oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

نحتفل بـ «الخمسين» في سبيل علياء هذا الوطن

23 يونيو 2020
23 يونيو 2020

بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - أعلنت الأمانة العامة للجنة العليا للاحتفالات بالعيد الوطني عن اعتماد شعار العيد الوطني الخمسين للنهضة، تلك المناسبة الكبيرة التي تحل في الثامن عشر من نوفمبر المقبل، نستعد لها ونحن نستحضر ذلك الكفاح والنضال والعمل العظيم الذي بذله القائد الراحل جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- الذي أسس ورسم طريق هذه النهضة المباركة التي ننعم بها اليوم في كافة مسارات الحياة الإنسانية.

لقد استطاع جلالة السلطان قابوس -رحمه الله- أن يبني دولة عصرية مستوفية الشروط، عمادها الإنسان وروحها رسالة النهضة التي قامت على الإخاء والمساواة والعدالة والتطلع إلى الأفضل دائمًا، والتعايش السلمي مع كافة شعوب العالم والتعاون لأجل الخير وبناء السعادة الإنسانية في هذا الكوكب، مساهمة من عُمان بكل تاريخها العريق في سجل الحضارة ومسيرتها باتجاه الآفاق المستقبلية الرحبة.

تأتي هذه المناسبة هذه المرة ونحن لا نزال نتذكر تلك المآثر الكبيرة والخالدة، ليكون الاحتفال بالنهضة في عيدها الخمسين أو اليوبيل الذهبي لها عنوانًا للاحتفاء الكبير بسيرة ومسيرة القائد الراحل ورحلة بناء الدولة، والإيمان والثقة بأن الطريق ماض إلى الغد المشرق تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أيده الله- الذي اختاره جلالة السلطان قابوس أعز الرجال وأنقاهم، ليكون خير خلف لخير سلف، وهو يقود مسيرة النهضة إلى المزيد من التجدد والإضافة على كافة مستويات وقطاعات الحياة والإنتاج بما يفتح الأمل للتطلعات والطموحات العظيمة.

إنَّ مناسبة العيد الوطني الخمسين 2020، هي حدث مهم لكل عماني وكل من يحب هذه الأرض الطيبة ويسعى لأجلها، فهي تعكس مجموعة من المعاني والدلالات العميقة في ترسيخ الأصول وتجذير المعاني السمحة، والتأكيد على الإرث الطيب والدلالات الملموسة في كون المنجزات هي دليل على العمل والمثابرة والجهد العظيم المبذول طوال خمسة عقود من هذه المسيرة المباركة.

إن نداء الوطن يظل هو المعنى الأجل في القلوب، محمولًا على أجنحة اليقين الكبير والتام بأن العطاء لأجل التراب هو أغلى أنواع البذل الذي يشعر بعده المرء بالسعادة الغامرة، فالأوطان هي الأمهات وهي الآباء وهي النشيد الذي لا ينضب من حيث المعنى والرمزيات الكبيرة التي يمكن أن نحتفل بها ونتزود من خلالها بالحكمة وطاقة السير إلى الأمام، بحيث نكون قد امتلكنا القدرة على مواجهة التحديات والتمسك بالآمال والإيمان بالقدرات وغيرها من الأسباب التي تجعلنا نسير إلى الغد الرحب بإذن الله.

أخيرًا، فإن ما يجب التأكيد عليه هو أنه رغم الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، يبقى التمسك بالأمل، وأن الحياة سوف تعود إلى عافيتها، وأن الطموح كبير والعمل هو سبيلنا للتقدم، ورهاننا على العقول النيرة والسواعد التي تبني بلا كلل في سبيل علياء هذا الوطن، بما يحقق الخير والازهار لعماننا الحبيبة.