1487569
1487569
العرب والعالم

بعد الوباء .. الأوروبيون يرغبون بمزيد من التعاون بين دول الاتحاد

29 يونيو 2020
29 يونيو 2020

بروكسل - (أ ف ب) : أقنع فيروس كورونا المستجد الأوروبيين بضرورة تعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي، الذي لم يرق إلى مستوى مواجهة الأزمة بحسب رأيهم، وفق ما أفادت دراسة نشرت أمس. وأشار محللو المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إلى أن صورة الولايات المتحدة لدى الأوروبيين قد تدهورت بشكل خاص خلال الأزمة، وهو تبدل واضح في الموقف منذ الحرب الباردة. ويعتمد التحليل على استطلاعات أجريت في تسع دول أوروبية (بلغاريا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والبرتغال وإسبانيا والسويد) شملت 11 ألف مواطن، بين نهاية أبريل وبداية مايو، عندما كانت الدول تستعد تدريجيًا لرفع الإغلاق. ويرى معدا الدراسة إيفان كراستيف ومارك ليونارد «أن المواطنين يبدو أنهم يرون الدولة الآن كمحرك للتقدم أقل من كونها آلية تأمين»، أو دعم للعاطلين عن العمل أو «مستودعا .. لتخزين الكمامات والأدوية والمواد الغذائية التي قد نحتاج اليها خلال الأزمة المقبلة». وأعرب 29 بالمائة فقط من الأوروبيين الذين شملهم الاستطلاع عن ثقتهم بحكوماتهم، معتبرين أنها أدارت الأزمة بشكل جيد. بالمقابل، فقد 33 بالمئة منهم الثقة بالحكومات المركزية. وبلغ الانتقاد أشده في فرنسا مع نسبة 61 بالمائة. ورأى معدا الدراسة رغم ذلك أنه لا ينبغي الاستنتاج أن الأزمة أدت إلى بروز التشكيك بالاتحاد الأوروبي.

وفي مختلف البلدان، يعتقد غالبية الذين تم استطلاع آرائهم أن أوروبا «لم تكن على مستوى التحدي»، ووصلت هذه النسبة إلى 63 بالمائة في فرنسا و61 بالمائة في إيطاليا.

في الوقت نفسه، تقول الغالبية العظمى من الأوروبيين «إنهم مقتنعون الآن أكثر من قبل بضرورة تعزيز التعاون في الاتحاد الأوروبي عما كان عليه قبل الأزمة»، باستثناء البولنديين.

وبالنسبة الى أمريكا دونالد ترامب الغارقة في الانقسامات الداخلية حول إدارة الأزمة، «يرى العديد من الأوروبيين الولايات المتحدة كقوة مهيمنة معطلة لا يمكن الاعتماد عليها في الدفاع عن العالم الغربي». وخلص المحللون إلى أنه «حتى لو لم يغير الوباء بعد من الميول السياسية على المستوى الوطني للأوروبيين، فإن بيانات المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية تُظهر أنها غيرت تماما نظرتهم إلى العالم».

ورأى نحو 42 بالمائة من المواطنين الذين شملهم الاستطلاع أن أهمية الاتحاد الأوروبي في عالم الكتل والمناطق «تعتمد على قدرته على العمل معًا». ويعتقد مؤيدو «الحمائية التقدمية» أن الاندماج الاقتصادي والسياسي لأوروبا «هو أفضل ضمان لمواجهة العولمة». وينعكس هذا على سبيل المثال، في سياسة المناخ عبر دعم رسوم الكربون والضرائب على مجموعات الانترنت.