Untitled-1
Untitled-1
العرب والعالم

فلسطين إلى الأمم المتحدة في مواجهة مخطط الضم الإسرائيلي

14 يونيو 2020
14 يونيو 2020

43 قرية ستتحول إلى جيوب معزولة بسبب الجدار العازل -

رام الله- (عمان) نظير فالح- وكالات:

قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي امس الأحد إنه تم تقديم طلب فلسطيني لعقد جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث مخطط إسرائيل ضم أراض فلسطينية.

وذكر المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن الطلب قدمته بعثة فلسطين إلى رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ويتم التنسيق بشأنه من المجموعة العربية في المنظمة الدولية.

وأكد المالكي استمرار الجهود والاتصالات الفلسطينية لحشد أوسع جبهة دولية لمناهضة مخطط الضم الإسرائيلي والضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لعدم دعمه.

من جهته، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، إنه تم الاتفاق على رفع مستوى اجتماع مجلس الأمن ليكون على المستوى الوزاري يوم 24 من الشهر الجاري.

وذكر منصور، للإذاعة الرسمية، أن الاجتماع الذي من المرجح أن يشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، سيخصص لبحث المخطط الإسرائيلي للضم وآليات إلغائه.

وأفاد بأنه تمت الدعوة للمشاركة على المستوى الوزاري أو أعلى، مشددا على أهمية الاجتماع كونه سيعقد بمشاركة عدد من الدول على مستوى وزراء الخارجية، وممثلي الدول المختلفة، إضافة لرؤساء الكتل الدولية مثل حركة عدم الانحياز وجامعة الدول العربية.

وأعرب منصور عن التطلعات الفلسطينية في أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته ويطالب حكومة إسرائيل بوقف الاستيطان نظرا لخطورته على مستقبل عملية السلام وحل الدولتين.

في السياق، أكد مسؤول مكتب الإعلام والاتصال في الاتحاد الأوروبي شادي عثمان، أن الاتحاد الأوروبي يواصل جهوده الدبلوماسية ومواقفه السياسية الداعمة للقضية الفلسطينية في إطار منع قيام اسرائيل بتنفيذ مخطط الضم.

وقال عثمان، في تصريحات إذاعية، إن الاتحاد الأوروبي «يتابع كل ما يجري على الأرض من انتهاكات الاحتلال وجرائم مستوطنيه ضد المواطنين، المتمثلة بعمليات الهدم والترحيل ومصادرة الأراضي، للتأكيد على أن هذه الأراضي فلسطينية، لتحقيق تنمية اقتصادية ومجتمعية في سبيل الحفاظ على الوجود الفلسطيني».

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يطالب اسرائيل دوما بعدم التعرض للمشاريع الممولة من قبله في الأراضي الفلسطينية وعدم اتخاذ خطوات تتعارض ورؤية حل الدولتين المدعومة دوليا.

وذكر موقع عبري مطلع على تفاصيل خطة الضم التي يسعى الاحتلال لتنفيذها في الضفة الغربية أن 43 قرية يعيش فيها أكثر من 110 آلاف فلسطيني (غالبيتهم في غور الأردن) ستحول إلى جيوب معزولة ومحاصرة من كافة الجهات بجدار الفصل العنصري.

وبين موقع «تايمز أوف يسرائيل» أمس الأحد،أنه سيتوجب على الاحتلال إحاطة القرى الـ 43 بجدار الفصل العنصري فور إزالة المعابر المتواجدة بين الضفة والأراضي المحتلة عام 1948م الأمر الذي سيحول سكان تلك القرى إلى سجناء لا يمكنهم التنقل خارجها.

وأوضح الموقع أن تنفيذ خطة الضم سيواجه تضاريس معقدة ستحول مناطق الضفة إلى كانتونات معزولة. مشيراً إلى أن طواقم مسح ميداني تقوم بترسيم الحدود دون علم الفلسطينيين المنوي السيطرة على أراضيهم.

وفيما يتعلق بالمستوطنات المعزولة في الضفة فيعمل المستوطنون على شق طرق استيطانية لربطها بالمستوطنات الكبرى كما يجري في شمال الضفة الغربية.

وقد شرعت قوات الاحتلال بإزالة وتدمير مئات أشجار الزيتون من المنطقة بين مفترق مستوطنة «يتسهار» وحتى متنزه «لونا بارك» في سهل حوارة من أجل إقامة الشارع الالتفافي الخاص لخدمة المستوطنين جنوب نابلس والذي يمتد من دوار «يتسهار» وحتى حاجز «زعترة» وصولًا إلى قرية الساوية جنوبا وسيتم من خلاله الاستيلاء على 406 دونمات. كما شرعت جرافات الاحتلال بشق طريق في منطقة جبلية من أراضي فروش بيت دجن، إلى الغرب من مستوطنة «الحمرا» المقامة على أراضي الفلسطينيين في الأغوار الوسطى، شمال شرق الضفة الغربية. وفي محافظة سلفيت أخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على 160 دونما من أراضي محافظة قلقيلية، وسلمت عشرات المواطنين قرارات تقضي بالاستيلاء على جزء من أراضيهم الواقعة في المدينة، وقريتي حبلة جنوبا والنبي إلياس شرقا لأغراض التوسع الاستيطاني، علمًا أن بعض هذه الأراضي تقع خلف جدار الفصل العنصري. في الوقت نفسه قدم ما يسمى مجلس التجمعات الاستيطانية (يشع) مخططا استيطانيا يحمل رقم ١٩٦٨٣/‏أ لتوسيع مستوطنة «آدم» شمال شرق مدينة القدس بواقع ١٢٩٤وحدة استيطانية، علماً أن ذات المخطط سبق وتم تخفيضه في العام ٢٠١٨ إلى ٤٠٠ وحدة استيطانية بموافقة وزير الجيش في حينه أفيغدور ليبرمان.

ووفق المخطط الذي يتجه نحو الشرق في التوسع ليشكل امتداد سلسلة من المستوطنات التي تربط مستوطنات الوسط بالغور وخاصة مستوطنات «علمون»، وعنتوت»، و»ميغورن الجديدة «، و»نفي برات»، و»معالوت مخماس» و»كفار أدوميم» و»جفعات أساف» شمالاً على أراضي دير دبوان وبرقة.

وتشكل في مجملها حاجزا استيطانيا في وسط الضفة الغربية تعزلها عن منطقة الغور وسوف يجري ربط كل من مستوطنة «آدم» و»شاعر بنيامين» الموازية لها وتوسيع نفوذهما بعد التغيير في حركة السير وعملية الربط بينهما وبين الشارع الرئيس القدس تل أبيب ٤٤٣، الأمر الذي يعد مقدمة لبناء الحي الاستيطاني على أراضي مطار القدس- قلنديا وتوسيع المنطقة الصناعية «عطروت « لتشمل مناطق غرب وشمال المنطقة الحالية.

ويؤكد جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان على أهمية صياغة خطة وطنية لمواجهة مخطط الضم، والعمل المستمر على الأرض من قبل الحكومة وكافة المؤسسات الرسمية والشعبية من أجل توفير مقومات الصمود للقرى والبلدات والتجمعات البدوية في الأغوار.

وشدد جمعة في تصريح صحفي ل»عُمان» أمس الأحد،على ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية والمناصرة والدعم الدولي بشكل مكثف في هذه المرحلة الحرجة، والعمل بالتوازي على كافة المستويات.

وأضاف جمعة أن «إسرائيل تنفذ مخطط الضم بشكل صامت في الأغوار منذ عدة أشهر من خلال السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ومنع أصحابها من الوصول إليها، وإغلاق مساحات واسعة بذريعة إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، وهدم مئات المساكن والمنشآت، وتشريد عشرات العائلات الفلسطينية.

في سياق متصل قالت مصادر فلسطينية تعنى بشؤون المقدسات والأوقاف في القدس المحتلة، إن نفقا جديدا تم حفره أسفل باب المغاربة وحائط البراق في المسجد الأقصى، سيتم كشفه والإعلان عنه رسميًا مطلع يوليو المقبل.

ونشر موقع ما يسمى «شبيبة التلال» الاستيطاني، الذي انضم في مساعيه إلى «جماعات الهيكل» المتطرفة مقاطع فيديو لدقائق، ثم تم حذفها، تظهر عملية حفر نفق ومشاركة عدد كبير من المستوطنين، كانوا يحملون التراب، ويتبادلون معدات الحفر ويلتقطون صورًا لبعضهم البعض وهم في حالةٍ من النشوة والفرح.

وكما يبدو من التسجيل المحذوف، يقع الموقع أسفل باب المغاربة قرب «مركز الزوار» في مدخل وادي حلوة ومنطقة القصور الأُموية الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، عند الباب الثلاثي للمصلى المرواني من الخارج.