبب الانتخابات. وبينما يتوقع العديد من المحللين انتعاش الاقتصادات والطلب على الوقود من الجائحة، فإن الارتفاع اليومي القياسي لإصابات فيروس كورونا في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، يثير مخاوف بشأن وتيرة التعافي. وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى أواندا "ربما نحتاج إلى برهان على أن الولايات المتحدة سيطرت على كوفيد-19... لإطلاق ارتفاع مستدام بخلاف النطاقات الأوسع نطاقا الحالية". وجرى الإعلان عن ما يزيد عن 60 ألفا و500 حالة إصابة جديدة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة الخميس، مما مثل رقما قياسيا جديدا، فيما طُلب من الأمريكيين اتخاذ احتياطات جديدة. والعدد أيضا هو الأكبر يوميا لأي دولة منذ ظهور الفيروس في الصين في أواخر العام الماضي. وما زالت مخزونات النفط تشهد تخمة بسبب تآكل الطلب على البنزين والديزل وبقية أنواع الوقود خلال التفشي الأولي للجائحة. وارتفعت مخزونات النفط الأمريكية بنحو ستة ملايين برميل الأسبوع الماضي بعد أن توقع محللون انخفاضها بنحو نصف ذلك الرقم. ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعها للطلب على النفط لعام 2020 لكنها حذرت من أن انتشار كوفيد-19 يشكل خطرا على التوقعات. وزادت الوكالة التي مقرها باريس توقعها إلى 92.1 مليون برميل يوميا، بارتفاع 400 ألف برميل يوميا عن توقعها الشهر الماضي، مشيرة إلى انخفاض يقل عن المتوقع في الربع الثاني. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري "بينما أحرزت سوق النفط تقدما بلا شك... فإن كبر، وفي بعض الدول، تسارع عدد حالات كوفيد-19 تذكير يثير القلق بأن الجائحة ليست تحت السيطرة وأن المخاطر لتوقعاتنا للسوق بالتأكيد" تميل إلى الجانب النزولي. وقالت وكالة الطاقة الدولية : إن تخفيف إجراءات العزل العام في العديد من الدول أسفر عن تعاف قوي في مشتقات الوقود في مايو ويونيو وأيضا يوليو على الأرجح. لكن الوكالة قالت: إن نشاط تكرير النفط في 2020 يتجه للانخفاض بأكثر مما توقعته الشهر الماضي وللنمو بقدر أقل في 2021. وسيكون الطلب على النفط في 2021 أقل على الأرجح بمقدار 2.6 مليون برميل يوميا عن مستويات 2019، فيما سيمثل الكيروسين ووقود الطائرات، بسبب انخفاض السفر جوا، ثلاثة أرباع التراجع. وقالت وكالة الطاقة "بالنسبة لشركات التكرير، فإن أي استفادة من تحسن الطلب من المرجح أن تبدد أثرها توقعات بشح أكبر في أسواق القيم مستقبلا. هوامش التكرير أيضا ستواجه تحديات بفعل فائض لمخزونات المنتجات الرئيسية بسبب الضعف الشديد الذي اعترى الربع الثاني من 2020". وعلى جانب الإمدادات، قالت وكالة الطاقة الدولية: إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين من بينهم روسيا، فيما يُعرف باسم مجموعة أوبك+، سجلوا معدل امتثال بنسبة 108 بالمائة باتفاقهم لكبح الإنتاج. وأثرت التخفيضات المدفوعة بالسوق على منتجين آخرين، على الأخص الولايات المتحدة، رغم أنه من المتوقع أن تتعافى الإمدادات الأمريكية بوتيرة بطيئة في النصف الثاني من 2020 بينما قد يضيف رفع حالة القوة القاهرة عن صادرات الخام الليبي كمية إضافية قدرها 900 ألف برميل يوميا إلى الأسواق العالمية بحلول نهاية العام. وفي ليبيا رفعت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة عن جميع صادرات النفط في الوقت الذي تُحمل فيه أول ناقلة من ميناء السدر بعد إغلاق استمر ستة أشهر من جانب قوات في شرق البلاد، لكنها قالت: إن مشكلات فنية ناجمة عن الإغلاق ستبقي الإنتاج منخفضا. وقالت المؤسسة في بيان "ستستغرق زيادة الإنتاج التدريجية وقتا طويلا نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمكامن والبنية التحتية بسبب الإغلاق المفروض منذ 17 يناير ". وسيتم تصدير أول شحنة وحجمها 650 ألف برميل عبر الناقلة كريتي باستيون من فئة أفراماكس، والتي تستأجرها فيتول، والتي قال مصدران في ميناء السدر إنها رست وبدأت التحميل . وقالت المؤسسة الوطنية للنفط: إن الإغلاق، الذي فرضته قوات في شرق ليبيا موالية للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، كلف البلاد فاقد إيرادات تصدير بقيمة 6.5 مليار دولار. وقال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية في البيان "لقد تعرضت بنيتنا التحتية لأضرار دائمة، ويجب أن يكون تركيزنا الآن على الصيانة وتأمين ميزانية للقيام بهذه الأعمال". وأصبحت السيطرة على البنية التحتية للنفط، وهي الجائزة الكبرى للقوات المتصارعة في البلاد، والحصول على الإيرادات، عاملين أكثر أهمية من ذي قبل في الحرب الأهلية. وتمكنت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والمدعومة من تركيا، في الآونة الأخيرة من إبعاد الجيش الوطني الليبي، المدعوم من الإمارات وروسيا ومصر، عن ضواحي طرابلس ودفعته للتقهقر إلى سرت قرب مرافئ النفط الرئيسية.