1489138
1489138
العرب والعالم

أودت بنحو 50 شخصاً - الأمطار تعرقل عمليات الإنقاذ في فيضانات اليابان

06 يوليو 2020
06 يوليو 2020

كوماموتو (اليابان) - (أ ف ب) - تبطئ أمطار غزيرة عمليات الإنقاذ بعد فيضانات وانزلاقات أرضية وقعت في جنوب غرب اليابان نهاية الأسبوع، وأدت الى مقتل نحو 50 شخصاً بحسب حصيلة أولية. ويفترض أن تتجه الأمطار الغزيرة من غرب البلاد إلى شرقها بحلول الغد، ما يزيد من خطر أن تطال "منطقة شاسعة جداً"، كما حذر أمس رئيس الوزراء شينزو آبي، داعياً السكان إلى توخي الحذر الشديد. وتخشى السلطات المحلية في جزيرة كيوشو (جنوب غرب) أن يكون 50 شخصاً قد لقوا مصرعهم بعد العواصف الشديدة التي ضربت المنطقة منذ صباح السبت. ولا يزال 13 شخصا في عداد المفقودين. وجرفت الفيضانات طرقا وجسورا، ما أدى إلى عزل بعض البلدات النائية. وكتب السكان في إحدى المناطق الأكثر تضرراً عبارة "أرز، ماء، النجدة" على الأرض، بينما لوح آخرون بالمناديل طلبا للمساعدة، وفق صور التقطت من المروحيات. وتمكن عناصر الإغاثة والسكان من إنقاذ نحو 50 شخصا من المقيمين والموظفين في دار المسنين بواسطة قوارب نجاة. ومن المتوقع ان تستمر الامطار الغزيرة في المنطقة حتى صباح اليوم. وأوصت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية نحو 500 ألف من سكان كوماموتو وكاغوشيما بإخلاء منازلهم. وقال هيروتوشي نيشي، أحد سكان المنطقة المنكوبة، لقناة "ان اتش كي" الحكومية "إنها كارثة"، فيما كان ينظف منزله الغارق بالوحل. وتواجه عمليات الإنقاذ تعقيدات، بالإضافة إلى استمرار الأحوال الجوية السيئة، بسبب مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وتم وضع حواجز في مراكز الإخلاء للحفاظ على التباعد الاجتماعي وطُلب من المقيمين غسل أيديهم بشكل متكرر ووضع الكمامات. وتجنّبت اليابان نسبيا الأسوأ حتى الآن في ظل الوباء العالمي، إذ سجلت نحو ألف وفاة وأقل من 20 ألف إصابة منذ بدء الأزمة الصحية. وتسجّل حاليا معظم الإصابات الجديدة في طوكيو. لكن هذه الكارثة تأتي في وقت يواجه الاقتصاد المحلي صعوبات بسبب تراجع السياحة الناجم عن الوباء. وأعلن يوجي هاشيموتو مسؤول مكتب السياحة في مدينة ياتسوشيرو في منطقة كوماموتو المشهورة بحمامات الينابيع الساخنة، "انقلبت الحياة رأساً على عقب في هذا المكان الرائع بين ليلة وضحاها"،