6666
6666
آخر الأخبار

جزر مسندم تستقبل سنويًا أسرابًا من الطيور المهاجرة للتعشيش والتكاثر

06 يوليو 2020
06 يوليو 2020

"أم الطير" محمية طبيعية وملاذ آمن للكائنات البحرية

بخاء – أحمد خليفة الشحي

تستقبل جزيرة أم الطير التي تقع في الساحل الشرقي لمحافظة مسندم أسرابا من طيور الخرشنة المهاجرة من بداية مايو إلى نهاية أغسطس من كل عام للتعشيش والتكاثر ومن ثم تكمل رحلة هجرتها إلى محافظات ساحلية داخل السلطنة أو إلى دول أخرى حسب مسار هجرتها. وصرح مدير إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة مسندم المهندس ناصر بن حمود اليعقوبي لـ "عمان" أن متابعة الأوضاع والوقوف على مستجدات الطبيعة والمؤثرات المناخية ومدى وجود تغيرات في هذه الأماكن أو ملوثات أو تحديات تواجه توفير البيئة الطبيعية الحاضنة لمختلف الأحياء، تأتي ضمن أولويات العمل البيئي وعليه يتم تنفيذ العديد من الزيارات لمختلف المواقع البيئية التي تحتضن أحياء متنوعة سواء بصورة دائمة أو مؤقتة، وقال: إن هذه الزيارات تأتي ضمن الجهود التي تقوم بها وزارة البيئة والشؤون المناخية لتحقيق "بيئة نظيفة مستدامة " ولحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية وتوفير كل الإمكانيات المتاحة لضمان تقديم خدمات بجودة عالية للمتعاملين من أجل تحقيق التنمية المستدامة وللمحافظة على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي على المستوى المحلي والدولي، حيث إن السلطنة ضمن الدول الملتزمة بالاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الطيور المهاجرة والمهددة بالانقراض وبيئة محافظة مسندم بطبيعتها الجبلية والبحرية تشكل ملجأ آمنا للتعشيش وبالأخص في الجزر البحرية. محمية طبيعية من جانبه أكد عبدالواحد بن حسن الكمزاري رئيس قسم صون الطبيعة لـ"عمان " أن هذه الزيارات مستمرة يقوم بها المختصون في قسم صون الطبيعة على مراحل لمتابعة وصول الطيور المهاجرة إلى الجزر المتناثرة في محافظة مسندم وتأتي أهمية هذه الزيارات الميدانية في مراقبة وضمان حماية الكائنات الفطرية وموائلها من أجل إتاحة الفرصة لها للتكاثر وضمان تجدد مواردها الطبيعية وقال: إن جزيرة أم الطير تعد كمحمية طبيعية نظرا لما تتميز به من مقومات طبيعية تفوق بقية الجزر المتناثرة على طول سواحل المحافظة، حيث باتت هذه الجزيرة ملاذا آمنا للعديد من الكائنات البحرية والطيور المهاجرة إلى جانب موقعها الفريد الذي يتميز بنمو العديد من أنواع الشعاب المرجانية حولها . متابعة مستمرة وقام المختصون في قسم صون الطبيعة بإدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة مسندم بزيارة لجزيرة أم الطير لتفقد الطيور عن قرب وهي جزيرة تزخر بالمقومات الطبيعية وتعتبر ملاذا آمنا للطيور المهاجرة وتعد من أهم الجزر في محافظة مسندم، حيث تمتاز هذه الجزيرة بكثرة الطيور المهاجرة التي تأوي إليها على مدار السنة وتعشعش وتضع بيضها ومن ثم تهاجر لتكمل مسيرة رحلتها ويطلق البعض على جزيرة أم الطير جزيرة أم البيض كناية عن كثرة البيض والطيور المعشعشة التي تزور هذه الجزيرة في مواسم محددة سنويا إضافة إلى زيارة مجموعة من الجزر المتناثرة في تلك المنطقة البحرية وتأتي هذه المتابعة للمختصين بقسم صون الطبيعة بإدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة مسندم للوقوف على طبيعة التنوع الأحيائي والتعرف عن قرب على طيور الخرشنة التي تزور هذه الجزيرة سنويا للتكاثر فهي تبيض وتفرخ في الفترة ما بين شهر يونيو إلى نهاية أغسطس، بالإضافة إلى وجود بعض النباتات الطبيعية التي تأقلمت مع الظروف المناخية لهذه الجزيرة، حيث تعشعش وتبيض هذه الطيور في الحفر الصغيرة تحت هذه النباتات وتستقبل هذه الجزيرة أيضا أعدادا من طائر الغاق السقطري وطائر البلشون وطائر العقاب النساري. معرفة أنواع الطيور ومن خلال المتابعة التي يقوم بها المختصون من قسم صون الطبيعة في إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة مسندم أمكن التعرف على هذه الطيور ومعرفة أحجامها وطولها وأنواعها وهي طيور الخرشنة السخامية والسمراء، حيث يتراوح طولها بين (٣٦-٣٨) سم ويتناسل هذا النوع من طيور الخرشنة بين جزر المياه الدافئة بما فيها الجزر القريبة من السلطنة ويكون طائر الخرشنة السمراء متوسط الحجم ويتميز عن الخرشنة السخامية بسمرة في أعلاه وطوقه الأبيض ويتواجد في عرض البحر وبالقرب من الجزر والسواحل ويصطاد الأسماك على سطح البحر ويبني عشه تحت الصخور والشجيرات .

من المتابعة الميدانية[/caption]