المنوعات

لجنة الكتاب والأدباء بشمال الباطنة تطرح موضوع «أمانة الكلمة»

28 يونيو 2020
28 يونيو 2020

صحار - مكتب عمان

نظمت لجنة الكتاب والأدباء بمحافظة شمال الباطنة، التابعة للجمعية العمانية للكتاب والأدباء، لقاءً أدبيًا حول «أمانة الكلمة»، تم بثه عبر منصات التواصل الاجتماعي، وجمع اللقاء الإعلامي خالد الزدجالي والداعية الإسلامي الشيخ سالم النعماني.

في بداية البرنامج أشاد الإعلامي خالد الزدجالي بالدور البارز والحراك الثقافي للجنة كتاب وأدباء محافظة شمال الباطنة، وحرصهم على الرقي بشباب هذه المحافظة والسعي لإظهار ما تزخر به المحافظة من إرث وفكر، فشمال الباطنة- حسب قوله- ولادة منذ الأزل بالعلماء والمؤرخين والمفكرين والمكتشفين والقادة.

تضمن البث عدة محاور أبرزها الأمانة في معناها الشامل والذي لا يقتصر فقط على أمانة الممتلكات بل يتعداها إلى أمانة المواهب والفكر والإرث والكلمة والجوارح وغيرها، وقد تطرق الشيخ سالم النعماني في حديثه عن أمانة الكلمة ومدى عظم المسؤولية عند التحدث وأثر الكلمة على الفرد والمجتمع والدول والأمم وبأن الكلمة الطيبة لا تنبت إلا طيبا وترفعك إلى أعلى الرتب والكلمة الخبيثة تسقطك إلى أسفل سافلين، فالكلمة الطيبة تعكس تربية صاحبها وثقافته وأخلاقه، مستشهدا بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والقصص المروية وذكر قصص لعدد من الشباب في هذا الجانب.

كما حث النعماني على انتقاء الألفاظ والتفكير قبل إطلاقها، منوها بأن هذه الأمانة تتوجب أن يكون الجميع مسؤولا أمام ربه ونفسه ومجتمعه وموطنه، قائلا: «نحن من نمثل الأوطان والشعوب، وعلينا أن نكون حذرين أشد الحذر حين ننطق بكلمة أو نكتب حرفًا»، مشددا على الجميع بأن يكونوا على قدر المسؤولية كل في موقعه من كتاب وأدباء وإعلاميين وصحفيين ومحررين وقاصين وأصحاب منابر وقياديين وغيرهم، ووجه على أن يكون أبناء الوطن أصحاب رسالة تبني لا تهدم، وأن يأخذ كل واحد على عاتقه حب الوطن، إذ قال: «كل إناء بما فيه ينضح فعلينا التغني بأمجادنا وإرثنا وأعلامنا، وعلينا الدفاع عن الوطن ومقدساته ورموزه بالكلمة سواء في كتابة رواية أو نص أو قصة أو تغريدة».

وأشار النعماني إلى أن الكتاب والرواة والأدباء والمفكرين لا يقدمون إلا محتوى ورسالة سامية فنحن أمام جمهور مطلع مثقف ذي وعي وفكر، وأن نكون على دراية ويقين بأن المتلقي من الجمهور والمتابعين أو القراء على قدرة كافية للتقييم والانتقاد لأنه على وعي، وعلى الجميع -من لديه القدرة على الكتابة من أدباء وصحفيين- أن يوظفوا الكلمة في معالجة الظواهر الاجتماعية والسلوكيات والأحداث الراهنة، مقتبسا بما قاله سماحة الشيخ الجليل أحمد الخليلي في كتابه (ومضات فكرية) «طلبة العلم مطالبون بما لم يطلب من أسلافنا فيما مضى من معرفة الأحوال والقضايا»، كما نبه الشيخ بأن على الجميع أن يحذر من زلات الأقدام.

وفي نهاية اللقاء توجه الشيخ سالم النعماني بعظيم الشكر والامتنان لرئيس لجنة كتاب وأدباء محافظة شمال الباطنة وأعضاء اللجنة من الكتاب والأدباء مثمنا جهودهم ودورهم لتنشيط الجانب الثقافي والأدبي.