1488089
1488089
العرب والعالم

الصحة العالمية: الوباء «لم يقترب حتى من نهايته» بوجود 10.4مليون إصابة مسجلة عالميا

01 يوليو 2020
01 يوليو 2020

الاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة على لائحة الدول التي بها الوضع الصحي آمن بدرجة كافية -

عواصم - وكالات: أعاد الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء فتح حدوده أمام المسافرين من 15 بلدا لكن ليس بينها الولايات المتحدة التي تشهد انتشارا لفيروس كورونا المستجد وحذر كبير خبرائها الصحيين من أنها تسير في «الاتجاه الخاطئ» مع ارتفاع عدد الإصابات في العديد من الولايات، حيث ارتفعت الحصيلة الإجمالية للمصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة بنسبة 1.8% امس الأربعاء، مقارنة بيوم أمس الأول الثلاثاء، ليصل الاجمالي الى 2.62 مليون شخص، بحسب بيانات جمعتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرج للأنباء.

وأفادت البيانات بأن نسبة زيادة حصيلة المصابين زادت على المتوسط الذي تم تسجيله على مستوى البلاد خلال الأسبوع الماضي، وهو1.7% ، وسجلت ولاية نيويورك أعلى عدد لإجمالي الإصابات المؤكدة، وهو 393 ألفا و 454 إصابة، بزيادة طفيفة مقارنة بالأمس.

وشهدت ولاية ايداهو زيادة في الإصابات بنسبة 6.3% مقارنة بالأمس، ليرتفع الإجمالي إلى 6117 حالة.

كما سجلت نيويورك أكبر عدد من الوفيات في 24 ساعة، وهو 629 حالة.

وقال خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنطوني فاوتشي إن الولايات المتحدة يمكن أن تسجل 100 ألف إصابة جديدة يوميا بكوفيد-19، بينما فرضت ولايات أمريكية عدة الحجر الصحي لمدة 14 يوما على المسافرين القادمين من ولايات أخرى.

وفي الولايات المتحدة أيضا، أعلن المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن أنه لن يعقد تجمعات خلال تفشي الوباء في خطوة تتناقض بشكل واضح مع نشاط الرئيس دونالد ترامب الذي حضر مهرجانات انتخابية عديدة في حملته الانتخابية حاليا.

ووجه نائب الرئيس السابق البالغ من العمر 77 عاما انتقادات حادة لطريقة معالجة خصمه الجمهوري في انتخابات نوفمبر لانتشار فيروس كورونا المستجد، وقال إن الرئيس الجمهوري «أفشلَ» البلاد.

وقال بايدن «إنها أكثر حملة غير عادية في التاريخ الحديث». وأضاف «سأتبع أوامر الطبيب - ليس من أجلي وحدي بل من أجل البلاد - وهذا يعني أنني لن أقوم بتنظيم مهرجانات» انتخابية.

في بروكسل، وضع الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على لائحة الدول التي اعتبر أن الوضع الصحي فيها آمن بدرجة كافية للسماح للمسافرين منها بدخول التكتل اعتبارا من أمس الأربعاء.

ومن الدول التي استبعدت روسيا والبرازيل وكذلك الولايات المتحدة حيث تجاوز عدد الوفيات اليومية 1000 الثلاثاء للمرة الأولى منذ العاشر من يونيو الماضي.

وتضم لائحة الاتحاد الأوروبي هي الجزائر وأستراليا وكندا واليابان وجورجيا ومونتينيجرو (الجبل الأسود) والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وصربيا وكوريا الجنوبية وتايلاند وتونس والأوروجواي.

وسيتم السماح بدخول المسافرين من الصين حيث ظهر الفيروس لأول مرة العام الماضي شرط أن ترد بكين بالمثل وتفتح الباب للمقيمين في الاتحاد الأوروبي.

ويشكل تخفيف القيود على الحدود الذي ستجري مراجعته خلال أسبوعين ويترك للدول الأعضاء تنفيذه، محاولة للمساعدة في إنقاذ قطاع السياحة المنهك في القارة العجوز بعدما خنقته إجراءات حظر السفر غير الضروري منذ منتصف مارس.

وجود حوالي 10.4 مليون إصابة

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه بوجود حوالي 10.4 مليون إصابة معروفة في العالم، فإن الوباء «لم يقترب حتى من نهايته».

في الوقت نفسه، حذرت منظمة الصحة للدول الأميركية من أن عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي قد يصل إلى 400 ألف بحلول أكتوبر المقبل ما لم تتخذ تدابير أكثر صرامة للصحة العامة، وسيمثل هذا العدد أربعة أضعاف الوفيات بكوفيد-19 في المنطقة.

من جهتها، شهدت بريطانيا التي سجل فيها أكبر عدد من الوفيات في الوباء أكبر انكماش ربع سنوي منذ أربعين عاما. وقد بلغت نسبة التراجع 2.2 بالمائة بين يناير و مارس.

لكن الأسوأ لم يحدث بعد إذ يتوقع خبراء الاقتصاد تراجعا في الإنتاج من رقمين خلال الربع الثاني، مما يجعل بريطانيا في حالة ركود تقني.

وفي آسيا، أعادت تايلاند فتح حدودها أمس الأربعاء أمام بعض الأجانب، في حين استأنفت المدارس عملها في ظل إجراءت لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

واصطف الطلاب خارج المدارس صباح أمس في انتظار قياس المدرسين لحرارتهم قبل أن يبدأوا يومهم الدراسي الأول بعد العودة للدراسة.

كما تم أمس رفع الحظر المفروض على الرحلات الجارية القادمة للبلاد، مما يتيح بدخول بعض الأجانب وليس السائحين إلى تايلاند.

ويسمح للأجانب من الدبلوماسيين وطواقم العمل بالطائرات والمقيمين والذين لهم أفراد أسر تايلانديين بدخول البلاد، بالإضافة إلى الطلاب الذين يسافرون لأسباب طبية.

وسوف يطلب من الكثير من الزائرين دخول برنامج حجر صحي حكومي بتكلفة تتراوح ما بين 32 ألفا و 144 ألف بات ( 1000 إلى 4665 دولارا) مقابل الاقامة في منشأة حجر صحي حكومية لمدة 14 يوما.

كما فتحت أمس معظم الأعمال التجارية، بعدما تم إغلاقها بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث أعادت بعض المتنزهات الوطنية والجزر فتح أبوابها.

تركيا تعبر عن «خيبة أملها»

قالت تركيا أمس الأربعاء إنها تشعر «بخيبة أمل» لاستبعادها من لائحة الدول التي يسمح لمواطنيها بالسفر إلى الاتحاد الأوروبي، داعية إلى «معالجة هذا الخطأ».

وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية التركية هامي أكسوي في بيان «نشعر بخيبة أمل لعدم إدراجنا في القائمة. نحن في انتظار اصلاح هذا الخطأ في اقرب وقت ممكن».

ووفقا لهذه القائمة التي نشرها الاتحاد الأوروبي أمس الاول وليست ملزمة للدول الأعضاء، يسمح للمسافرين من 15 بلدا بما فيها الصين ضمن شروط معينة، بالسفر إلى منطقة شنجن.

وقد استبعدت تركيا والولايات المتحدة من هذه الائحة التي من المقرر مراجعتها كل أسبوعين.

ويعتبر هذا القرار ضربة لصورة تركيا التي تحاول منذ أسابيع تقديم نفسها كدولة آمنة من أجل جذب الزوار وإنقاذ ما يمكن من الموسم السياحي الصيفي.

جاكرتا تؤجل رفع الإغلاق بالكامل

مددت العاصمة الإندونيسية جاكرتا الفترة الانتقالية للخروج من الإغلاق الجزئي لمدة أسبوعين، حيث واصلت المدينة تسجيل مئات من حالات الإصابة بفيروس كورونا يوميا.

ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن محافظ جاكرتا أنيس باسويدان قوله أمس الأربعاء إن السلطات سوف تعزز مراقبة وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في 300 سوق تقليدي وخدمات النقل العام لوقف تفشي الوباء.

وقال إن المدارس ودور السينما وأماكن الترفيه العامة الأخرى سوف تظل مغلقة في المدينة التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة.

وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الصحة أن العاصمة الإندونيسية سجلت 217 حالة إصابة جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهو أعلى عدد بين 34 إقليما في البلاد.

ووصل إجمالي حالات الإصابة إلى 11637 منذ أن تم تسجيل أول حالة إصابة في المدينة في أوائل مارس، كما وصل إجمالي عدد حالات الوفاة المرتبطة بالفيروس إلى 632 حالة في جاكرتا، وهو ما يمثل أكثر من 20% من الإجمالي على مستوى إندونيسيا.

وأصبحت جاكرتا أول مدينة كبيرة في البلاد تخفف قيود التنقل من خلال السماح لمتاجر البيع بالتجزئة والمطاعم ومراكز التسوق ودور العبادة بالعمل بطاقة محدودة كجزء من جهود إنعاش أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.

وكان الهدف من الفترة الانتقالية لشهر واحد اختبار مدى استعداد المدينة قبل أن ترفع السلطات القيود المتبقية.

النمسا تصدر تحذيرات بالسفر لـ6 دول

أصدرت حكومة فيينا تحذيرا بالسفر لست دول بالبلقان أمس الأربعاء، بعدما تم التوصل إلى أن عددا من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا ترجع لهذه المنطقة.

ويؤثر هذا الإجراء على الجالية الكبيرة المقيمة في النمسا والتي لها جذور في دول البلقان، حيث غالبا ما يمضون اجازاتهم الصيفية في بلادهم مع أسرهم. ويتعلق التحذير من السفر بدول ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو ومقدونيا الشمالية ومونتنيجرو وصربيا، غير الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، ولكن ليس كرواتيا وسلوفينيا.

ألمانيا تلغي قيود السفر إليها أمام 11 دولة

ووافق مجلس الوزراء الألماني أمس الأربعاء على إلغاء قيود السفر بالنسبة للقادمين من أستراليا وجورجيا وكندا ومونتنيجرو ونيوزيلندا وتايلاند وتونس أوروجواي.

وبالنسبة لليابان وكوريا الجنوبية والصين، تسري إجراءات تخفيف قيود السفر المفروضة منذ منتصف مارس الماضي بسبب أزمة جائحة كورونا، شريطة أن تسمح هذه الدول أيضا بدخول أفراد من ألمانيا إليها مجددا.

وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنه من المقرر دخول إجراءات التخفيف حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الخميس.

وتتبع الحكومة الألمانية بذلك إلى حد كبير قرار الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذي تم اتخاذه أمس الأول، والذي نص على إعادة السماح بسفر مواطني 14 دولة إلى الاتحاد، مع مراجعة قائمة هذه الدول كل أسبوعين.

وهناك أيضا فرص دخول موسعة للأشخاص من جميع البلدان خارج الاتحاد الأوروبي، الذين لديهم سبب مهم للسفر. ويمكن أن يكون هؤلاء من الألمان أو الأشخاص الذين لديهم الحق في الإقامة بألمانيا، أو العمال الموسميين في الزراعة أو البحارة أو الركاب العابرين.

وسيكون الحاسم في قرار تخفيف قيود السفر في المستقبل على وجه الخصوص عدد الإصابات الجديدة على مدار الـ14 يوما الماضية، وكذلك مسار الوباء خلال فترة تخفيف القيود، وتعامل كل دولة مع الجائحة.

بالنسبة للقادمين من مناطق عالية الخطورة، يستمر تطبيق إلزام الحجر الصحي لمدة 14 يوما إذا لم يكن لديهم نتيجة اختبار سلبية لفيروس كورونا المستجد.

وفيات كورونا إيران يقترب من 11 ألفا

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس الأربعاء ارتفاع عدد حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى عشرة آلاف و958 حالة، بعد تسجيل 141 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية سيما سادات لاري امس بأن إجمالي عدد الإصابات تجاوز 230 ألفا، بعد تسجيل 2549 حالة إصابة جديدة.

ولفتت إلى أن 3081 من المصابين في وضع صحي حرج. كما أعلنت لاري أن عدد المتعافين تجاوز 191 ألفا، وفقا لما نقلته عنها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا).