1484354
1484354
العرب والعالم

حصيلة كورونا تتخطى 426 ألف وفاة و 7.6 مليون إصابة حول العالم

13 يونيو 2020
13 يونيو 2020

أمريكا تتجاوز عتبة 2 مليون إصابة -

باريس - (أ ف ب) : أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقل عن 426029 شخصاً حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة أمس.

وسُجّلت رسميّاً أكثر من 7,663,680 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، تعافى منها 3,441,600 على الأقل.

لا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع الذين يحتكون بالمصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.

والولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 114669 حالة وفاة من أصل 2,048,986 إصابة. وتعافى 547386 شخصا على الأقل.

بعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل بتسجيلها 41828 وفاة من أصل 828,810 إصابات تليها بريطانيا مع 41,481 وفاة من أصل 292,950 إصابة ثمّ إيطاليا مع 34,223 وفاة (236,305 إصابة)، وفرنسا مع 29,374 وفاة (193,090 إصابة).

وحتى أمس أعلنت الصين (بدون احتساب ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة من أصل 83,075 إصابة تعافى منها 78,367 شخصاً.

وأحصت أوروبا أمس حتى الساعة 11,00 ت غ، 187010 وفيات من أصل 2,373,980 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا 122,773 (2,146,929 إصابة)، وأمريكا اللاتينية والكاريبي 76365 وفاة (1,571,192 إصابة)، وآسيا 22272 وفاة (800,196 إصابة) والشرق الأوسط 11380 وفاة (536,517 إصابة) وإفريقيا 6098 وفاة (226,194 إصابة) وأوقيانيا 131 وفاة (8676 إصابة).

الكمامات تقلل العدوى

وتشير دراسة جديدة إلى أن فرض استخدام الكمامة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد في مناطق اعتبرت بؤرا للجائحة ربما حال دون إصابة عشرات الآلاف بالعدوى.

بل إن الباحثين في الدراسة التي نشرت في دورية بي.إن.إيه.إس (الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة) قالوا إن استخدام الكمامة أهم من قواعد التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل.

وخلصت الدراسة إلى أن منحنى انتشار العدوى تغير جذريا عندما فُرضت قواعد استخدام الكمامات في السادس من أبريل في شمال إيطاليا وفي 17 أبريل في مدينة نيويورك الأمريكية في وقت كانت فيه المنطقتان من أكثر الأماكن تضررا من الجائحة.

ورأى الباحثون أن «هذا الإجراء الوقائي وحده قلل عدد الإصابات بشدة، وذلك بأكثر من 78 ألفا في إيطاليا في الفترة من 6 أبريل وحتى 9 مايو وبأكثر من 66 ألفا في مدينة نيويورك بين 17 أبريل و9 مايو».

وأضافوا أنه عند سريان القواعد التي تلزم باستخدام الكمامة في نيويورك انخفض معدل الإصابات الجديدة اليومي بحوالي ثلاثة في المائة بينما استمر تزايد عدد حالات الإصابة الجديدة في باقي البلاد.

وأشار الباحثون إلى أن الاحتياطات الأخرى المتعلقة بتجنب المخالطة المباشرة، مثل التباعد الاجتماعي والحجر الصحي والعزل وتطهير اليدين، كانت كلها مطبقة قبل فرض استخدام الكمامة في إيطاليا ومدينة نيويورك. وقالوا إن تلك الإجراءات تساعد فحسب في تقليل انتقال الفيروس عبر الاتصال المباشر، بينما تغطية الوجه تساعد في منع انتقال العدوى عبر الهواء.

وقالوا «الوظيفة التي تنفرد بها تغطية الوجه من منع للرذاذ واستنشاق الجسيمات التي تحمل الفيروس في الجو هي سبب الانخفاض الكبير في حالات العدوى».

أدوية ضغط الدم لا تزيد مخاطر الإصابة

وقدم بحث جديد دليلا يطمئن مئات الملايين من المصابين بارتفاع ضغط الدم بأن الأدوية الشهيرة لعلاج المرض لا تزيد مخاطر الإصابة فيروس كورونا وذلك على عكس ما كان يخشاه بعض الخبراء.

وأصبحت فئتان من الأدوية المخفضة لضغط الدم وهما «مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين» و«حاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين 2» موضع تدقيق بعد إعلان المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أبريل نيسان الماضي عن أن 72 بالمائة من المصابين بمرض كوفيد-19 بالمستشفيات، وهم في سن الخامسة والستين فأكثر، يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

ويعتقد أن تلك العقاقير تثير نشاطا يقع في نفس المسارات البيولوجية التي يستخدمها فيروس كورونا لمهاجمة الرئتين. ودفع ذلك خبراء في جامعة أوكسفورد لتوصية المرضى بوقف الأدوية حتى تحديد المخاطر بدرجة أفضل بينما نصح خبراء آخرون المرضى باستمرار العلاج.

وخلصت دراسة جديدة أعلنت نتائجها أمس الأول إلى عدم وجود مخاطر أكبر، سواء تتعلق بالإصابة أو الاضطرار إلى دخول مستشفى للعلاج من كوفيد-19، نتيجة استخدام عقاقير من الفئتين المذكورتين وذلك مقارنة بأدوية ضغط الدم الأخرى.

ونصح مؤلفو الدراسة مرضى ضغط الدم المرتفع بعدم وقف العلاج بهدف تفادي الإصابة بالفيروس الذي أصاب أكثر من 7.5 مليون شخص في أنحاء العالم وأودى بحياة ما يزيد على 420 ألفا.

وقال مارك سوشارد خبير الإحصاءات الحيوية بجامعة كاليفورنيا الذي شارك في إعداد الدراسة «ما توصلنا إليه مطمئن تماما ... الاعتماد على (أدوية من فئتي) «مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين» و«حاصرات مستقبلات الأنجيوتينسين 2» آمن تماما كأدوية الخط الأول الأخرى المخصصة لعلاج ضغط الدم وذلك فيما يتعلق بمخاطر الإصابة بكوفيد-19».

بكين: حجر طارىء على 11 حيّا

فرضت السلطات الصينية حجرا طارئا على 11 حيّا في بكين عقب اكتشاف عشرات الإصابات بكوفيد-19 في صفوف سكان العاصمة، ما يؤكد أن جزءا منها صار بؤرة جديدة للوباء.

وتثير الحالات الجديدة خشية من حصول طفرة وبائية جديدة في الصين، حيث ظهر فيروس كورونا المستجد نهاية العام الماضي في مدينة ووهان (وسط) قبل أن تتمكن السلطات من احتوائه عبر فرض تدابير حجر صارمة.

ورفعت التدابير الوقائية تدريجيا مع تراجع عدد الإصابات التي اقتصر أغلبها خلال الأشهر الأخيرة على السكان العائدين من خارج البلاد.

وسجلت الصين رسميا 4634 وفاة نتيجة كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من 426 ألف مصاب حول العالم.

وأغلق سوق شيفاندي، الواقع في ضاحية فينغتاي جنوب بكين، نتيجة ارتباط أغلب الإصابات الجديدة به.

وتم إحصاء سبع إصابات بالفيروس في المناطق المحيطة بالسوق المختص في بيع اللحوم والأسماك والخضروات، بينها ستّ إصابات السبت وفق السلطات الصحيّة. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة أن إحدى الإصابات «حرجة».

لكنّ اُكتشفت 45 إصابة أخرى لا تحمل أعراضا أمس الأول عقب فحص نحو ألفي عامل في السوق، وفق ما أفاد المسؤول الصحي في بكين بانغ شينغو.

وأُعلنت الخميس الماضي أول إصابة بكوفيد-19 في بكين خلال شهرين، وهي لشخص زار سوق شيفاندي الأسبوع الماضي ولم يغادر المدينة مؤخرا.

وتشمل الإصابات الستّ المعلنة السبت ثلاثة عمال في السوق وزبونا زاره لقضاء شؤونه وموظفَين في مركز أبحاث حول اللحوم يقع على بعد سبعة كيلومترات من المكان زار أحدهما السوق الأسبوع الماضي.

وأغلقت السلطات السوق، وأغلقت كذلك سوقا لغلال البحر زاره مصابون بالفيروس، وذلك لإجراء عمليات تعقيم وجمع عيّنات.

وشاهد صحفيون من وكالة فرانس برس انتشار مئات عناصر الأمن قرب السوقين يضع كثر منهم كمامات وقفازات وقائية.

من جهتهم، أعلن مسؤولون من منطقة فينغتاي أمس وضع «آلية حرب» لمواجهة موجة الإصابات الجديدة.

وقال رجل مسنّ يقطن الحيّ رفض ذكر اسمه «جميعنا متوترون الآن»، مضيفا «يوجد مصابون مقيمون هنا، الأمر جديّ».

وعبّر مقيمون آخرون عن خشية بخصوص التزود بالغذاء بعد إغلاق عدة متاجر.

وتولى متطوعون صباح أمس القيام بجولة في عدة أحياء ببكين، استفسروا خلالها السكان إن كانوا قد زاروا مؤخرا سوق شيفاندي.

لا مزيد من السلمون

وأعلنت السلطات أنها ستنظم حملة فحص واسعة تشمل كلّ من كان له «صلة وثيقة» بالسوق منذ 30 مايو، ومن بينهم نحو 10 آلاف عامل في السوق.

وأغلقت أيضا تسع مدارس ودور حضانة للأطفال تقع في محيط السوق.

وأرجأت السلطات الجمعة عودة التلاميذ إلى المدارس الابتدائية في المدينة وعلقت جميع الفعاليات الرياضية.

وعُلقت أيضا أمس الرحلات الجماعية القادمة إلى العاصمة من محافظات أخرى.

وقال مدير سوق شيفاندي للحوم لصحيفة «بكين نيوز» إنه تم رصد الفيروس في ألواح تستخدم في قطع السلمون المستورد.

وقررت السلطات الصحية فتح تحقيق على مستوى المدينة حول لحوم الدواجن والأسماك الطازجة والمجمّدة التي تباع في المراكز التجارية وفي مستودعات التخزين والمطاعم.

بدورها، ألغت سلاسل متاجر كبرى على غرار وولمرت وكارفور بيع السلمون في بكين ليل الجمعة السبت، مؤكدة أن الإجراء لا يشمل سلعا أخرى، وفق ما أفادت صحيفة «بكين دايلي».

وأوقفت عدة مطاعم في العاصمة أمس بيع وجبات السلمون، وفق ما شاهد صحفيون من وكالة فرانس برس.