Untitled-2
Untitled-2
العرب والعالم

البرغوثي يُرحب بقرار حزب اليسار الألماني بإدانة مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية

13 يونيو 2020
13 يونيو 2020

مواجهات ليلية في يافا مع الشرطة احتجاجا على جرف مقبرة الإسعاف -

رام الله ( عمان ) نظير فالح - الأناضول:

رحب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي باستجابة حزب اليسار الألماني للمطالب الفلسطينية الموجهة للأحزاب الديمقراطية في العالم، وبقراره الواضح إدانة مخطط حكومة نتانياهو -غانتس اليمينية الإسرائيلية المدعوم من الرئيس الأمريكي ترمب بضم أجزاء من الضفة الغربية.

وأكد البرغوثي في تصريح صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس السبت، أهمية ما ورد في بيان الحزب الألماني من دعوة الحكومة الألمانية إلى القيام بواجبها كعضو في مجلس الأمن ورئيس مقبل للاتحاد الأوروبي بإدانة ورفض خطة الضم، والعمل حال حدوثها على وقف اتفاقية التعاون الأوروبية -الإسرائيلية ووقف كل أشكال التعاون العسكري الألماني مع «إسرائيل»،بما في ذلك كل أشكال تصدير الأسلحة إلى المنطقة.

وقال إن دعوتنا إلى فرض العقوبات والمقاطعة على «إسرائيل» تجد صدى هامًا، وخاصة في ضوء إدراك الكثيرين في العالم لخطورة ما تقوم به حكومة الاحتلال من تدمير لحق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال، ومن تكريس لنظام أبرتهايد وتمييز عنصري في وقت يكافح فيه العالم وباء «كورونا» ووباء العنصرية.

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية مطلع يوليو المقبل، ضم منطقة غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى سيادتها، الأمر الذي قد يشكل مسمارا أخيرا في نعش عملية التسوية السياسية، وخيار حل الدولتين، كما يرى مراقبون.

ويعتقد خبراء، في أحاديث منفصلة للأناضول، أن خيارات فلسطين «محدودة» في مواجهة مخططات الضم، خاصة في ظل الوضع العربي الضعيف وتوجه العديد من الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل.

ومؤخرا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، أن حكومته تريد الشروع بعملية الضم في يوليو، والتي ستشمل 30 بالمائة من مساحة الضفة الغربية.

وأشار نتانياهو، أن «مخططات الضم لن تتضمن موافقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة دولة فلسطينية».

وردا على ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وفي 28 يناير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «صفقة القرن» المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.

ويرفض الفلسطينيون الخطة الأمريكية ويطالبوا بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

وعلى صعيد آخر، التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس السبت، رئيس الحكومة اللبنانية، حسّان دياب.

وقالت الحركة، في بيان، تلقّت وكالة الأناضول نسخة عنه، إن ممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، التقى دياب، في مكتبه بمركز رئاسة مجلس الوزراء (المعروف بموقع السراي الحكومي). وبحث الطرفان، وفق البيان «آخر تطورات القضية الفلسطينية، خاصة مخاطر مشروع الضم الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذه».

وقال عبد الهادي، خلال اللقاء «الشعب الفلسطيني سيواجه مشروع الضم بموقف موحّد، تسعى الحركة إلى تكريسه عبر العمل الجاد لتحقيق الوحدة الوطنية».

ومؤخرا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في أكثر من مناسبة، أن حكومته تريد الشروع بعملية الضم والتي ستشمل 30 بالمائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة.

ومن جانب آخر، طالب عبد الهادي بضرورة «العمل على إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية، للاجئين الفلسطينيين في لبنان، خاصة حقيّ العمل والتملّك (...) وضرورة استكمال الحوارات اللبنانية الفلسطينية بهذا الخصوص»، وفق البيان.

ونقلت الحركة، عن رئيس الحكومة اللبناني، دياب، تأكيده على «وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وأنّ من حق الشعب الفلسطيني في لبنان أن يعيش بكرامة».

ويعيش نحو 174 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث معطيات إدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017، في ظل ظروف إنسانية صعبة.

من جهة أخرى تجدّدت المواجهات، الليلية، بين شبّان في مدينة يافا والشرطة الإسرائيليّة، احتجاجا على تجريف مقبرة الإسعاف الإسلاميّة.

وقالت مصادر إنّ الشبان أحرقوا حاويات نفايات وأغلقوا شارعا رئيسا في المدينة أمام حركة السّير وأطلقوا الألعاب الناريّة.

بينما ردّت الشرطة الإسرائيليّة بمزيد من الاستفزازات، فأغلقت شارع «ييفت» الرئيسي وعددا من الشّوارع الأخرى، ونشرت قوّات حرس الحدود في الأحياء الرئيسيّة وفي الأزقّة.

وتعيش يافا أجواء غاضبة إثر تجريف المقبرة وردّ الشرطة الإسرائيليّة على احتجاجات الأهالي بالعنف والاعتقالات، حيث اعتدت على تظاهرة احتجاجيّة الثلاثاء الماضي واعتقلت 4 شبان.

وكان احتشد أهالي يافا لصلاة الجمعة في خيمة الاعتصام قرب مقبرة الإسعاف، أمّهم فيها خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخُ عكرمة صبري.