1484554
1484554
العرب والعالم

قفزة في عدد الإصابات الجديدة بكورونا في الصين .. وأوروبا على وشك فتح حدودها

14 يونيو 2020
14 يونيو 2020

الحصيلة العالمية تجاوزت 470 ألف وفاة و 7.7 ملايين إصابة -

عواصم - (وكالات): سجّلت الصين أمس قفزة في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجدّ ما يعزز المخاوف من عودة الوباء العالمي إلى البلد الذي ظهر فيه أواخر العام الماضي، في وقت تستعد دول أوروبية عدة إلى إعادة فتح حدودها بعد أن سجّل المرض تراجعاً فيها.

بحسب السلطات الصينية، اكتُشفت 57 إصابة جديدة بكوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الماضية بينها 36 في بكين، أعلى حصيلة يومية منذ أبريل. وهذا نبأ مقلق بالنسبة لسائر دول العالم التي تخشى حصول موجة جديدة من الوباء الذي يواصل تفشيه في أمريكا اللاتينية.

وتمت السيطرة على الوباء في الصين بفضل التدابير الصارمة ووضع الكمامات واجراءات العزل التي فُرضت. وكان المرض ظهر للمرة الأولى في أواخر العام الماضي في مدينة ووهان الصينية في وسط الصين . لكن تم اكتشاف بؤرة جديدة في جنوب بكين في سوق شينفادي الذي يبيع خصوصاً اللحوم والأسماك والخضار. وأدى ذلك إلى عزل أحد عشر حياً سكنياً في المحيط.

ومن بين المصابين الذين أُفيد عنهم الأحد، رجل يبلغ 56 عاماً يعمل سائق حافلة في المطار وكان قد ذهب إلى سوق شينفادي قبل أن يُصاب.

وشاهد صحفيون في وكالة فرانس برس أمس الأول مئات من رجال الشرطة يضع العديد منهم أقنعة وقفازات، وعشرات من القوات الخاصة للشرطة منتشرين قرب سوق شينفادي.

وينبغي على جميع الأشخاص الذين يعملون في هذا السوق والذين زاروه منذ 30 مايو، الخضوع لفحص الكشف عن الفيروس، بالإضافة إلى سكان الأحياء المجاورة.

وقال بائع خضار في سوق آخر في وسط بكين لفرانس برس إن «الناس يشعرون بالخوف». وأضاف «بائعو اللحوم أجبروا على إغلاق محلاتهم وهذا المرض مخيف فعلا».

وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 430,289 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة أمس.

وسُجّلت رسميّاً أكثر من 7,794,930 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، تعافى منها 3,513,400 على الأقل.

لا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع الذين يحتكون بالمصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.

والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 115,436 وفاة من أصل 2,074,526 إصابة. وتعافى 556,606 أشخاص على الأقل.

بعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل بتسجيلها 42,720 وفاة من أصل 850,514 إصابة تلتها بريطانيا مع 41,662 وفاة من أصل 294,375 إصابة ثمّ إيطاليا مع 34,301 وفاة (236,651 إصابة)، وفرنسا مع 29,398 وفاة (193,616 إصابة).

وأحصت أوروبا أمس حتى الساعة 11,00 ت غ، 187,550 وفاة من أصل 2,393,826 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا 123,599 (2,172,934 إصابة)، وأمريكا اللاتينية والكاريبي 78,293 وفاة (1,614,810 إصابات)، وآسيا 22,824 وفاة (822,639 إصابة) والشرق الأوسط 11,591 وفاة (548,026 إصابة) وإفريقيا 6301 وفاة (233,992 إصابة) وأوقيانيا 131 وفاة (8710 إصابة).

أعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصّة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.

أوروبا تعيد فتح حدودها

تأتي عودة القلق إلى الصين في وقت تستعيد ألمانيا وبلجيكا وفرنسا واليونان في أوروبا حيث يتراجع المرض بشكل واضح، حرية التنقل مع كافة دول الاتحاد الأوروبي. وستقوم النمسا بالأمر نفسه منتصف ليل اليوم.

في فرنسا، سيلقي الرئيس إيمانويل ماكرون كلمة رسمية في وقت تضاعفت الدعوات في الأيام الأخيرة في فرنسا لتسريع عملية رفع تدابير العزل. وأودى الوباء بحياة 29398 شخصاً لكن عدد المصابين يتراجع بشكل متواصل.

إلا أنه في إيطاليا التي فتحت حدودها في الثالث من يونيو أمام المواطنين الأوروبيين، تم اكتشاف بؤرتين جديدتين للمرض في الأيام الأخيرة في روما، الأولى في مستشفى والثانية في مبنى فرض عليه حجر.

الهند: 9 آلاف وفاة

في الهند التي سجّلت قرابة تسعة آلاف وفاة وأكثر من 300 ألف إصابة بكورونا المستجدّ، تتكدس الجثث في المقابر لأن عدد الوفيات فاق قدرة موظفي المقابر والمحارق. وأفادت وسائل إعلام هندية أن عدداً كبيراً من الأشخاص يتوفون بعد رفض المستشفيات استقبالهم.

وتواجه الحكومات في العالم اتهامات كثيرة بسوء إدارة أزمة تفشي فيروس كورونا المستجدّ أو بالتأخر في اتخاذ اجراءات لاحتوائه.

في تشيلي، استقال وزير الصحة السبت بعد أسبوع دار فيه جدل حول ارتفاع عدد الإصابات بكورونا المستجدّ في البلاد وطريقة تعداد الحالات.

عودة السيّاح

في إيطاليا حيث أودى الوباء بحياة أكثر من 34 ألف شخص، دعا رئيس الوزراء جوسيبي كونتي السبت إلى إعداد «خطة جريئة» في مستهل محادثات عبر الفيديو بين قادة الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لإنقاذ الاقتصاد والمجتمع الإيطاليين من «الصدمة غير المسبوقة» التي أحدثها وباء كوفيد-19.

في الانتظار، يعود السياح بأعداد كبيرة إلى البندقية، بمناسبة إعادة فتح قصر دوجي. وقالت رئيسة مؤسسة المتاحف المدنية في البندقية ماريا كريستينا غريبودي إن «التأثر كبير جداً، كما أول يوم بالمدرسة».

وتستعد اليونان بدورها إلى «استقبال السياح هذا العام» بكل أمان، وفق ما أكد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.

في فرنسا، رفع مجلس الدولة، أعلى هيئة قضائية إدارية في البلاد، السبت إجراء منع التجمع لأكثر من عشرة أشخاص معيداً بذلك إلى المواطنين حق التظاهر. ويأتي هذا القرار في اليوم الذي حصلت فيه تعبئة في المدن الفرنسية الكبيرة ضد العنصرية وعنف الشرطة.

في سياق متصل، وقعت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا اتفاقا مع مجموعة «أسترازينيكا» للأدوية لضمان حصول الاتحاد الأوروبي على 300 مليون جرعة من لقاح مستقبلي محتمل ضد كورونا المستجد.