22222
22222
الرياضية

تحول إلكتروني في احتساب وتقييم مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب

08 يوليو 2020
08 يوليو 2020

تحتفي وزارة الشؤون الرياضية في كل عام بإعلان نتائج مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب والتي تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي يحظى به قطاعا الرياضة والشباب من لدن المقام السامي لحضرة صاحـب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- والرعاية المتواصلة التي يوليها جلالته -أبقاه الله- لتنمية الموارد البشرية عامةً والرياضية خاصةً بما يكفل للشباب الانخراط في عملية بناء المجتمع وتحمل واجباته الوطنية .

وتعتبر هذه المسابقة الغالية مكملة للاهتمام السامي الذي يوليه جلالته - حفظه الله - بقطاعي الرياضة والشباب لما يمثله من أهمية لبناء الإنسان والذي كان على الدوام محور التنمية الشاملة لمسيرة النهضة المباركة مما يسهم في رفع مستوى الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية التي تفي بمتطلبات فئات المجتمع، ومن هنا فإننا نؤكد على تعزيز دور الأندية الرياضية في المساهمة بتأهيل قطاع برامج الشباب وبناء قاعدته الأساسية والقائمة على غرس كل قيم العمل والإنتاج والارتباط بقضايا الوطن وتطلعاته وتنظيم الفعاليات المختلفة للشباب بمختلف فئاته كجزء من أولوياتها واهتماماتها الموجهة لخدمة المجتمع .

ويترأس سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية اللجنة المشرفة على تقييم مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب وتضم في عضويتها كلا من خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بالوزارة وخالد بن حبيب الحشاني مستشار الوزير للتخطيط الرياضي والمكرمة عائشة الدرمكية والإعلامي ناصر بن حمد درويش وسعود بن بدر امبوسعيدي مدير مجمع السلطان قابوس الرياضي بالوزارة عضوا ومقررا .

تطوير البرامج الشبابية

وكانت وزارة الشؤون الرياضية قد حرصت على دفع عملية التعاون الفاعل مع مختلف المؤسسات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع في تطوير البرامج الشبابية مع التأكيد على دور الأندية الرياضية في تنمية قطاع الشباب كشريك أساسي وتحويل طاقاتهم إلى مشاريع وفعاليات تساعد على زيادة العمل التطوعي وعلى العطاء خدمة لصالح المجتمع، في إطار تعزيز أحد الأهداف المحورية لهذه المسابقة الغالية وهو تشجيع الجهود المبذولة من قبل الأندية الرياضية لتنمية وتطوير أدائها في كافة المستويات وتحقيق معايير الجودة في الإدارة الرياضية، كما أن اللجنة الرئيسية للمسابقة سعت إلى تفعيل عملية المتابعة والتنسيق مع الأندية الرياضية ومن خلال فرق العمل المعاونة، حيث تم استلام ملفات الترشح بعد التأكد من استكمال الأندية الرياضية كافة البيانات المطلوبة والتصديق عليها من قبل الاتحادات واللجان والدوائر المعنية عن الأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها خلال العام الماضي، حيث عهدت اللجنة الرئيسية للمسابقة تقييم تلك الملفات وفق المعايير والضوابط المعتمدة .

ومؤخرا أقرت اللجنة الرئيسية للمسابقة عملية التحول الإلكتروني في احتساب وتقييم نتائج الأندية المشاركة في المسابقة، حيث دشنت البرنامج بالتعاون مع إحدى المؤسسات الرائدة في هذا المجال والذي تم تصميمه ليتناسب مع مراحل خطة التحول للحكومة الإلكترونية ودور المؤسسات الحكومية المختلفة لتوفير المزيد من الخدمات الإلكترونية وخاصة مع جاهزية البنى الأساسية لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة لتطبيق خطة التحول.

مضاعفة الجهد والمثابرة

أكد خليفة بن سيف العيسائي مدير عام الأنشطة الرياضية بالوزارة عضو اللجنة الرئيسية للمسابقة أن رعاية جلالة السلطان المعظم للشباب -أعزه الله- تتطلب منا جميعا مضاعفة الجهد والمثابرة وشحذ الهمم للاهتمام بالشباب وإعطائهم الأولوية في توفير الظروف الملائمة والإمكانات المتاحة لتحقيق وتجسيد الأفكار والرؤى باعتبارهم الحاضر والمستقبل، ولله الحمد شهد قطاع الشباب والرياضة خلال الأعوام الماضية معدّﻻ‌ت نمو إيجابية بفضل الاهتمام والدعم الذي يجده هذا القطاع في مختلف الأنشطة الرياضية والشبابية، حيث جاءت التوجيهات السامية بدعم المخصصات المالية السنوية للأندية لتطوير بنيتها الأساسية وذلك بهدف الارتقاء والنهوض بالأنشطة الرياضية الشبابية في السلطنة.

وأضاف العيسائي: إن التحول الإلكتروني في مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب سيعطي المسابقة شفافية ومصداقية أكثر للملفات المقدمة من قبل الأندية، وأضاف العيسائي : إن البرنامج الإلكتروني جاء لتشجيع الأندية على المشاركة في هذه الكأس الغالية، وأن البرنامج سهل وسلس ويسهل على الأندية تسجيل بياناتها وأنشطتها واعتمادها من قبل الاتحادات واللجان الرياضية والدوائر التابعة للوزارة، حيث سيقوم كل ناد بتسجيل بياناته والأنشطة والفعاليات التي شارك بها خلال العام المنصرم واعتمادها إلكترونيا من قبل الاتحادات واللجان الرياضية ودوائر الوزارة، وقدم العيسائي شكره وتقديره للاتحادات واللجان الرياضية ودوائر الوزارة لتعاملها وتعاونها التام لإدخال البيانات والأنشطة المنفذة خلال العام الماضي، مضيفا في الوقت ذاته : أن المرحلة القادمة ستكون لتنفيذ حلقات عمل تدريبية لممثلي الأندية ودوائر الوزارة من أجل إرشادهم وتوضيح كيفية استخدام النظام الإلكتروني وطرق التعامل معه بما يضمن مشاركة جميع الأندية، وهي المحطة الثانية بعد محطة الاتحادات واللجان الرياضية، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا البرنامج سيسهم في مشاركة العديد من أندية السلطنة، والوزارة إذ تؤكد حرصها على مشاركة جميع أندية السلطنة في هذه المسابقة الغالية والتي تحمل اسم حضرة صاحب الجلالة السلطان -حفظه الله ورعاه-.

مراحل التحول الإلكتروني

مر التحول الإلكتروني لمسابقة كأس جلالة السلطان للشباب بخمس مراحل: اثنتان تم الانتهاء منهما وبقيت ثلاث مراحل، حيث كانت المرحلة الأولى مخاطبة الاتحادات واللجان الرياضية ودوائر الوزارة بالبرامج والمسابقات التي تمت في الموسم الماضي وإدخالها في النظام الإلكتروني، وفي المرحلة الثانية قامت الاتحادات واللجان الرياضية ودوائر الوزارة بإضافة الأندية التي شاركت في مسابقات كل اتحاد ولجنة والنتائج التي حققتها الأندية في كل مسابقة من المسابقات المشارك فيها، أما المرحلة الثالثة والتي ستكون فتح النظام الإلكتروني للأندية، حيث سيقوم كل ناد بتأكيد المشاركات والنتائج التي حققها خلال مشاركاته وأيضا التقرير المالي والإداري لمجلس الإدارة، وفي المرحلة الرابعة تقوم اللجنة الرئيسية لتقييم المسابقة بالتحقق من توافق النتائج بين البيانات المدخلة من قبل الاتحادات وتأكيد الأندية والدرجات الحاصل عليها كل ناد بعد اعتماده لكل المشاركات، وكذلك النظر في الملاحظات والاستفسارات التي قد ترد من الأندية وردود الاتحادات واللجان على تلك الاستفسارات، وفي المرحلة الأخيرة بعد الانتهاء من التأكد والتحقق تظهر نتيجة الدرجة التي حصل عليها كل ناد حسب مشاركاته في صفحة النادي بدون ذكر المركز أو الترتيب الحاصل عليه كل ناد، ليتم الإعلان بعد ذلك عن الفائزين في احتفالية سنوية تقيمها الوزارة.

الأنشطة المقيّمة

وسيتم تقييم الأندية على حسب مشاركة كل ناد لعدد الأنشطة والنتائج المحققة في المشاركات الداخلية لكل ناد والألعاب الجماعية والألعاب الفردية وكذلك التقييم على حسب المشاركات الخارجية (إن وجدت ) ومشاركة النادي في الأنشطة والبرامج الشبابية التي تقيمها الوزارة سنويا وكذلك النشاط الإداري والمالي لكل مجلس إدارة. وقد بلغ عدد الأنشطة التي سجلت في هذه النسخة من المسابقة 95 نشاطا، قسمت لـ25 مسابقة رياضية جماعية و42 مسابقة رياضية فردية منفذة من قبل الاتحادات واللجان الرياضية و28 نشاطا شبابيا والنشاط الإداري والمالي.

انطلاق حلقات العمل

تنطلق الأسبوع القادم حلقات العمل التدريبية لممثلي الأندية على مدار يومين، حيث سيتم تخصيص لكل ناد اسما مستخدما ورقما سريا خاصا بكل ناد ليستطيع الوصول إلى الصفحة الخاصة به كاتحاد، وستتضمن حلقة العمل شرحا لممثلي الأندية في آلية الاطلاع على المسابقات التي شارك فيها النادي وكيفية تأكيد المشاركة والنتيجة أو المركز الحاصل عليه كل ناد، إضافة إلى كيفية إبداء الملاحظات والاستفسارات من قبل الأندية إن وجدت. يذكر بأن حلقة العمل هذه سبقتها حلقة عمل أخرى انتهت لممثلي الاتحادات واللجان الرياضية لإرشادهم بالطريقة الصحيحة في كيفية إدخال المسابقات والأنشطة والنتائج التي حققتها الأندية المشاركة مع كل اتحاد أو لجنة.

موعد اعتماد نتائج الأندية

ستحدد اللجنة المشرفة على تقييم مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب موعدا للأندية يستطيع من خلالها النادي مراجعة مشاركاته ونتائجه التي حققها، حيث يمكن لممثلي الأندية الدخول للصفحة الخاصة بالنادي عن طريق موقع الوزارة www.mosa.gov.om

قصة البداية

اهتم جلالة السلطان قابوس – طيب الله ثراه - بالشباب اهتماماً بالغاً، وأولاه رعاية سامية باعتباره الفئة المعول عليها في التطور والتنمية الشاملة لبناء دولة عصــرية، كما اهتم جلالته بتحفيز المواطنين على المشاركة في التنمية الاجتماعية والرياضية، وخدمة المجتمع من خلال الأندية الرياضية وغيرها من الهيئات الخاصة ذات النفع العام، وقد تجلى هذا الاهتمام مبكراً ومنذ فجر النهضة المباركة .

فأصدر جلالته -طيب الله ثراه- في الأول من يناير عام 1972م قانوناً بتنظيم الأندية والجمعيات في السلطنة وبمقتضاه أصبحت الرياضة تمارس من خلال أندية مشهرة لأول مرة بعد أن كانت تمارس من قبل فئة محدودة في بعض محافظات ومناطق السلطنة .

ودعماً للأندية الرياضية واستمراراً لاهتمام جلالة السلطان قابوس – طيب الله ثراه – بأبنائه الشباب، فقد خصص كأساً غالية للنادي الحاصل على المركز الأول على مستوى السلطنة، ومنح كافة الأندية دعماً مالياً يتناسب مع حجم الأنشطة الرياضية والثقافية التي تزاولها .

وانطلقت هذه المسابقة عام 1998 ونال شرف الفوز بالمركز الأول فيها نادي السيب، وفي عام 1999 فاز بالمركز الأول نادي نزوى، وفي عام 2000 فاز بالمركز الأول نادي النصر، وفي عام 2001 فاز بالمركز الأول نادي النصر، وفي عام 2002 فاز بالمركز الأول نادي نزوى، وجاء في المركز الأول لعام 2003 نادي السيب، وفي عام 2004 فاز بالمركز الأول نادي نزوى، كما فاز بالمركز الأول من عام 2005 إلى عام 2009 نادي السيب لخمس مرات متتالية، وفاز في عام 2010 نادي الاتفاق، وحقق نادي النصر كأس جلالة السلطان للشباب عام 2011 ، فيما أحرز نادي السيب المركز الأول ومبلغا وقدره ثلاثون ألف ريال عام 2012م فيما فاز نادي صحم في عام 2013 ، وحقق نادي السيب تواليا الكأس من عام 2014 ولغاية 2017 ، فيما احرز نادي أهلي سداب الكأس ولأول مرة في تاريخه في عام 2018م .

وحظيت المسابقة بمكانة عالية من خلال ارتباطها باسم جلالة السلطان قابوس – طيب الله ثراه - حيث أكدت على إدراك قيادتنا الحكيمة للدور الحضاري والمهام التي تقوم بها الأندية الرياضية في تنمية الموارد البشرية تنمية متوازنة رياضيا وفكريا من خلال بث روح النجاح والتنافس الشريف واستثمار أوقات الفراغ فيما يعود بالنفع على الشباب وعلى مجتمعهم المحيط، حيث كان لهذه المسابقة الأثر البالغ في تحفيز الأندية للارتقاء بأنشطتها الرياضية والشبابية من خلال المنافسة لنيل شرف الفوز بهذه الكأس الغالية.

أهداف المسابقة

وتأتي رسالة هذه المسابقة في تحقيق رؤية شاملة أكثر عمقا لدور الأندية الرياضية لتكون مؤسسة لتربية الشباب تربية متوازنة رياضيا وفكريا وثقافيا وغرس وتعزيز مفهوم المواطنة والعمل التطوعي لديهم كما تهدف مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب إلى دعم وإبراز الجهود المبذولة من قبل الأندية الرياضية بهدف تنمية وتطوير أدائها على كافة المستويات الرياضية والشبابية والإدارية والمالية وفق معايير التقييم المعتمدة وتشجيع الأندية على تحقيق معايير الجودة في مجال الإدارة الرياضية من خلال توفير الحوافز المعنوية والمادية المناسبة، كما تهدف أيضا إلى تطوير العمل الرياضي والشبابي من خلال دعم المبادرات التي تساعد على تحقيق أهداف الأندية الرياضية وتسليط الضوء على مفهوم العمل في المجال الرياضي ورفع الوعي بأهمية دور الأندية في رعاية الشباب والاستجابة لتطلعاتهم.

جوائز المسابقة

وتمنح الأندية العشرة الحاصلة على أعلى الدرجات، مكافآت الفوز في مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب وهي الكأس وثلاثون ألف ريال عماني للفائز بالمركز الأول على مستوى السلطنة، ودرع الوزارة الفضي ومبلغ وقدره ثمانية وعشرون ألف ريال للفائز بالمركز الثاني على مستوى السلطنة، أما المركز الثالث على مستوى السلطنة فسوف يحصل على درع الوزارة البرونزي ومبلغ وقدره ستة وعشرون ألف ريال، في حين سيحصل صاحب المركز الرابع على مستوى السلطنة على مبلغ وقدره أربعة وعشرون ألف ريال وعلى مبلغ وقدره اثنان وعشرون ألف ريال للفائز بالمركز الخامس على مستوى السلطنة، وعلى مبلغ وقدره عشرون ألف ريال للفائز بالمركز السادس على مستوى السلطنة، أما الفائز بالمركز السابع على مستوى السلطنة فسوف يحصل على مبلغ وقدره ثمانية عشر ألف ريال وعلى مبلغ وقدره ستة عشر ألف ريال للفائز بالمركز الثامن على مستوى السلطنة، وعلى مبلغ وقدره أربعة عشر ألف ريال للفائز بالمركز التاسع على مستوى السلطنة، أما المركز العاشر على مستوى السلطنة فسوف يحصل على مبلغ وقدره اثنا عشر ألف ريال عماني.