الرياضية

رئيس نادي مرباط لـ "عمان": مرباط مر بمطبات عديدة أدت لهبوطه رسمياً.. وهذا عتبي على اتحاد الكرة!

14 يونيو 2020
14 يونيو 2020

حاوره - فيصل السعيدي

أكد الشيخ سالم بن سعيد بن حنيوات العمري رئيس نادي مرباط بأن النادي مر بعدة مطبات خلال الموسم الكروي الحالي 2019 / 2020 قبل أن يتأكد هبوطه رسميا إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم الموسم المقبل متعهدا بمضاعفة العمل خلال الفترة المتبقية من عمر مجلس إدارته حيث لم يتبق سوى سنتين فقط على نهاية الفترة الحالية لمجلس إدارة نادي مرباط. العمري فتح قلبه لـ "عمان الرياضي" في حديث مطول أثرى به مساحة النقاش وفيما يلي نستعرض أبرز ما جاء في نقاط ومحاور الحوار.

ملفات مادية

لفت العمري بأن الدخل الشهري لنادي مرباط يبلغ 750 ريالا من عوائد إيجار ستة محلات تجارية ترفد خزينة النادي بمقدار 100 ريال شهريا كل منها على حدة كما نملك ملعبا صناعيا قمنا بتأجيره بموافقة الجمعية العمومية للنادي بمبلغ 150 ريالا علما بأن عوائد دخل النادي يرجع ريعها إلى مصاريف المراحل السنية وتخليص بعض الإجراءات الإدارية كالصيانة وقد قمنا خلال الفترة السابقة بإلغاء عقد إحدى المحلات التجارية نظير عدم التزام أصحابها بسداد إيجار سنة ونصف مما ترتب عليها متأخرات متراكمة ما حدا بنا إلى إنهاء العقد. وحول مديونية النادي أجاب العمري : تبلغ مديونية نادي مرباط 283 ألف ريال سنجتهد في محاولة تقليصها قدر الإمكان.

وحول الأوامر السامية ومبلغ المليون

ريال أوضح العمري: لقد استثمرتها الإدارة السابقة في بناء مدرجات للنادي وصالة رياضية متعددة الأغراض فضلا عن بناء صالة متكاملة مخصصة للأدوات والمعدات الرياضية. استثمارات النادي وانتقل العمري إلى الحديث عن المحور المتعلق باستثمارات النادي حيث أشار إلى أن نادي مرباط يملك أرضا استثمارية في محافظة ظفار بمدينة صلالة وتحديدا في منطقة صحنوت تبلغ مساحتها 44 ألف متر مربع، وأرضا أخرى والتي نملكها في منطقة غلا بمحافظة مسقط والتي جاءت ضمن الأوامر السامية التي وزعت على الأندية في وقت سابق وتبلغ مساحتها ما يقارب 700 متر.

واستطرد قائلا : كان يوجد هناك اتفاق مع مستثمر إماراتي لبناء مجمع تجاري في أرض النادي بصحنوت ولكن توقف الدوري وأزمة كورونا حال دون استثمار المشروع. دعم غائب وتابع حديثه بالقول: أوجه عتبي لمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار فخلال عام 2014 قام المكتب بتوزيع 4 أراض على 4 أندية في محافظة ظفار وهي : ظفار والنصر والاتحاد وصلالة وتجاهل كليا نادي مرباط وكأنه ليس من أندية محافظة ظفار وقد وزعت تلك الأراضي بالتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية ووزارة الإسكان من أجل الاستثمار وتقوية الدعم ودخل الأندية ولكن نحن في نادي مرباط لم نحظ بالدعم ولم نعوض بأرض في موقع حيوي ذنبنا فقط بأننا لسنا في مركز المحافظة ونعتبر بأن ما حصل إجحاف في حق نادي مرباط وعليه أناشد السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار بضرورة إعادة النظر في هذا الموضوع وتوزيع أرض لنادي مرباط أسوة ببقية أندية المحافظة.

القطاع الخاص.. سلك مفصول وحول ماهية دعم شركات القطاع الخاص لنادي مرباط أوضح العمري قائلا : في الواقع لا يوجد دعم من شركات القطاع الخاص لنادي مرباط لأنه باختصار لا يوجد لدينا توجه لدعم الأندية الرياضية تحت مظلة الوزارة وإنما يتم الاكتفاء بدعم مكتب الوالي بمبالغ سنوية.

وأردف : بكل صراحة وشفافية لم نحصل على أي دعم يذكر من أي شركة من شركات القطاع الخاص على الرغم من وجود أقوى الشركات في ولاية مرباط مثل شركة سامكروب لتحلية المياه ومصدر الطاقة وفندق كاريبا المعروف سابقا بفندق ماريوس ولكن عندما وصلنا إلى نصف نهائي الكأس في الموسم الماضي حصلنا على دعم قدره 38 ألف ريال تكفل الرئيس الفخري الشيخ هيثم بن عوض بتقديم دعم بـ20 ألف ريال بينما تكفلت شخصيات أخرى داعمة للنادي بتقديم المبلغ المتبقي من قيمة الدعم المادي والبالغ 18 ألف ريال. ناد رياضي ثقافي اجتماعي وحول ما إذا كان نادي مرباط نشاطه منحصر على الجانب الرياضي فقط أم يتعداه إلى الجوانب الثقافية والاجتماعية أشار العمري : نادي مرباط رياضي ثقافي اجتماعي بمعنى أنه ناد شامل ومتكامل حيث يملك لجنة ثقافية استطاعت أن تحرز أفضل المراكز في برنامج شبابي وإبداعات شبابية كما يملك النادي لجنة إعلامية ولجنة اجتماعية تقوم بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية ومكتب والي مرباط بإقامة مناشط اجتماعية وقد لعبت دورا بارزا خلال الأنواء المناخية الأخيرة بمحافظة ظفار بعدما بادرت بإيواء المتضررين ليصبح النادي مركزا للإيواء.

عزوف غير مبرر

وحول مدى فاعلية الجمعية العمومية للنادي وقيامها بأدوارها المنوطة في ذلك أوضح العمري : للأسف الشديد أعداد المنتسبين في الجمعية العمومية لنادي مرباط في تراجع ملحوظ وانحدار مستمر فبعدما كان يبلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية في السابق 350 عضوا ها قد تدنى العدد وأصبح مقتصرا على 23 عضوا فقط الأمر الذي يطرح ألف علامة استفهام على عزوف أعضاء الجمعية العمومية لنادي مرباط وابتعادهم غير المبرر خلال الفترة الأخيرة. وقال العمري : بعد خروج الرئيس السابق الشيخ هيثم بن عوض العمري من دفة النادي عقدت جمعيتان عموميتان على مستوى النادي وتم توجيه دعوات الحضور إلى أعضاء الجمعية العمومية ولكن كانت المفاجأة بأنه لم يحضر سوى 23 عضوا فقط على الرغم أن رسوم تجديد اشتراك العضوية بالجمعية العمومية لنادي مرباط لا تتجاوز 10 ريالات.

الانتخابات المقبلة

وحول الانتخابات المقبلة للنادي قال العمري :لم تتبق أمامنا سوى سنتين فقط على انتهاء فترة مجلس إدارتنا ولكن لا نمانع في إفساح المجال أمام أي إدارة ترى نفسها قادرة على تسيير شؤون النادي بل على العكس سنقف معها وندعمها بقوة ونكون في صفها وإذا تطلب الأمر ذلك فإننا سندعو لعقد جمعية عمومية طارئة لانتخاب مجلس إدارة جديد للنادي ومباركته وقبلها سنبادر بتقديم استقالتنا والتنحي عن مناصبنا إذا ما وجدت الإدارة المتمكنة التي تكرس جل وقتها وجهودها في خدمة النادي ومراعاة مصالحه فإجمالا نحن لا توجد لدينا إشكالية في التعامل مع أي إدارة ترى في نفسها القدرة والاستطاعة على قيادة دفة النادي شريطة ألا تحيد عن المسار الصحيح وأن تستلهم العمل الجاد والناجح الذي يقود إلى أعلى المراتب.

عتب على الاتحاد

وقال رئيس نادي مرباط: لدي عتب على اتحاد الكرة الذي يتجاهل الأندية ويهضم حقوقها على الرغم من أنها تعتبر شريكا أساسيا في تطوير المسابقات الكروية بالاتحاد ولكن نحن في السلطنة نفتقد للدعم الحقيقي الموجه من الاتحاد للأندية جملة وتفصيلا رغم أن الاتحاد تضخ في خزائنه مبالغ طائلة تفوق 6 ملايين ريال عماني بيد أن الدعم الذي يضخه في خزائن الأندية يعد محدودا وبالكاد يقتصر على مصاريف المباريات من حجوزات وإعاشة ونقل ورسوم مشاركة. وأردف العمري قائلا : يفترض من اتحاد الكرة إذا كانت لديه نية لتطوير الرياضة عموما والمسابقات الكروية خصوصا أن يجلس على طاولة مستديرة مع الأندية ويستمع بشفافية مطلقة لجميع النقاشات المستفيضة من أجل التوصل لحلول ومقترحات جذرية ترضي جميع الأطراف ذات الصلة والشأن.

واستدرك قائلا : ولكن على النقيض تماما نجد ان هنالك أندية غارقة في لج الغرامات والمديونيات الطائلة وتخصم من موازاناتهم المادية ولك فقط أن تتخيل أننا في نادي مرباط قد استلمنا مبلغ 3000 ريال عماني فقط لا غير من اتحاد الكرة بموجب عقد الرعاية الموقع من طرف الاتحاد مع الطيران العماني والذي ينص على إلزام الاتحاد بالتكفل بدفع قيمة التذاكر وحجوزات المشاركة للنادي في مباريات الموسم مقابل مبلغ 146 ريالا للفرد الواحد ذهابا وإيابا أي ما يعادل 26 ألف ريال مصاريف تذاكر وعلى الصعيد الشخصي أرى أن الاتحاد قد بالغ كثيرا في أسعار التذاكر وهي لا تتطابق كليا مع أسعار السوق إذا قورنت بها إذ أن سعر التذكرة في السوق لا يتجاوز 84 ريالا بينما الاتحاد يحتسبها على نادي مرباط بـ 146 ريالا بعدما اتفق مع أحد المكاتب بحجز قيمة تذاكر نادي مرباط بهذا السعر وهذا مكلف لميزانية النادي وقد خاطبنا الأمين العام بهذا الموضوع على اعتبار أن نصف المبلغ ذهب هباء منثورا بسوء تصرف من الاتحاد ومن هذا المنبر أناشدهم بإعادة هذا المبلغ إلى خزينة النادي.

ظاهرة عالمية

وتابع حديثه بالقول: عتبي ايضا على الإعلاميين الذين يثيرون ضجة وتهويلا بشكل غير مسبوق بسبب تسرعهم في إطلاق الأحكام أحيانا وكأن نادي مرباط هو النادي الوحيد الغارق تحت طائلة الديون متناسين تماما أن مديونيات الأندية هي ظاهرة عالمية تطال معظم أندية العالم دون أن نغفل حقيقة أن الاتحاد العماني لكرة القدم نفسه يرزح تحت وطأة المديونية حيث تبلغ مديونيته مليونين و900 ألف ريال عماني ولكن ما نراه هو العكس إذ يجر الإعلاميون آلاتهم ويجيشون أقلامهم وأدواتهم الصحفية لمحاربة ومهاجمة أدوات الأندية وكأنها هي المذنبة الوحيدة الغارقة في وحل الديون متناسين تماما قيمة الدعم المقدم من الاتحاد للأندية والذي لم يصل يوما إلى حاجز 60 ألف ريال.

وأضاف في هذا السياق : على الإعلاميين أن يضعوا النقاط على الحروف فلا توجد شركات راعية لدعم الأندية والقطاع الرياضي والدعم الذي يصل من الجهات الحكومية لا يكفي لسد احتياجات ومتطلبات الأندية وعليه يجب أن نتحد كلنا من أجل الرقي بسمعة الأندية وبسمعة رياضة بلدنا وختم حديثه قائلا : أشكر الجهاز الفني والإداري بنادي مرباط وأشكر الإخوة أعضاء مجلس الإدارة والشكر موصول كذلك إلى جميع الذين وقفوا مع الإدارة الحالية لنادي مرباط وهم قلة قليلة تعد بأصابع اليد للأسف الشديد.