1485000
1485000
العرب والعالم

السوريون في مواجهة «قانون قيصر» : صمدنا في سنوات الحرب وسنصمد أكثر من أجل الوطـن

16 يونيو 2020
16 يونيو 2020

دمشق - عمان - بسام جميدة:

عشية بدء سريان قانون قيصر الذي فرضته الولايات المتحدة الامريكية على سوريا، يرى السوريون أنهم اليوم أكثر مناعة وأقوى عزيمة للتصدي لمثل هذه العقوبات التي تزيد من معاناة الشعب اقتصاديا واجتماعيا، ولكن سنوات الحرب التسعة التي يعيشون مرارتها ولايزالون، استطاعوا مجابهتها بالاصرار على المواجهة من أجل الحفاظ على الوطن وسلامة أراضيه وشعبه، وأوضح الدكتور زاهر اليوسفي، عضو مجلس الشعب عضو لجنة الشؤون العربية والخارجية في هذا الخصوص أن سوريا دولة مقاومة تعودت على الصمود في وجه التحديات سواء كانت عسكرية أو إعلامية أو اقتصادية لذلك وبعد تسع سنوات من الصمود في وجه أقوى مؤامرة تعرضت لها عبر تاريخها وأرى أن هذا القانون سيؤثر على مستوى معيشة مواطنيها، ولكن ليس بالشكل الذي وضع من أجله وهو خنق الشعب السوري الذي التف حول قيادته، للوصول به إلى حالة من الغضب والثورة على دولته (ثورة الجياع)، وحيث أن هذا القانون يشمل المتعاونين مع الدولة السورية كحلفاء كانوا ومازالوا يساعدونها في الالتفاف على العقوبات سابقا لذا سيكون الأمر أصعب قليلا، وهنا لابد من اللجوء لمبدأ الاعتماد على الذات أي نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، ودعم صمود المواطن، وتكريس ثقافة الوعي الجمعي والضرب بيد من حديد على الفاسدين والمتلاعبين بقوت الشعب، وأخير زيادة التعاون مع الحلفاء لتأمين الاحتياجات الضرورية بأي شكل، باختصار أعطي القانون بعدا إعلاميا ومعنويا أكبر من حجمه. وفي هذا السياق يؤكد سليم 56 عاما موظف، ان قانون قيصر لم يعد يعنينا كثيرا، فقد ذقنا ويلات الحرب ولم ننهزم، سنصمد في وجه قوى الشر، وسنعمل ما بوسعنا لكي نردم الهوة، ولن نتخاذل مطلقا، وسنخرج أكثر صلابة، من هذه المحنة التي تمر بها سوريا بمساعدة الحلفاء والأصدقاء. وتقول أم وليد ذات الـ 45 عاما ربة منزل، المرأة السورية كانت ولاتزال جبارة تعرف كيف تدير أمورها بعناية فائقة وتطعم أولادها، وتعمل ماتستطيع لكي تؤمن قوت عيالها، نتقن فن الطبخ، وتأمين سبل المعيشة من اقل الأشياء، الجوع أشرف من المذلة، وقانون قيصر وامريكا لم تستطيع ان تهزمنا في الحرب، فهل ستهزمنا بالجوع. كثير من السوريين الذين التقيناهم قبيل بدء سريان قانون قيصر ابدوا صلابة وشجاعة في مجابهة هذه الازمات التي تحيق بهم، رغم ضنك العيش والغلاء المستفحل وقلة الإيرادات، وطالبوا الحكومة بان تكون معهم كما هم يقفون معها من اجل تسهيل كثير من امور المعيشة ومحاربة الفساد والمتلاعبين بقوت المواطن في الأسواق المحلية لكي يكونوا يدا بيد في مواجهة المؤامرات التي تحيق بالوطن. ويفرض القانون الذي أعلنت عنه الادارة الامريكية، قيوداً مالية على الدولة السورية، بما في ذلك وقف مساعدات إعادة الإعمار، ويفرض عقوبات على الحكومات والشركات التي تتعامل مع دمشق.