1482803
1482803
العرب والعالم

إصابة عشرات الفلسطينيين خلال إحياء ذكرى «النكسة» وتظاهرات ضد خطة الضم بالضفة

05 يونيو 2020
05 يونيو 2020

عريقات : إنهاء الاحتلال مسؤولية دولية -

رام الله -(عمان)- نظير فالح -(أ ف ب):-

أعلنت مصادر فلسطينية أمس عن إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح والاختناق في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن المواجهات اندلعت خلال المسيرات الأسبوعية في عدد من قرى الضفة الغربية التي خصصت لهذا الأسبوع لإحياء ذكرى «النكسة» في إشارة إلى حرب عام 1967 بين إسرائيل ودول عربية وانتهت باحتلال شرق القدس والضفة الغربية ومناطق عربية. وبحسب المصادر، فإن فلسطينيا أصيب في رأسه خلال «قمع» الجيش الإسرائيلي مسيرة في شرق طوباس، فيما اندلعت مواجهات أخرى في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح قضاء رام الله. واحتج الفلسطينيون خلال المسيرات الأسبوعية على مخطط إسرائيل ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، ودعوا إلى تدخل دولي لوقف المخطط وتحقيق حل الدولتين لإقامة دولة مستقلهم لهم. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن تاريخ الاحتلال الإسرائيلي الطويل للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 «يجب أن يشكل حافزا للمجتمع الدولي، لترجمة مواقفه الرافضة لمخططات الضم إلى إجراءات وخطوات عملية وملموسة تبدأ بمساءلته والاعتراف بدولة فلسطين». من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في بيان بمناسبة النكسة إن «تعزيز المقاومة ومنهجها هو الطريق الوحيد لمسح آثار النكسة، ولا طريق سواه، وإن كل المحاولات للالتفاف على إرادة المقاومة أمر لا يمكن قبوله أو تمريره». وأكدت الحركة أن «مصير مشروع الضم تحت أقدام ثوار شعبنا الذين لن يسمحوا بتمرير هذه المشاريع القاتلة لقضيتنا»، مشددة على رفض «كلّ المشاريع والمحاولات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين والنازحين، بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين، ومشروعات الوطن البديل».

كما جرح فلسطيني في مواجهات مع القوات الاسرائيلية خلال تظاهرات في عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة أمس ضد خطة اسرائيل ضم أجزاء منها وضد الخطة الأمريكية لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية إلى هذه التظاهرات في الذكرى الثالثة والخمسين على الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة. وذكر مراسلو وكالة فرانس برس أن المشاركة في التظاهرات كانت قليلة إلى حد ما.

وشارك نحو 300 فلسطيني في مسيرة بمدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية، رافعين الاعلام الفلسطينية. وهتف المتظاهرون «لا للضم» و«يسقط الاحتلال»، بحسب مصور فرانس برس.

وفي طوباس بشمال الضفة الغربية، شارك فيها نحو خمسين فلسطينيا في تظاهرة تخللتها صدامات ألقت خلالها قوات الجيش الاسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقت عيارات مطاطية. وأصيب أحد المتظاهرين الفلسطينيين برصاص مطاطي في الرأس، حسبما ذكرت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني التي أوضحت أنه تم نقله إلى المستشفى.

وفي طولكرم شمال الضفة الغربية أيضا، تظاهر حوالي ستين فلسطينيا رفعوا العلم الفلسطيني عند حاجز جبارة العسكري الذي يفصل المدينة عن اسرائيل. وقد رددوا هتافات ضد الاستيطان وضم غور الأردن.ومنع الجيش الاسرائيلي المتظاهرين من الاقتراب من الحاجز وألقى باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى صوتية.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضم المستوطنات وأجزاء من الضفة الغربية بينها غور الأردن، وسيقدّم اعتبارا من الأول من يوليو المقبل استراتيجيته لتنفيذ ذلك. واحتلت اسرائيل الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، وكذلك قطاع غزة والجولان السوري في الحرب التي بدأت في الخامس من يونيو 1967.ويسود الاراضي الفلسطينية حالة غليان منذ إعلان اسرائيل خطتها لضم أجزاء من الضفة الغربية.

وخلال العقد الأخير، ازداد عدد سكان المستوطنات بنسبة خمسين في المائة، وبات يعيش فيها حوالي 450 الف شخص، الى جانب 2,7 مليون فلسطيني. وذكر منسق القوى الوطنية والاسلامية في مدينة رام الله في الضفة الغربية أنه يجري ترتيب تظاهرة مركزية لاحياء ذكرى «النكسة» الاثنين المقبل وسط مدينة رام لله حيث يتواجد فيها مقر الرئاسة الفلسطينية.

وقال صائب عريقات، باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن تاريخ الاحتلال الاستعماري الطويل للضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها الجزءالشرقي من القدس يجب أن يشكل حافزا للمجتمع الدولي، لترجمة مواقفه الرافضة لمخططات الضم الإسرائيلية غير القانونية، إلى إجراءات وخطوات عملية وملموسة، تبدأ بمساءلته والاعتراف بدولة فلسطين.

وشددت أمين سر صائب عريقات اللجنة التنفيذية، في الذكرى الـ «53 لنكسة حزيران» التي صادفت امس على أن استمرار الاحتلال وترسيخه يوما إثر آخر هو مسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية، تقع على عاتق المجتمع الدولي، الذي يواجه خيارا واحدا، إما تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، أو إبقاء المنطقة أسيرة لدوامة الفوضى والعنف.

وأضاف عريقات، على الرغم من النكبات المتوالية التي مرت على الشعب الفلسطيني لتصفية وجوده الوطني، بما فيها الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل بالتحالف مع إدارة ترمب لتصفية حقوقه، والإعلان عن ضم معظم الضفة الغربية استكمالا لمشروعها الصهيوني الهادف إلى إقامة «إسرائيل الكبرى»، إلا أنه يقف بكل أطيافه وقيادته السياسية في مواجهة هذه الخطوة باستراتيجية موحدة، من أجل إحباطها كما أحبط غيرها دفاعا عن مستقبله.

وتابع: إن القيادة الفلسطينية اتخذت الخطوات الكفيلة لجعل الاحتلال يدفع ثمن احتلاله المستمر منذ 53 عاما، على حساب حقوق وحياة شعبنا، وألغت الاتفاقات التي تنصلت منها سلطات الاحتلال وألغتها عمليا بفرض الوقائع على الأرض بقوة الاحتلال، وحملتها مسؤولياتها كافة استنادا إلى القانون الدولي وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة. وأوضح أن القيادة الفلسطينية كثفت من حملتها السياسية والقانونية والدبلوماسية لجعل المجتمع الدولي ينخرط في إنفاذ قرارات الشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولي، لافتا إلى ان الأفعال يجب أن تتصدر البيانات، فشعبنا لن يقبل باستمرار الاحتلال وانتهاكاته الممنهجة على حساب أرواح أبنائه، وبانهيار المنظومة الدولية القائمة على أسس القانون الدولي ونشر الفوضى، بسبب هيمنة القوة وقانون الغاب الذي تنتهجه إسرائيل وإدارة ترمب.