1484781
1484781
العرب والعالم

وفيات «كوفيد-19» تتخطى عتبة 433 ألفا و7٫9 مليون إصابة حول العالم

15 يونيو 2020
15 يونيو 2020

الجائحة تُسرع أبحاث اللقاحات والأدوية -

عواصم - (وكالات) - أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 433,493 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة أمس.

وسُجّلت رسميّاً أكثر من 7,928,590 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، تعافى منها 3,574,300 على الأقل.

ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع الذين يحتكون بالمصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.

والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 115,732 وفاة من أصل 2,094,069 إصابة. وتعافى 561,816 شخصا على الأقل.

وبعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل بتسجيلها 43,332 وفاة من أصل 867,624 إصابة تليها بريطانيا مع 41,698 وفاة من أصل 295,889 إصابة ثمّ إيطاليا مع 34,345 وفاة (236,989 إصابة)، وفرنسا مع 29,407 وفيات (194,023 إصابة).

وحتى أمس أعلنت الصين (بدون احتساب ماكاو وهونج كونج) 4634 وفاة من أصل 83,181 إصابة تعافى منها 78,370 شخصاً.

وأحصت أوروبا أمس حتى الساعة 11,00 ت غ، 187,925 وفاة من أصل 2,411,653 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا 123,928 وفاة و (2,192,802 إصابة)، وأمريكا اللاتينية والكاريبي 79,777 وفاة و(1,654,461 إصابة)، وآسيا 23,361 وفاة (855,373 إصابة) والشرق الأوسط 11,848 وفاة و(561,067 إصابة) وإفريقيا 6523 وفاة و (244,532 إصابة) وأوقيانيا 131 وفاة و (8710 إصابات).

وأعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصّة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.

متاجر إنجلترا تفتح أبوابها

تشكلت طوابير انتظار أمس أمام المتاجر في انجلترا بعدما سمح لها باستئناف عملها مع بدء مرحلة جديدة من رفع العزل، تحمل أهمية كبيرة لاقتصاد البلاد المتضرر بشدة من تداعيات وباء كوفيد-19.

وقالت طالبة في الثامنة عشرة جاءت لشراء سلال في متجر سلفريدجز المعروف في وسط لندن «أنا سعيدة بأن أتمكن مجددا من التسوق بعد هذه الفترة الطويلة».

ولم تبق إلا المتاجر التي تعتبر «أساسية» مثل محلات المواد الغذائية والصيدليات، مفتوحةً خلال فترة العزل التي بدأت أواخر مارس من أجل احتواء تفشي الوباء.

وبدأت الحكومة، مع ملاحظة تراجع في أعداد الوفيات والحالات التي تستدعي الاستشفاء، بتخفيف القيود في إنجلترا، وسمحت منذ مطلع يونيو بفتح جزئي للمدارس، وكذلك الأسواق في الهواء الطلق وشركات بيع السيارات.

وفي لندن، بدا مارك تايت (48 عاما) الذي يعمل في مجال العقارات متفائلا. انتظر ساعة ونصف ساعة لشراء ما يحتاج اليه رغم انه سبق ان اشترى حاجيات عبر الانترنت، لكنه لم يكن راضيا.

وأصبح وضع الكمامات إلزامياً في وسائل النقل العام، لكنه غير إلزامي في المتاجر. مع ذلك، كان لا بد للمتاجر من أن تفرض تدابير لضمان سلامة الموظفين والزبائن، كالتنظيف المتكرر لمواقعها ووضع علامات على الأرضيات تحثّ الناس على الحفاظ على مسافة في ما بينهم.

وتوظف متاجر التجزئة غير الأساسية 1,3 مليون شخص في البلاد وتضخ 46,6 مليار جنيه استرليني كل عام في اقتصادها.

فرنسا تستعيد حياة شبه طبيعية

استأنفت فرنسا حياة شبه طبيعية أمس مع إعادة فتح المقاهي والمطاعم بالكامل، ومعاودة تسيير بعض الرحلات عبر الحدود والتحضير لعودة جميع الأطفال إلى المدارس، بعدما اعتبرت السلطات أنه تم تجاوز «الجزء الأكبر من الوباء».

وللمرة الأولى منذ مارس، غادر قطار يربط بين باريس ودورتموند بألمانيا المحطة صباح أمسالاثنين قرابة الساعة 06,00 ت غ، نتيجة إعادة فتح الحدود داخل الاتحاد الأوروبي.

وقالت خبيرة الطاقة ناتاليا جومكوفا مبتهجة «إنها (خطوة) رمزية لأننا اعتدنا على عدم وجود حدود بين دولنا في أوروبا. لقد تغير الأمر، إنها دلالة جيدة».

واورد أليكسي، العامل في تكنولوجيا المعلومات «نذهب مع أطفالنا لزيارة الجدة وقضاء بعض الوقت مع العائلة لتمضية العطلة. إنه شعور جيد: أخيرًا!».

إلا أنه لم يتم فتح كل الحدود، كما في إسبانيا، التي ستنتظر حتى 21 يونيو لتطبيق حرية الحركة مع دول الاتحاد الأوروبي.

وفي إشارة أخرى للعودة إلى «الحياة»، قامت العديد من المطاعم والمقاهي في وسط باريس بتجهيز صالاتها صباح أمس لاستقبال الزبائن من جديد.

ومنذ ثلاثة أسابيع، سمح بفتح المساحات الخارجية فقط في باريس وضواحيها.

وفي وسط العاصمة، شكا ألبير آيدان، مدير مطعم «لامي جورج» من أن «المشكلة تكمن في معرفة ما إذا كان الزبائن سيعودون ..» مشيرا إلى أن «معظم الشركات تطلب من موظفيها العمل من منازلهم».

وعلى بعد أمتار، أبقت مطاعم أخرى مثل مطعم فودفيل الشهير، أبوابها مغلقة.

إلى المدرسة ... وإلى العمل؟

أما الحضانات والمدارس والكليات فسيتعين عليها الانتظار أسبوعاً آخر لاستئناف النشاط بشكل طبيعي.

ولكن سيتم تخفيف قواعد التباعد الإجتماعي في المدرسة، اعتبارًا من الثلاثاء، قبل العودة الإلزامية في 22 يونيو.

كان الإجراء الصحي في المؤسسات صارمًا للغاية، مع حصر وجود 15 تلميذًا حدا أقصى في كل صف من المرحلة الابتدائية، ما حال دون عودة جميع الأطفال إلى الدراسة.

وأعرب العديد من أهل الطلاب، في الأيام الأخيرة، عن استيائهم وتعبهم، بسبب المتابعة الدراسية الضرورية لأطفالهم في موازاة استئناف نشاطهم المهني بطريقة أكثر صرامة.

وستساهم العودة الالزامية في استئناف الحياة الاقتصادية في البلاد لأن العديد من الآباء سيتمكنون من العودة إلى العمل بسهولة أكبر.

وأعرب وزير الصحة أوليفييه فيران عن تفاؤله قائلا أن بلاده «تجاوزت الجزء الأكبر من وباء» كوفيد-19 مع اشارته الى أن «الفيروس لا يزال ينتقل في البلاد» وأن مكافحة

كورونا المستجد لم تنته بعد.

161 لقاحا

قالت دراسة أجرتها شركة -إرنست أند يونج- لاستشارات الشركات إن شركات الأدوية على مستوى العالم أنتجت حتى مطلع يونيو الجاري 161 لقاحا مرشحا و242 دواء في طور الاختبار لإيجاد لقاح أو علاج فعال مضاد لفيروس كورونا المستجد. وأعلنت الشركة أمس ومقرها مدينة شتوتجارت الألمانية أنه تم أيضا تطوير أو طرح أكثر من 700 اختبار للكشف عن فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم للأسواق. وأشارت إلى أن هذه الأعداد تتغير يوميا تقريبا وبحسب تقديرات القائمين على الدراسة فإن هناك جزءا ضئيلا للغاية من المنتجات المرشحة لديه فرصة للطرح في الأسواق. وقال ألكسندر نويكن الخبير لدى الشركة إن 97% من اللقاحات التي تخضع للاختبار حاليا قد لا ترى النور، مضيفا أن هناك من ثلاثة إلى أربعة مستحضرات بين المواد العلاجية المطروحة ستكون قابلة للاستخدام». وأشار نويكن إلى أنه يتم استثمار الكثير من الأموال هباء في البحث عن لقاح، لأنه «لا يوجد ضمان للوصول إلى لقاح أو مادة فعالة آمنة».

الصين: حشود لإجراء الفحوصات

أغلقت سيارات الشرطة الطرق قرب مجمع مركز قوانجان الرياضي في بكين بعد ظهر أمس الاثنين وطالب رجال الأمن الناس بالحفاظ على التباعد الاجتماعي بينهم لدى قدومهم لإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا وسط تفش لمرض كوفيد-19 الناجم عنه في العاصمة الصينية.

وعبر مكبرات الصوت، وقف عاملون يرتدون ملابس الوقاية الشخصية البيضاء عند بوابات المركز لتوجيه القادمين وطلبوا منهم التجمع في مجموعات بحسب الأحياء التي يقطنون فيها مع تجنب لمس بعضهم البعض.

وقال أحد منظمي الفحوص لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه، إنهم أجروا آلاف الفحوص وعرض قائمة بها عشرات الأسماء من حي واحد في غرب بكين جاءت بهم السلطات المحلية إلى المركز لإجراء الاختبار اللازم.

وموقع إجراء الفحوص هذا واحد من عدة مواقع من المتوقع أن يستقبل كل منها ما يزيد على عشرة آلاف شخص في أعقاب تفشي فيروس كورونا في العاصمة بكين بعد ما يقرب من شهرين على عدم اكتشاف أي حالات جديدة تنتقل محليا.

وبدأت الفحوص السبت الماضي وجرى التوسع فيها، في إجراء وصفه المسؤولون بأنه «حالة طوارئ في زمن الحرب».

وجرى اكتشاف ما يقرب من 80 حالة في سوق شينفادي المترامي الأطراف في جنوب بكين والذي تم إغلاقه مبكرا السبت الماضي قبل أن ينتشر مسؤولو الصحة في جميع أنحاء المدينة لتعقب الأشخاص الذين لهم صلة بالسوق أو ترددوا عليها في الآونة

الأخيرة.

إصابات جنوب إفريقيا تتخطى 70 ألفًا

ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في جنوب إفريقيا إلى 70 ألفًا و38 حالة، بحسب آخر حصيلة رسمية. وأفاد بيان صادر عن وزارة الصحة أمس أن البلاد أجرت منذ تفشي الفيروس مليونًا و121 ألفًا و958 اختبارًا للكشف عن الفيروس. وأضاف أن عدد الوفيات بلغ 1480 حالة، والمتعافين 38 ألفًا و531.

وتحتل دولة جنوب إفريقيا المركز الأول في القارة بعدد الإصابات والثاني بعد مصر من حيث عدد الوفيات. وحتى ظهر أمس، تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم 8 ملايين و17 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 436 ألفا، وتعافى أكثر من 4 ملايين و140 ألفا، وفق موقع «worldometer» المتخصص في رصد ضحايا الفيروس.