الرياضية

خسائر كورونا تجتاح الاستثمارات المالية الأندية !

23 يونيو 2020
23 يونيو 2020

  • عامر الشنفري: على اتحاد الكرة أن يتفهم هذه الظروف قبل استكمال الدوري !
  • حمير الإسماعيلي: أنديتنا لم تتأثر لغياب الرعاية وحقوق النقل التلفزيوني عنها
  • نصر الوهيبي: خسائرنا بالآلاف وعقودنا القادمة في علم الغيب ولا نرمي الأعذار
  • إبراهيم السالمي: تأثرنا بسبب عدم قدرة المحلات التجارية الوفاء بالتزاماتها
  • يوسف الوهيبي: السيب أكثر الأندية تضررا بسبب ممارسته جميع الرياضات

تحقيق - سعيد الهنداسي

تسابق الأندية الزمن من أجل الإعداد والتحضير للموسم الكروي الجديد وسط ظروف صعبة تعيشها حيث يرزح بعضها تحت الديون نتيجة عقود لاعبين ومدربين وبعض الأندية عليها عقوبات صادرة من الاتحادين الدولي والعماني بسب تأخر في تسليم مستحقات لاعبيها. جائحة كورونا اجتاحت جميع الأندية وكان لها تأثير كبير عليها التي تعتمد على استثماراتها المالية، وخلال الأشهر الماضية خسرت أندية مسقط لوحدها أكثر من 100 ألف ريال.

حيث أكد الشيخ عامر الشنفرى رئيس نادي النصر عن تأثر توقف النشاط الرياضي في السلطنة وأثر هذا التوقف على الأندية ومعاناتها، وأضاف: بلا أدنى شك توقف النشاط الرياضي وغيره من المناشط له تأثيره على مناحي الحياة في السلطنة والعالم أجمع وتبقى الأندية وفق هذه المنظومة المتكاملة متأثرة، ونحن في نادى النصر حالنا كحال بقية الأندية تأثرنا بما سببه وباء كورونا (كوفيد19)من آثار سلبية ومنها الجانب المادي حيث إن أغلب الأندية تعتمد على الإيجارات الشهرية وتسعى إلى إيجاد دخل ثابت لها لكي تغطي التزاماتها المالية للأجهزة الفنية والإدارية وللاعبين والعاملين وغيرها من الالتزامات.

وأضاف: على الجميع التكاتف والتعاون من أجل تجاوز هذه المحنة وعلى المسؤولين في الاتحاد العماني لكرة القدم أن يتفهموا هذه الظروف والتنسيق مع الأندية قبل البدء في استكمال بقية الدوري وبداية الموسم القادم ومراعاة البروتوكول الطبي في فحص اللاعبين والأجهزة الفنية وسلامتهم قبل بدء أية مباراة لأن سلامة الإنسان وحياته أهم من أي نشاط رياضي.

ويختتم رئيس نادى النصر حديثه بتوجيه دعوة للمسؤولين قائلا: دعوتي أوجهها للمسؤولين في وزارة الشؤون الرياضية في جعل الأندية أداة فاعلة ومؤثرة كونها مؤسسات أهلية خاصة ذات نفع عام من خلال تسهيل إجراءات وإيجاد بدائل أخرى للدعم كالشركات والمؤسسات الكبيرة في المحافظات إلى جانب تسهيل إجراءات الاستثمار بالسماح للأندية بأخذ قروض لمشاريع الاستثمار في أراضيها بحيث يكون لها دخل ثابت وتقوم بدورها على أكمل وجه.

الأندية لم تتأثر !

حمير الإسماعيلي رئيس نادي فنجاء كان له رأي مختلف تماما نافيا أي خسائر من الممكن أن تكون الأندية قد تعرضت لها بسبب جائحة كورونا معللا ذلك بقوله: في البداية ماليا أعتقد أن جميع الأندية في السلطنة لم تتأثر بفيروس كورونا لأن أنديتنا لا تشبه الأندية الأوروبية، فنحن لا نستفيد من رعاية الشركات المباشرة للأندية، ولا نستفيد من حقوق التلفزيون عندما تبث المباريات ولا نحصل على مكافآت تطابق إنجازاتنا عندما نفوز ببطولات الدوري. ويضيف الإسماعيلي لذلك لعدم لعب مسابقات كرة القدم وخاصة الفريق الأول لا ننفق من جيوب النادي التي هي في الواقع من جيوب أعضاء مجلس إدارة النادي إلا قليلا فقط مثل إيجارات سكن اللاعبين وصيانة الملاعب.

وحول توقف النشاط الرياضي على تعاقدات النادي مستقبلا يختم رئيس نادي فنجاء حديثه بقوله: لن يؤثر ذلك على تكاليف تعاقدات النادي في الأجهزة الفنية واللاعبين المحترفين لأن لدينا 3 مباريات متبقية فقط لإنهاء هذا الموسم ولا أعتقد أنه سيكون لها أي تأثير لأن الحقيقة هي أنه لن تكون هناك أي خسائر بسبب فيروس كورونا، حتى بالنسبة للنادي الذي كان سيفوز بدوري عمانتل، سيحصل على 45 ألف ريال فقط وينفق لموسم واحد على الأقل نصف مليون ريال للفوز بالدوري لذلك لا توجد مقارنة.

عزلة تامة

ويؤكد نصر الوهيبي رئيس نادي مسقط أن الأزمة أثرت بشكل كبير على النادي اقتصاديا ويعود السبب المباشر إلى أن النادي يوجد في ولاية مطرح التي تم إغلاقها في بداية الجائحة مما جعلنا في معزل عن الجميع وتوقف النشاط الرياضي بشكل تام كما أن الإيجارات التي كنا نحصل عليها من قبل المحلات التجارية توقفت بنسبة 95% حيث كان مدخول النادي يصل فيها قرابة 12 ألف ريال أصبح اليوم لا يتعدى 1000 ريال فقط، كما أننا لم نستطع الوصول إلى مقر النادي لمواصلة وإنجاز أعمالنا الإدارية.

ويضيف الوهيبي: بلا شك مثل هذه الأزمة سترمي بظلالها على تعاقدات النادي للموسم القادم وستكون في علم الغيب سواء على مستوى الأجهزة الفنية أو اللاعبين الذين سيتم التعاقد معهم لاحقا والقادم سيكون أصعب، ونحن لا نرمي بالأعذار مقدما ولكن على الجميع أن يعلم ما يمر به النادي.

وعن دور اتحاد الكرة ووزارة الشؤون الرياضية والدور الواجب القيام به يوجه رئيس نادي مسقط رسالته إليهما بقوله: خاطبنا اتحاد الكرة لعقد اجتماع عاجل وننتظر الرد منهم مع تقديرنا للوضع الذي تمر به البلاد، ويضيف الوهيبي أتمنى من الوزارة أن تجعل الأندية رافدا لها وليس العكس بجعلها أندية مؤسسات تساهم في رفد المجتمع وتطوره، كما أتمنى من محبي النادي دعمه ماديا ومعنويا.

تأثير كبير

ويشارك إبراهيم السالمي رئيس نادي الرستاق بقية رؤساء الأندية في التأثير السلبي للجائحة على الجانب الاقتصادي والاستثماري للأندية واصفا إياه بالتأثير الكبير قائلا: إن تأثير جائحة كورونا على الجانب الاقتصادي للنادي بلا ادني شك له تأثير كبير وسبب ذلك يعود إلى غياب مشاركة أفراد المجتمع للنادي وتوقف الأنشطة بصفة عامة وكذلك توقف دوري الفرق الأهلية للدرجات ودوري المراحل السنية وبسبب هذه الجائحة تم إغلاق الأنشطة التجارية وبدورنا نحن تأثرنا بسبب عدم قدرة المحلات التجارية الوفاء بالتزاماتها تجاه النادي وبذلك خسرنا جزءا كبيرا من الدخل الشهري.

ويضيف السالمي أن هذا التأثير من المؤكد سيلقي بظلاله على تعاقداتنا للموسم القادم وأيضا على استعداد النادي للمراحل السنية وتبقي الحلول كما يراها رئيس نادي الرستاق من خلال تأخر بداية الدوري إلى شهر 11 القادم، ويختم قائلا: بعثنا برسالة للاتحاد بهذا الخصوص وننتظر الرد على مقترحنا المتمثل في تأجيل الدوري حتى نوفمبر القادم وإلغاء الموسم السابق.

آثار سلبية

من جانبه قال تحدث يوسف الوهيبي نائب نادي السيب: إن الآثار السلبية للجائحة على النادي كبيرة، وكما يعلم الجميع أن نادي السيب الوحيد الذي يمارس فيه منتسبوه جميع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفرق الرياضية المتعددة بجميع فئاتها العمرية وأجهزة فنية وإدارية وكل الفرق لديها عقود والنادي ملتزم وبلا أدنى شك بحجم نادي السيب والعقود الكبيرة التي يبرمها مكلفة أثرت عليه تأثيرا كبيرا ويضيف الوهيبي لا أخفيكم سرا أن هذه الالتزامات هناك جزء كبير منها لم نستطع تسديدها حتى الآن منذ بدأت الجائحة كما أن النادي وضع خطة منذ سنوات وسار على منهج الاستثمارات والتمويل وعقود مبرمة وخطونا خطوات وهذه الاستثمارات تأثرت بهذه العقود كما أن مجلس إدارة النادي تجاوب مع هؤلاء المستثمرين كالمحلات والأنشطة التجارية التي أغلقت من قبل الجهات المختصة بسبب جائحة كورونا قام نادي السيب بإعفائهم تعاونا من إدارة النادي لهؤلاء المستثمرين وان كان هذا الإعفاء أثر كثيرا على مدخول النادي من هذه الاستثمارات .

خطة بديلة

ويواصل الوهيبي حديثه قائلا: إن هذه الظروف لم تأثر على عقود لاعبيه وأحب أن أطمئن الجماهير أن النادي سيحافظ على عقوده مع اللاعبين في الفترة القادمة وسنضع الخطة البديلة حتى لا تتأثر فرقنا جميعها وليس فقط كرة القدم واطمئن الجميع أن العقود المبرمة سيلتزم بها النادي وسنجدد مع كل اللاعبين ولن تكون هناك تأثير على عقود الفريق الأول لكرة القدم وبقية الفرق ونتمنى أن لا تطول الجائحة. وعن الحلول المقترحة ينهي نائب رئيس النادي أن الإدارة مع قرارات الحكومة ونثق بحرصها وان لا نطلب المستحيل وان نكون منصفين لأن هذه أزمة عالمية وعلى المجتمع أن يتعاون معنا وتجاوب الجميع تجاه أنديته كل في مجال اختصاصه.

أعباء كثيرة

أما الشيخ حمدان السعدي نائب رئيس نادي السويق فتحدث عن تأثيراته السلبية على ميزانية النادي بقوله: في البداية سيكون على النادي دفع مستحقات اللاعبين بإضافة عبء آخر على ميزانية النادي من خلال راتبين إضافيين كون النادي كان في بداية الموسم يضع في اعتباره أن الموسم لن يتجاوز 7 أشهر كأقصى حد الآن بسبب التأجيل وانطلاقة الدوري في سبتمبر القادم سيكون أعدادنا في شهر أغسطس القادم بالإضافة إلى تعذر سفر بعض اللاعبين بسبب غلق المطارات وتواجدهم في البلد والنادي يتحمل تبعات هذه الظروف في دفع مصاريف إقامتهم وسكناهم والنقل وغيرها.

وأضاف: كما قام النادي بتكاليف اللاعبين الذين سمحت لهم الظروف بالمغادرة قبل إغلاق المطار فقام النادي بدفع كافة تكاليف عودتهم لبلدانهم من تذاكر السفر ومصاريفهم ومستحقاتهم المالية كامل في الفترة القادمة والتي يتعذر تواجدهم فيها ويضيف السعدي أن هناك عددا من الأندية لديها استثمارات تجارية كان تعود عليهم بمبالغ هذه المحلات تم إغلاقها وبالتالي لن تتوفر لديهم السيولة المادية كما كانت سابقا وبالتالي سيق الدخل لها، كما أن النادي ملتزم بدفع مستحقات ورواتب العاملين بالنادي طوال هذه الفترة رغم التوقف تبقى التزامات علينا فنتكبد خسائر من جراءها .

وعن تأثير هذه الخسائر على تعاقدات النادي المستقبلية أكد الشيخ حمدان السعدي أنها لن يكون لها تأثير كبير على التعاقدات كون انطلاقة الدوري ستكون في شهر سبتمبر القادم وان كان سيؤثر علينا في من خلال تشتت اللاعبين في تكملة الدوري ثم بدايته من جديد في حالة انتقاله لنادي آخر وكنا في السابق بعد نهاية الموسم في شهر6 لدينا متسع من الوقت نأخذ قسطا من الراحة ونستلم مقدم مبالغ للأندية من الوزارة لبداية الموسم تذهب في دفع مقدمات اللاعبين الجدد وغيرها من المصاريف أما الآن أصبحت الظروف كلها في غير صالح الأندية مع كثرة الضغوطات عليها وتبقى الظروف صعبة، ويختم الشيخ حمدان السعدي باقتراح أن يتم إلغاء الدوري وعدم تكملته في الفترة القادمة.