آخر الأخبار

رسالة ماجستير تحلل خصائص الصورة في الصحف العُمانية اليومية

28 يونيو 2020
28 يونيو 2020

نوقشت بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس رسالة الماجستير المقدمة من الطالب موسى المعمري في الإعلام تخصص الصحافة والنشر الالكتروني بعنوان خصائص الصورة الصحفية في الصحافة العمانية دراسة تحليلية لصحيفتي عمان وتايمز أوف عمان.

ناقشت الرسالة لجنة برئاسة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن صوفي، والأستاذ الدكتور محمد وهدان من جامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية ممتحنًا خارجيًا، والأستاذ الدكتور عبدالله الكندي ممتحنًا داخليًا، والأستاذ الدكتور حسني نصر مشرفًا.

وقد أوصت اللجنة في نهاية المناقشة التي عقدت بنظام الفيديو عن بعد بمنح الطالب درجة الماجستير في الصحافة والنشر الالكتروني وأشادت بالجهد الذي بذله والنتائج التي توصل إليها.

وقدمت الدراسة خصائص الصورة في الصحف العُمانية اليومية (دراسة تحليلية لصحيفتي عُمان وTimes of Oman خلال عام 2019 ) لموسى بن علي بن سعيد المعمري بهدف كشف وتوصيف وتحليل واقع توظيف الصحف العُمانية اليومية للصورة، مُمثلة في صحيفتي عُمان وTimes of Oman، وذلك من خلال تحديد حجم اهتمام الصحف العُمانية اليومية بنشر الصور الفوتوغرافية، والمساحات التي تشغلها الصورة، ومواقع نشرها في صحف الدراسة، وأهم وسائل إبراز الصور، إضافةً إلى نوع الاهتمام بالصورة الصحفية، والموضوعات الرئيسة للصور الصحفية، وطبيعتها، والمجال الجغرافي للصور المنشورة في صحف الدراسة، ووظائف الصورة، ومصادرها.

واعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامي، وأداة تحليل المضمون كأداة لجمع وتحليل البيانات. وقد أجريت الدراسة على عينة عشوائية منتظمة من صحيفتي الدراسة، غطت الفترة من الأول من يناير ولغاية 31 يونيو 2019. وبلغ إجمالي الصور التي تم تحليلها (4004) صور. واعتمدت الدراسة أيضًا على المقابلات المتعمقة مع القائمين بالاتصال في مجال إنتاج وتحرير ونشر الصور في الصحفتين عينة الدراسة.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أبرزها: تفوق عدد الصور المنشورة في الصفحات الداخلية، وأن النسبة الأعلى من الصور نشرت في مقاس أقل من ربع صفحة، وكان النصف الأعلى هو المفضل لدى صحيفتي الدراسة لنشر الصور، وكانت الجهة الأعلى يسارًا هي الأبرز في نشر الصور.

وخلصت الدراسة إلى تفوق الشكل المستطيل كأكثر شكل فني مستخدم لنشر الصور، وإلى أن النسبة الأكبر من الصور كانت ذات اللقطات البعيدة (الواسعة)، وكانت غالبية الصور المنشورة مضيئةً، وأن النسبة الأعلى من الصور المنشورة في صحيفتي الدراسة كانت ذات تكوين غير متناسق، وبدون إطار.

وكشفت الدراسة أيضًا عن تفوق الصور التي تناولت الموضوعات الرياضية في فئة الموضوعات التي تناولتها الصور. واعتمدت الصحف عينة الدراسة على مصادر خارجية للحصول على صورها، وكانت النسبة الأعلى من هذه الصور مجهولة المصدر. وتصدرت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) قائمة وكالات الأنباء كمصدر للصور العالمية التي نشرتها الصحيفتان، وحظيت الصور الموضوعية باهتمام صحيفتي الدراسة، وكانت الشخصيات الرياضية هي الأكثر ظهورًا بين الصور الشخصية.

وأشارت نتائج الدراسة إلى تصدر الوظيفة الإخبارية قائمة الوظائف التي تؤديها الصورة في صحيفتي الدراسة، وكانت الصور التي عالجت الشأن الوطني هي الأبرز مقارنةً بالصعيدين الإقليمي والدولي، وأن أغلب الصور المنشورة رافقها تعليق عليها، وحظي الموقع "أسفل الصور" كأكثر المواقع تفضيلاً لدى صحف الدراسة لوضع تعليق الصورة.

وأوصت الدراسة بضرورة عمل الصحف على الحد من نشر الصور مجهولة المصدر، وزيادة الاعتماد على المصادر الخاصة بالصحف، والحرص على تنظيم دورات تدريبية متطورة ترفع من مستوى المصورين الصحفيين في المؤسسات الصحفية، وضرورة الاهتمام بالتعليق على الصور المنشورة.