1484026
1484026
العرب والعالم

الأمم المتحدة: طرفا الصراع في ليبيا منخرطان في محادثات هدنة

11 يونيو 2020
11 يونيو 2020

عواصم - (وكالات): قالت الأمم المتحدة إن الطرفين المتحاربين في ليبيا منخرطان في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، بعد مكاسب سريعة حققتها قوات الحكومة المعترف بها دوليا وقتال عنيف حول مدينة سرت الساحلية بوسط ليبيا. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن مفاوضي الأمم المتحدة اجتمعوا على حدة مع وفد حكومة الوفاق الوطني وقوات "الجيش الوطني الليبي" المتمركز في الشرق. يأتي ذلك بعد الانهيار المفاجئ لهجوم قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) الذي استمر 14 شهرا للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق وانسحابها من معظم الأراضي التي سيطرت عليها في شمال غرب ليبيا. وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان أعلنت فيه إجراء المحادثات "التقارير التي تفيد بالتصعيد والتحشيد في مدينة سرت وما حولها، تثير قلق البعثة بوجه خاص"، وأضافت أنها تحققت من مقتل 19 مدنيا على الأقل في سرت. ورحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا وحث على إجراء مفاوضات سريعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال بومبيو في مؤتمر صحفي "موافقة حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي على العودة إلى محادثات الأمم المتحدة الخاصة بالأمن خطوة أولى جيدة وإيجابية جدا". وأضاف "مطلوب الآن بدء مفاوضات سريعة تجري بحسن نية لتطبيق وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية الليبية التي تقودها الأمم المتحدة". في غضون ذلك، ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث هاتفيا امس الاول مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأشاد بجهوده لدفع المصالحة السياسية في ليبيا. وبحث الزعيمان سبل استئناف محادثات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في ليبيا ورحيل كل القوات الأجنبية عن هذا البلد. وبحث ترامب أيضا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوضع في ليبيا في اتصال هاتفي يوم الاثنين. وقال أردوغان إنهما اتفقا على "بعض القضايا" بشأن ليبيا. ميدانيا، أعلنت قوات الوفاق الليبية، فجر امس، السيطرة على خط إمداد رئيسي، لدعم قوات خليفة حفتر. جاء ذلك في بيان لعملية "بركان الغضب" التابعة للجيش، عبر فيسبوك، بالتزامن مع اجتماع عقده فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، مع قادة عسكريين بطرابلس وشمال ووسط ليبيا. وأكد البيان: "بسط السيطرة على خط إمداد رئيسي بطول 350 كلم بين جنوبي وغربي ليبيا، كانت تستخدمه لعام كامل قوات حفتر".