image
image
الرياضية

التنوع الجغرافي والتضاريس توفر بيئة خصبة لممارسة المغامرات الرياضية

14 يونيو 2020
14 يونيو 2020

مسقط/ أكد المدرب الوطني خميس بن سرور البلوشي أن المغامرات الرياضية هي رياضات حرة تحوي الإثارة والمغامرة وتقتضي السرعة والارتفاع والمستوى العالي من الجهد البدني والأجهزة التخصصية ولها ممارسوها من مختلف الفئات العمرية الشغوفون بممارسة التحدي الرياضي.

وأضاف: إن تلك المغامرات تتمثل في التزلج على الثلج وتسلق الجبال وركوب الأمواج والتزلج على المياه والطيران الشراعي المعلق وركوب الطائرة الورقية والقفز بالحبال وركوب الدراجات الجبلية والقفز بالمظلات والغوص في الكهوف وحركات الدراجة البهلوانية والتحليق بالمناطيد أو المظلات.

وأضاف: السلطنة تشهد مجموعة من الأنشطة الرياضية الخاصة بالمغامرات من خلال وزارة السياحة التي تنظم مجموعة من الأنشطة مثل تسلق الجبال الشاهقة ومساكنها الوعرة والغوص والمشي في المسارات واستكشاف الكهوف والتخييم وكذلك هناك شركات سياحية توفر مجموعة من هذه الأنشطة الرياضية وظهرت فرص خاصة ببعض الرياضات مثل المشي في المسارات واستكشاف بعض الأماكن وأيضا التخييم.

وتابع قائلا: تعمل هذه الرياضات على تنمية مجموعة من الصفات لدى الرياضين مثل الشجاعة والقوة وحب المغامرة والتفكير الإبداعي وحل المشكلات واكتساب اللياقة البدنية والعمل في المجموعات الصغيرة وقوة الملاحظة بالإضافة إلى الاستكشاف للمناطق والأماكن والتعرف على التضاريس والبيئات المتنوعة الموجودة والتشجيع على السياحة الداخلية.

متطلبات الممارسة

وذهب البلوشي للحديث عن متطلبات الممارسة لبرنامج المغامرات الرياضية فقال: يحتاج الشخص أو اللاعب لمجموعة من المهارات والصفات التي تساعده على ممارسة هذا النوع من الرياضات مثل الصفات البدنية والجسدية كالقوة والتحمل أو صفات أخرى كالجرأة والشجاعة بالإضافة للإلمام ببعض القواعد والجوانب الأخرى مثل استخدام البوصلة وأجهزة تحديد الاتجاهات وقراءة الخرائط والإسعافات الأولية واستخدام الأدوات والأجهزة الخاصة بنوع الرياضة التي يمارسها. تنوع جغرافي أما عن البيئات المناسبة لممارسة رياضة المغامرات الرياضية فأفاد قائلا: تمارس رياضة المغامرات في 3 أماكن أو بيئات وهي تنقسم إلى الرياضات والمغامرات الجبلية والرياضات والمغامرات الجوية والرياضات والمغامرات البحرية.

وأضاف: يوجد اهتمام ببعض هذه الرياضات بالسلطنة من خلال شركات ومكاتب السياحة بالإضافة لوجود عدد من الغرف الخاصة التي تنظم الرحلات الاستكشافية والسياحية وفق برامج وخطط معدة مسبقًا والسلطنة زاخرة بالتنوع الجغرافي والتضاريسي وهي عوامل مشجعة كثيرا على ممارسة هذه الرياضات ولكن الأندية لا تزال بعيدة عن رياضة المغامرات وأن كانت هناك بعض فرق المشي والاستكشاف تحت مظلة الأندية ونأمل مستقبلا أن تجد المغامرات الرياضية مساحة أكبر واهتماما ودعما من الأندية.

شغف الاستكشاف

وأرجع المدرب خميس سرور إلى أن سبب الاهتمام بالمغامرات الرياضية يعود إلى شغف الاستكشاف والتحدي بالإضافة لما تتمتع به السلطنة من شواطئ وبحار وأودية وجبال تساعد وتشجع الفرد على ممارسة هذا النوع من الرياضات وقال: إن الأهم هو التعرف على محافظات وولايات السلطنة واكتساب مجموعة من الصفات مثل قوة الملاحظة والتحمل والقيادة والتخطيط والعمل والمشاركة مع بعض الجهات ساعد في تنمية هذا الجانب مثل وزارة التراث ومعسكرات العمل الوطني لشباب أندية السلطنة التي تتبناها وزارة الشؤون الرياضة ضمن برامجها الطموحة التي تستقطب الشباب وتوفر لهم الملاذ الآمن بالإضافة لأنشطة الحركة الكشفية بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات.

مواءمة بين رياضتين

وتطرق البلوشي للحديث عن مساره في رياضة المغامرات فقال: بدأت في ممارسة رياضة المغامرة منذ أكثر من ١٥ سنة من خلال الانتساب للحركة الكشفية في فترة العمل كمعلم رياضة حيث أتاح لي التعرف والتمكن من مجموعة من المهارات الخاصة ودراسة الطبيعة والبيئة بشكل جيد وكذلك العمل والتعاون مع بعض الجهات ساعد في صقل مهارة التخطيط والإعداد لبعض رياضات المغامرات بالإضافة للأنشطة المصاحبة لها وبعدها انتقلت للتدريب.

وبالإضافة لشغفه بالعمل كمدرب في رياضة المغامرات يعمل أيضًا مدربًا لكرة القدم فقد يرى أنه أوجد التكيف المطلوب بالجمع الثنائي في المجالين وقال: بالنسبة للمغامرات وتدريب كرة القدم هما وجهان لعملة واحدة وتعتبر المغامرات متنفسًا ومكانًا للاستجمام وإدارة مجموعة من أنشطة المغامرات التي لا تؤثر على عملي كمدرب كرة قدم وأسير في جانب موازٍ وهو تدريب كرة القدم، وأرى أني قادر على المواءمة بين ذلك وبين التدريب في المغامرات الرياضية.

وتابع حديثه بالقول: مسيرتي التدريبية في كرة القدم بدأت في سن مبكرة منذ أن كنت لاعبا في نادي شناص سابقا (السلام حاليا) حيث تدرجت بالعمل في جميع المراحل السنية إلى الفريق الأول كمدرب وواصلت العمل في مجال التدريب بعد التوقف عن اللعب وعملت كمدرب في مراكز الاتحاد العماني لكرة القدم للبراعم والناشئين والحمد لله حصلت على الرخصة الآسيوية في المستوى (أ) بالتدريب بالإضافة للرخصة (أ) في اللياقة البدنية كمدرب من الاتحاد الآسيوي.

وأضاف: هناك مجموعة من المدربين والمحاضرين الذين كان لهم دور كبير في مساعدتي في مجال كرة القدم كالمدرب والمحاضر خالد اللاهوري وسالم عزان وطالب هلال مدرب منتخب كرة القدم الشاطئية، وهارون عامر المحاضر الدولي بالإضافة لعدد من الإداريين سواء على مستوى نادي السلام محمد بن علي المقبالي وإبراهيم بن سرور الفارسي وعلى مستوى الاتحاد العماني سالم بن علي الكثيري وناصر الحارثي.