الاقتصادية

"البحوث "توصي بزراعة 3 أصناف انتاجيتها جيدة من "الكينوا"

08 يوليو 2020
08 يوليو 2020

أوصت المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية بزراعة (٣) أصناف من أصل (٨) متأقلمة وذات إنتاجية جيدة تحت الظروف المناخية للسلطنة من محصول "الكينوا"، المعروف بقيمته الغذائية العالية ومنافعه الاقتصادية المتعددة.

وتحتفل السلطنة باليوم العالمي لنبات الكينوا والذي يصادف 7 يوليو من كل عام، وذلك تقديرًا للمزارعين الذين يحرصون على زراعته والحفاظ عليه كغذاء للأجيال القادمة.

وبذلت السلطنة ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية جهودا بإدخال محصول الكينوا إلى السلطنة في عام 2013 بالتعاون مع المركز الدولي للزراعات الملحية (إكبا) ومكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وذلك لدراسة أقلمتها تحت الظروف المناخية للسلطنة. وتم تنفيذ التجارب المختبرية والحقلية لغرض تقييم الأصناف الواعدة واستجابتها لإجهادات الملوحة والحرارة. وتمت التوصية بزراعة الأصناف (اكبا 3) و(اكبا 5) والصنف امريلا مرنجاني.

ويجري الآن إكثارها بغرض نشرها مع المزارعين، كما تتم دراسة أصناف أخرى تحت ظروف الري بالمياه المالحة.

يزرع محصول الكينوا في السلطنة في منتصف شهر سبتمبر أو بداية أكتوبر ويمكث في الأرض مدة 6 أشهر، ويتميز محصول الكينوا بقدرته على تحمل الظروف الصعبة، فهو من المحاصيل المتحملة للجفاف ومقاوم للملوحة المتوسطة.

ويحتاج محصول الكينوا إلى تربة طميية رملية أو رملية طميية جيدة الصرف ذات نسبة عالية من المواد العضوية، كما أنه يفضل التربة معتدلة القلوية (4.5 - 9.0). ويتم حرث الأرض وتسويتها جيدًا مع ضمان عدم وجود الكتل الكبيرة لضمان التساوي في عمق الزراعة.

ويعتبر الكينوا من محاصيل الحبوب الواعدة التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تميزه بالجودة الغذائية والتنوع الجيني والقدرة على التكيف مع المناخ الجاف وظروف التربة المختلفة وانخفاض تكلفة الإنتاج، حيث إن هذه السمات تجعل منه محصولا يمكن زراعته في مختلف مناطق العالم. كما يعتبر من المحاصيل الصالحة للأكل كحبوب بشكل رئيسي وأوراقه التي تؤكل كخضار أو تقدم كأعلاف للحيوانات، بالإضافة إلى كونه طعامًا مناسبًا لمرضى حساسية الجلوتين نظرًا لخلوه من الجلوتين، كما أن حليب الكينوا مناسبًا للذين يعانون من حساسية اللاكتوز الموجود في حليب البقر.

ومن جانب القيمة الاقتصادية للكينوا فتعود إلى الاستخدامات المتعددة له في الصناعات الغذائية والدوائية والصناعات الأخرى، ومن ناحية الصناعات الغذائية فالكينوا تستهلك كحبوب كاملة ودقيق خام أو محمص ورقائق.

وتتمثل الميزة الرئيسية لاستخدام الكينوا كإضافة غذائية إلى الدقيق في أنها تساعد في تلبية الطلب العالمي المتصاعد على المنتجات الخالية من الجلوتِين.

وتستخرج مادة الصابونين من الكينوا التي يتم استخدامها في مجال الصناعات الدوائية والصناعات التجميلية وصناعة المنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية وغيرها من الصناعات، حيث يعتبر ميزة نسبية رفعت من جدواها الاقتصادية.

وينتمي محصول الكينوا إلى الفصيلة المرامية، وهو نبات عشبي حولي ذاتي التلقيح وذو نورة زهرية تشبه إلى حد ما السبانخ، وتعتبر البذور الجزء الصالح للأكل، ويتراوح طول النبات من 60 إلى 200سم وذلك حسب نوع الصنف والبيئة المزروعة، كما أن جذوره وتدية تمتد إلى 30سم تحت مستوى سطح الأرض، وتتميز بذور الكينوا بصغر حجمها، حيث يتراوح قطرها من 2 إلى 3 مليمترات، كما أنها تتباين من حيث الألوان فمنها الأبيض والأصفر والأحمر والأرجواني والوردي والأسود ويرجع ذلك إلى التنوع الجيني الكبير لهذا المحصول.

ويفضل محصول الكينوا النهار القصير ودرجات الحرارة المنخفضة، حيث ينمو في درجة حرارة تتراوح من 15 إلى 25 درجة مئوية، كما توجد أصناف وطرز وراثية تتكيف مع العديد من المناخات.

ويعتبر محصول الكينوا من المحاصيل الحساسة للحرارة العالية في مرحلتين، وهما مرحلة ما بعد الإنبات، حيث تموت النباتات إذا انخفضت الحرارة دون الصفر قبل بلوغ النبات طور الست ورقات. ومرحلة الإزهار، حيث تدخل النباتات في طور السكون وعقم اللقاح إذا تعدت الحرارة 35 درجة مئوية.

وتحتاج نباتات الكينوا إلى فترة جفاف عند بلوغها طور الإزهار وتكوين الحبوب.

ويحتاج محصول الكينوا إلى أسمدة الفوسفور والبوتاسيوم والنيتروجين والتي يجب أن تضاف بناءً على تحليل التربة قبل الزراعة، وفي حالة عدم تحليل التربة فيمكن استخدام 50 كجم/هكتار فوسفور (100كجم سوبر فوسفات الثلاثي) و50 كجم/هكتار بوتاسيوم (100كجم سلفات البوتاسيوم) و120 كجم/هكتار نيتروجين (200 كجم/يوريا). تتم إضافة أسمدة الفوسفات والبوتاسيوم كاملة قبل الزراعة. أما بالنسبة لأسمدة النيتروجين فيتم إضافة نصف الكمية بعد أسبوع من الزراعة والنصف الأخر بعد شهر من الزراعة.

ويعتمد الحصاد على عدة عوامل منها نوع الصنف ودرجة الحرارة، حيث إنها إذا وصلت لأعلى من 35 درجة مئوية تقلل من كمية البذور المنتجة، كذلك لا ينصح بالحصاد في حالة أن البذور رطبة.